أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - زيارة في الوقت الضائع














المزيد.....

زيارة في الوقت الضائع


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 15:36
المحور: كتابات ساخرة
    


جاءني للبيت ودموعه على خده .. طرق الباب طرقة سريعة .. فتحت له الباب وجدته يبكي بحرقة .. سألته ماذا الم بك ؟ .. قال .. هي .. قلت له .. من هي ؟ قال .. اليوم دون ايام عمري اشتقت لرؤيتها والحديث معها .. منذ الصباح وطيفها لم يفارق مخيلتي .. اتعتقد حصل لها مكروه ؟ .. قلت له معاذ الله .. ماذا تطلب من المرأة . صحت به وكأني اريد ان اوقظه من حلم . انت عاشق اكسباير انتهى وقتك .. قال بنبرة حزن .. وهل للحب عمر افتراضي ؟ .. ولاخفف عنه .. قلت بصرامة .. نعم .. اصلا حبك انتهى من زمان .. وانت كمن يحتفظ بعجلة قديمة لاتصلح لشيء هذا هو حبك مجرد سكراب .. قال وهو يلومني من نبرتي الحادة .. كم انت قاسي القلب .. ثم اضاف بشماته .. اعرف انك تكره النساء ولهذا لم تتزوج للآن .. قلت له .. وكيف العلاج لمشكلتك ؟ .. انت في مدينة وهي في مدينة اخرى ووضعها الاجتماعي لايسمح لك ان تتقرب عشرة امتار منها . فكيف تريد اللقاء بها ومحادثتها .. ؟ اتصل بها عن طريق الواتساب او الفايبر ..اقول لك للمرة المئة اريد ان اراها .. انا ذاهب لبيتها الآن .. تعجبت من كلامه وقلت انت فعلا مريض نفسي .. قل مايحلو لك من الالفاظ التي تتشدق بها ياعدو النساء يافاشل عاطفيا واجتماعيا .. وكأنك عايش كبومة في خرابة .. فردت عليه اذهب واتصل بي لاخرجك بكفالة من مركز الشرطة بعد ان تنال المقسوم من الضرب من قبل اهلها .. ثم قلت له انت انسان مثقف ومتعلم تعليم كبير لاتخطو هذه الخطوة المحرجة لك .. قال سأفعلها وليكن ..
في المساء طرق الباب فخرجت له ووجه ضاحك .. قلت له فعلتها يامجنون .. قال .. ذهبت واستقبلتني في مكتبها تصور لها اولاد واحفاد .. قلت له احكي التفاصيل .. بعد ان وصلت لبيتها طرقت الباب .. فتحت الباب فتاة صغيرة .. قالت هلو عمو .. قلتها هلو .. سألتها امك موجودة .. ردت اي موجودة لتخرج امرأة وصوت من داخل البيت فطومة من هو .. قالت الطفلة فطومة .. هذا رجال يسأل عنك .. خرجت امرأة في الخمسين من عمرها انيقة وجميلة وابتسامة تعلو وجهها .. اهلا .. رحبت بي ودعتني للدخول .. ادخلتني غرفة مكتبها الذي يشع بالاضاءة العالية وعلى يميني مكتبة كبيرة عامرة بالكتب .. قلت في نفسي لا احتاج سوى نظرة واخرج ولكن بعد شرب استكان الشاي الذي جاءني على عجل قمت لاستأذن .. قالت هذا وقت الغداء ولايصح خروجك انت ابن عشائر وتعرف الاصول كان كل كلامها رسمي وكأني غريب .. دعتني الى سفرة الغداء كانت الاكلة من اطيب الاكلات مرقة سمك وسمك مقلي بالدهن ومقبلات وفواكه .. اكلت القليل وقمت من المائدة على عجل .. استغربت من انتهائي من الاكل بهذه السرعة فقالت لازم الاكل ما عجبك قلت بالعكس كان الذ طعام تذوقته .. بعد خروحي من البيت .. تساءلت مع نفسي ايعقل ان افعل هذا ولولا صفة القرابة البعيدة لم ولن تستقبلني . انا اعيش بحلم الماضي .. فرد علي صديقي الم انهاك ارجع لحياتك .. وعيشها ودع الخلق تعيش حياتها الطبيعية .. اصحى يانايم .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين ينطفيء وهج الكتابة
- قربانا لوليمة الشيخ
- اهلا بالموت
- لقاء فوق السحاب
- الباحث عن ظله
- خسارة مع سبق الاصرار
- علل خلقت للابداع
- عادت لنا الايام
- كلمات ليست كالكلمات
- حكاية وهم ( 2 )
- حكاية وهم
- لك وحدك ايتها الاميرة
- عن المرأة اتحدث
- كلنا مجانين ياصديقي
- انا وهي ومحمود درويش
- لوحة في ذاكرة الزمن
- عادوا غرباء
- تجليات مجنون
- رسالة للنسيان
- رسالة اخيرة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - زيارة في الوقت الضائع