أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - حين ينطفيء وهج الكتابة














المزيد.....

حين ينطفيء وهج الكتابة


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7490 - 2023 / 1 / 13 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


التقيت بها في مكانها المعهود .. لاحظت تعكر المزاج والسرحان على طول الخط .. اشعر انها لم تلحظ وجودي رغم ردها على سلامي وتحية الصباح .. قالت لي لاتنشر مقالتك على الرغم من جودتها .. تساءلت عن السبب .. قالت بكل برود ..لايوجد سبب .. حاولت معرفة حقيقة موقفها تجاه المقالة .. قالت وكأنها تردد الجملة نفسها .. لاتنشر .. واختتمت كلامها بمفردة ( وبس ) . يعني اقلب صفحة عن الموضوع .. بعد صمت وصبر مني على ذلك الصمت الرهيب . نطقت هي بعبارة منكسرة .. تعرف انني متكاسلة عن الكتابة الادبية بسبب ابحاثي العلمية .. قلت لها هذا انجاز فكري يساوي طرديا مع الانجاز الادبي .. قالت تركت الشعر والمقالة والقصة .. وكل شيء .. وكأنها بذلك تعلن عن تذمرها لاسلوب حياتها الذي يحرمها من اهم عمل دأبت عليه منذ مايقارب اكثر من ٣٥ عاما كانت تكتب وترسم وجمعت الشعر مع الرسم في معرضها الفني الاول .. قلت لها حقيقة صادمة لرفع المعنويات .. ان المراة تتفوق على الرجل في الكتابة كون قوة تدفق المشاعر والأحاسيس لديها في الكتابة يكون اكثر مصداقية على عكس الرجل، كما ان النوعية في الكتابة عند تعبيرها عن التجارب الذاتية اعمق واشمل ؛ فهذا النوع من التجارب يختلف عن التجارب التي يعيشها الرجل. لاضيف .. والمرأة عندما تكتب يكون تركيزها منصب على التعبير عن ما في جعبتها من مشاعر وأفكار ، الأهم لدى المرأة إتقان منجزها الابداعي . ثم اكدت لها ان المرأة تتفوق على الرجل بأمور كثيرة في مجال التعبير لانها كتلة من المشاعر .. ولهذا كتاباتك جميلة وعميقة .. قالت نحن في مجتمع ذكوري نجابة عنصرية بمسميات ابتدعها الرجل وقال هذا ادب نسوي بدل ادب انساني . والكاتبة ترمى بالف حجر حين تعبر عن مشاعرها في مجتمعنا .. فلاتقول تغير الحال .. قلت بثقة.. نعم .. تغير الحال .. واؤكد في كلامي هنالك كاتبات كتبن اجرأ الروايات والقصص والقصيدة . هناك كاتبة تونسية اعجبتني مقولتها تعبر بها عن تمرد النساء تقول الكاتبة " كتبت المرأة وعبرت وصرخت وتجاوزت ولمعت في سماء الإبداع الكتابي فكان صوتها حادا يكسر جدار الصمت ويلهب المشاعر ويدق أبواب العقول الموصدة ليتغلغل في كيانات المتقبل فيترك الأثر الكبير الذي لا يمحى ولا يمر مرور الكرام " . قلت لها هذا ليس كلام للحشو وانما هنالك الكثير من هذا النوع تعدت الخطوط الحمراء في منجزهن الادبي. اديبات لهن شأن كبير في عالم الادب . فلتكن انت احداهن .. وانهيت حديثي معها .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قربانا لوليمة الشيخ
- اهلا بالموت
- لقاء فوق السحاب
- الباحث عن ظله
- خسارة مع سبق الاصرار
- علل خلقت للابداع
- عادت لنا الايام
- كلمات ليست كالكلمات
- حكاية وهم ( 2 )
- حكاية وهم
- لك وحدك ايتها الاميرة
- عن المرأة اتحدث
- كلنا مجانين ياصديقي
- انا وهي ومحمود درويش
- لوحة في ذاكرة الزمن
- عادوا غرباء
- تجليات مجنون
- رسالة للنسيان
- رسالة اخيرة
- كتابات مجنونة


المزيد.....




- منتدى الفحيص يحتفي بأم كلثوم في أمسية أرواح في المدينة بمناس ...
- الطاهر بن عاشور ومشروع النظام الاجتماعي في الإسلام
- سينما الجائحة.. كيف عكست الأفلام تجربة كورونا على الشاشة؟
- فتح مقبرة أمنحتب الثالث إحدى أكبر مقابر وادي الملوك أمام الز ...
- الفنان فضل شاكر يُسلم نفسه للسلطات اللبنانية بعد 13 عاما من ...
- ابنة أوروك: قراءة أسلوبية في قصيدة جواد غلوم
- الطيب بوعزة مناقشا فلسفة التاريخ: هل يمكن استخراج معنى كلي م ...
- لبنانية تحقق حلمها الجامعي بعمر 74 عامًا وتلهم الأجيال في تخ ...
- قبول حماس لخطة ترامب.. إشكالية تختبئ خلف -اللغة الحذرة-
- ثبتها وتابع أحدث البرامج الثقافية على تردد قناة ناشيونال جيو ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - حين ينطفيء وهج الكتابة