أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض قاسم حسن العلي - بيني وبين إيران














المزيد.....

بيني وبين إيران


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمتدّ بين العراق وإيران 1458 كيلو متر وسنوات طويلة من التاريخ واللغة والحرب والطعام والدين والنساء والثقافة والكراهية والحب والصحراء والجبال والاهوار وجزيرة ام الرصاص..
ليس المطلوب مني كي أثبت عراقيتي ان اعلن كرهي لإيران وليس المطلوب مني كي أثبت ولائي لعقيدتي ان اعلن كراهيّتي لوطني...
في اللغة كما يقال الكثير من بواطن التاريخ والآثار ، وبين لهجة العراقيين وكلام الإيرانيين علاقات كثيرة، قوم اخذ من قوم ،وهكذا...
إيران التي كان يحكمها سلالات من الشاهنشاهات والكثير من الأفكار العابرة للقارات فيها الكثير من الجمال لم يحسن محمد رضا بهلوي أخر اباطرتها استغلالها وفي النهاية دعا كل اثرياء العالم الى مأدبة في مدينة برسبوليس كي يبرهن على قوته وكل ذلك بتأثير من زوجته فرح ديبا التي خرّبت عقلية زوجها بثقافتها الفرنسيّة وشغفها بالفخفخة وأشياء اخرى وبينما كان بهلوي يحكم كل إيران بالحديد والنار كان لا يرفض طلباً لزوجته الجميلة الحسناء فأقامت مهرجان شيراز الذي كان شبه إباحيّ وصرفت من أجله ملايين الدولارات مستغلة وفرة المال في خزينة زوجها ممّا أدّى الى حنق ابناء إيران الجائعين ضدّها وضدّ زوجها الذي كان يريد أن يفعل أي شيء كي يكون شرطيّ أمريكا في الخليج...
في تلك المأدبة حتّى الكلاب دخلت وهي ترتدي أطواق من الألماس ونبيذ معتّق ومطعم مكسيم في باريس اغلق ابوابه وأنتقل الى إيران بكامل طاقمه..
في العراق كان صدام يعزّز من إمبراطوريته الامنية ويسحب البساط من البكر الضعيف ويؤسّس لدولة تكريتية ستتحوّل فيما بعد إلى دولة العوجة ومن ثمّ إلى دولة المجيد لاغياً كلّ العراق وحتّى حزبه الذي أوجده وبضغط سعوديّ امريكيّ يحاول ان يمهّد للحرب التي كان لابد وأن تقع بين بلدين جارين...
لا يهمني من بدأ الحرب..
الذي يهمني انّها وقعت،
كان شاه إيران يتجنّب ان تقع حرب يكون طرفها إيران، لأنّه يعرف أنّ جيشه بلا عقيدة وأنّ في بلده توجّهات عديدة وضغوط سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة لا مثيل لها في الشرق الاوسط..
كان لابدّ من الموجهة بين الشرق والغرب..
على حدود طويلة..
وثقافة وتاريخ وتلقين ومدوّنات امتدت لسنوات طويلة...
بيني وبينها الحامية الساسانية في البصرة والمدائن والأيوان الشامخ والتي سكنها سلمان الذي هو من أهل البيت والذي كان يحمل كلّ إرث فارس وحضارتها..
هل يعرف العرب انّ كلّ نصوصهم المقدّسة كتبت في إيران وبأقلام إيرانيّة...
البخاريّ والترمذيّ والطبريّ والزمخشريّ والرازيين وابن المقفع وبديع الزمان وغيرهم...
وهذا القادم من الصحراء يعلّم اصحاب الحضارات أصول الدين وعبادة الربّ الواحد لكن ليس على طريقة ماني..
دين الصحراء سيكون دينا آخر في حضارات الطين..
قالها حمزة ، اليوم وغدا ياهند..
وهند هي هند،
لم يخضع العرب إلاّ بالسيف ،
هو النفاق والاعتناق...
ولكن ستبقى الدعوة والكلمات..
لذلك بعض اهل نجد يبغضون شيئا من التاريخ ، ولديهم موقف من ثوار مكة..
والعرب نسوا كيف يصلون حتّى ذكّرهم بها علي بن ابي طالب الفتى القرشيّ الذي حاربه العرب ذات يوم بسبب دولارات تلك الايام...
الحرب كانت بين قراءتين مختلفتين للتاريخ وبين نصوص دينيّة متضاربة وبين رؤية تريد ان تثبت صحّتها وبين قرار دوليّ لتحجيم هذه الرؤية...
