أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - طموحه .. امرأة














المزيد.....

طموحه .. امرأة


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7504 - 2023 / 1 / 27 - 23:41
المحور: كتابات ساخرة
    


كان لي عدد كبير من الاصدقاء في الماضي البعيد منه والقريب ولكني حاليا احتفظت بواحد او اثنين على اكثر تقدير بسبب الظروف وماشابها .. كل هؤلاء يقاسون بدرجة متساوية من الاعتزاز والاحترام .. بعضهم اصدقاء من ايام المدرسة وقسم منهم يعود الى سنين الجامعة وحاليا بعضهم في مكان العمل والوظيفة.. نحضر مناسباتهم . وهذا الكم من الاصدقاء لهم حكايات وروايات في حياتهم . ولكن سوف اركن الى قضية مهمة .. الا وهي دور المرأة في حياتهم .. اعني دور زوجاتهم في حياتهم .. وحسب اطلاعي على حياتهم الشخصية كوني صديقهم المقرب للبعض منهم .. وكاتم اسرارهم .. وجدت لديهم كل واحد له نوع من النساء .. منهن اللواتي اسهمن في رفع مكانة ازواجهن سواء كانت العلمية منها او العملية وجعلهم اعلاما بارزة في مجالهم . بل وشاركن في الاعمال لتحقيق حياة ومستقبل افضل واكثر استقرارا . ووقفن الى جانب ازواجهن في السراء والضراء . ومنهن اللواتي جعلن من ازواجهن مجرد كوبري لتحقيق مطامعهن في الحياة فتلك كالريح لاتبقي ولاتذر . وكل حياتهن ( هات ) . ومنهن من توقف عطائهن بسبب المرض او الوفاة .. اما صاحبي العاشق الذي احدثه بهذا الحديث .. ولا ادري اي مناسبة افتح معه هكذا نقاش عن قضايا هو بعيد عنها .. هذا الصديق الذي اطلق عليه الحالم دوما .. سألته .. وانت كيف سيكون نوع زوجتك ؟.. قال دون تردد وكأنه منتظر مني هكذا سؤال .. هي امرأة واحدة لو تزوجتها لاصبحت رئيس وزراء العراق .. !! ولتغيرت خارطة العراق السياسية بتوليي هذا المنصب .. ضحكت من واقعيته المرة المفعمة بالكوميديا السوداء .. قلت له كيف ؟ . وانت الف باء السياسة لا تفقهها .. اجاب بتهكم.. وهل هؤلاء يفقهون بالسياسة ؟ .. قلت اتركنا من وجع السياسة .. لماذا هذا الطموح المستحيل لك .. امرأة .. ورئيس وزراء، ؟ !! . اردف بالكلام ليثبت مابدأه .. قال .. تلك المرأة من نوع خاص تصعد طموح كل مايمت لها بصلة الى درجة عالية .. اشبه بالشاحن الاصلي للحياة .. لو تزوجتها قد احلم ان اتبوأ منصب امين عام للامم المتحدة !!.. تبسمت لكلامه .. لكن لم اقاطعه .. وقال بنبرته الصارمة التي لاتخلو من الكوميديا .. وبحركة مسرحية كأنه يمثل دور القيصر .. حينها سوف ينعم السلام في العالم واعالج كل المشاكل منها المجاعة والاوبئة وقضية المناخ والحروب والارهاب .. قلت له بتهكم .. كل ذلك من امرأة واحدة اذا تزوجتها .. قال بالتأكيد .. واكثر .. لانك لاتعرف تلك المرأة .. لها شبيهها في التاريخ .. ولكن من طراز الملكات .. والاميرات .. وحتى محاربات .. ليكمل ... انها تمتلك جينات فريدة من نوعها .. قلت له انك تبالغ لانك تحبها .. فرد علي بهدوء .. لانك لم ولن تعرفها ابدا .. تلك المرأة حين تتحدث معها كأنك تعانق النجوم وتسبح هائما في فضاء عينيها وكأني بها اتذوق الشهد من ثغرها واطرب من نغمة صوتها .. واحلم بصورتها الجميلة في منامي.. ثم توقف ويسأل نفسه .. اليس العلم يقول ان هنالك كائنات فضائية خارقة القدرات تعيش بيننا ؟ .. ليجيب عن تسائله .. انها واحدة من تلك الكائنات . الرجل معها مهما يكون ضعيفا قليل الهمة والطموح وذو نظر قصير تجاه الحياة .. فهي قادرة على جعله رجلا مغوار باسلا في معارك الحياة يعني بالمختصر المفيد ( سوبرمان ) .. قلت له بتهكم يبدو انها جنية او ساحرة على وصفك هذا .. قال وكأنه يؤيد كلامي ... نعم .. انها ساحرة .. ولكن ليس كما تعتقد عن تلك الساحرات .. انها ساحرة بشخصيتها .. بتكوينها العقلي .. بطموحها الكبير .. بتأثيرها .. لها طاقة ايجابية قوية قد تصعقك من تأثيرها عليك .. وسوف ترى الحياة من منظار واسع .. سألته .. هل يوجد هذا النوع بين النساء بيننا ؟.. قال .. نعم ... ومحظوظ من تكون نصيبه احداهن .. نهضت من مكاني وتذكرت بيت من الشعر يطابق مايقوله هذا المجنون .. وعين الرضا عن كل عيب كليلة .. ولكن عين السخط تبدي المساويا ... يعني بالعامية .. العين وماحبت والقلب ومااشتهى .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج جماع ام اجتماع
- خيالات عاشق مجنون
- بقايا من زمن مضى
- رومانسية الاغبياء
- انها تكتب .. وتكتب .. وتكتب
- ارادة الرحيل
- كانت رحلتها الاخيرة
- آخر الكلام .. الى الملكة
- الابداع امرأة
- الغاضبة
- رحلت الملكة ولن تعود أبدا
- حقيقة الوهم
- زيارة في الوقت الضائع
- حين ينطفيء وهج الكتابة
- قربانا لوليمة الشيخ
- اهلا بالموت
- لقاء فوق السحاب
- الباحث عن ظله
- خسارة مع سبق الاصرار
- علل خلقت للابداع


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - طموحه .. امرأة