مدوّنات العباسيين خلقت تاريخ من وحي الخيال لمواجهة كل اساطير المجاورين ، فكان ابن اسحاق ذلك الفتى الوسيم ذي الاصول المسيحية..
بني العباس ارادوا محو مغامرات معاوية التي اسّست لدولة تابعة للبيزنطيين. ومن ثمّ فكّر بنو أمية بالتوسع والاحتلال واستعباد الشعوب وقهرها..
معاوية خبيث العرب..
كان عميلاً وضيعا لبيزنطة وحينما ضعفت بيزنطة فكّر في إرثها...
في الشرق كان يموج بالثورة ..
ولاشيء إلاّ الثورة...
الثورة التي ستستمرّ في توريث قراءتها للتاريخ عبر الاجيال ، لم يكن لمكة من وجود قبل محمد...
محمد الذي اوجد تاريخ كل شيء في هذه المنطقة...
محمد العربي القرشيّ المعتز بلغته..
وهي معجزته..
وماذنبنا إن كان محمد قد زرع في نفوسنا الثورة..
حينما قال لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن اترك هذا الامر ما تركته...
فكيف علينا ان نتركه..آثار معاوية وبني العباس تناسلت..
وأوجدت سلاسلات من حكام لم تشبع من المال والسلطة ونساء حكام ملئت الخزائن بالذهب والاحذية والدولارات..
لم يكن شاه إيران حاكما مفضلاً لدى الغرب...
لكن كان للشعب في إيران قولته ضد استهتار زوجة الشاه وزوجها...
كانت فرح ديبا تصوّر نفسها هي الحاكم في إيران...
ولم تعرف انّ التاريخ سيقارنها بماري انطوانيت..
فرح ديبا سبب رئيسيّ لسقوط الشاه..
والشعوب في إيران تعرف جيداً كيف تتعامل مع الحكّام...
سبب ضعف العراق انّ حكّامه يستوردون نظريات الحكم من خارج الحدود..
مشكلة العراق انّ الرغبة السعودية تريد منه أن يحارب الشرق لشأن طائفيّ ، الم تسمعوا برغبة ملكهم فهد في خيمة على الحدود ذات يوم...
وفي العراق تعيش الطائفيّة ببحبوحة ذات خمس نجوم وتأكل في آثار بنايات منطقة الصدريّة ...
قالها ذات يوم ابو سفيان...
ستعلّمك السياط..
وفعلاُ،
هذه السياط علّمتنا ان يعيش العراقيّ في ثورة مستمرة...
كما كلّ شعوب الشرق...
بيني وبين إيران الخيّام الشاعر ، وأصفان الجميلة...
بيني وبين إيران ليست تلك الحروب والصراعات..
بل بيني وبينها الفنّ والغناء وغابات تغنّى بها المتنبي ذات يوم...وشاعر يدعى فردوسي وحافظ وسعدي الشيرازيان وفريد الدين عطار وشاعرة جميلة تدعى فروخزاد التي كتبت الجدار والثورة...
ثمّ شريعتي الذي كان احد المتمرّدين الذين مهّدوا لثورة تكتسح إمبراطورية فرح ديبا...
بيني وبينها مباراة بكرة القدم يفوز فيها العراق بدعاء لاعب يركل الكرة ويحتفي ثوّار تشرين قبل ان يدخل إليهم أشباه الثّوار...
بيني وبين إيران وشائج عدّة...
أمّا الخلافات..
ستتلاشى ذات يوم



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحتوى الهابط في الادب
- في الحاجة الى التنوير واشياء اخرى
- البصرة مدينة الرب التي تحرسها الانهار
- في احوال القراءة / اراء
- بوح
- شئ عن الصحافة في العراق
- من سيرة الجوع والوجع إلى فرج الزعلان..
- همسة في سردية الشعر/ نماذج
- تناصات في وحشة الهور
- نحن والتلفزيون
- البحث عن الذات قراءة في رواية ( دفوف رابعة العدوية ) لعبد ال ...
- من يوميات الجوع
- خلدون السراي والرأس الذي تحول الى عش للعصافير
- مسودات الالم لياسين شامل رواية ليست فيها رواية
- رهان عبد الكريم كاصد الستيني
- عن جوع التسعينات اتحدث
- ضياء خضير يعانق جان جاك روسو
- تناصات في وحشة الروح
- الهلوسة الاخيرة / نهاية المطاف
- بين جرفين العيون ( ليس شعر بل بوح)


المزيد.....




- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض قاسم حسن العلي - بيني وبين إيران