أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - ينايريات مصرية














المزيد.....

ينايريات مصرية


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7482 - 2023 / 1 / 4 - 14:01
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


وعاد يناير يذكرنا بما فعله الإنجليز في قوات الأمن بالأسماعيلية 25 يناير 1952 و كيف ثارت الجماهير تعاطفا معهم .. ثم كيف حرق الفاشيست.. مدينة القاهرة في اليوم التالي ..عقابا لاهلها علي مظاهراتهم ضد الإحتلال .. لينتهي الأمر بإجهاض الثورة الكامنة بإنقلاب البكباشية في 23 يوليو .
البرودة المنتشرة مع بداية السنة تذكرنا بحركة الشباب 21 فبراير 1968 إحتجاجا علي نتائج محاكمات ضباط الطيران بعد الهزيمة .. وكيف تفجر السخط الشعبي الكامن و أدى لبيان 30 مارس و مراجعة النظام للاسس ممارساته.
وبالحركة الطلابية 15 يناير 1972 ..بعد خطاب السادات عن عام الضباب و إعتصام الطلبة في قاعة الإحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة .. ومهاجمة المعتصمين ليلا وإعتقالهم بواسطة الامن المركزى .. ثم عندما إستكمل باقي الطلبة للإعتصام في ميدان التحرير تم فضه بالقوة فجر 25 يناير .
( عشرة أيام مجيدة )
و مظاهرات 3 يناير 1973، لطلاب جامعة القاهرة كرد فعل على اعتقال قادة وكوادر الحركة الطلابية في الجامعات المصرية ..فخرجوا إلى الشارع يرفعون شعارات عن قضايا الحريات، والعداء لإسرائيل، ثم كيف قمعتهم قوات الأمن المركزي بكلّ قسوة فجر يوم 4 يناير ، و أعلنت الحكومة إغلاق الجامعات لمدة شهر بدعوى إجازة نصف السنة .
وبإنتفاضة الخبز 18 و 19 يناير 1977 التي سماها السادات بإنتفاضة الحرامية .. و كان نتيجتها الرجوع عن الأجراءات التي أوصي بها مندوبي صندوق النقد حتي يتم تمهيد الأرض لفرضها قسرا.
وقريبا منها إنتفاضة عساكر الأمن المركزى يوم 25 فبراير 1986 من أجل تحسين مستوى حياتهم و أعلان مبارك بعدها حظر التجول ..
ثم إنتفاضة الشباب في 25 يناير 2011 و التي إستمرت لمدة ثلاثة أسابيع رافعة شعار عيش و حرية .. و عدالة إجتماعية و إنتهت بتمكن ديكتاتورية أمنية عسكرية من الحكم وفرضت علي الناس كل تعليمات صندوق النقد و البنك الدولي .. فزادت الديون .. و إنخفضت قيمة الجنية .. و تضاعفت أسعار السلع ثلاث أو أربع مرات .. و دخلنا في متاهات نظام إقتصادى مركب .. يزيد الفقراء فقرا و يراكم الملايين للمليارديرات .
مع هذا الشهر تهب روائح الثورة ..و نتذكر هؤلاء الذين إنتفضوا ( في يناير و فبراير ) ..ومن غادرنا منهم موتا أو سجنا أو هربا... و من يعيش اليوم مهزوما ،حزينا ، مكلوما ، متضررا .. في مجتمع مبتلي بالإنفصام و نظام غير قابل للإصلاح .
وضع هذه الإنتفاضات جنبا إلي جنب قد يؤدى تأملها بالبعض إلي فهم أمرين
أن الحكام يتعلمون و يحسنون أساليب قمعهم و أدواتها بمساعدة خارجية ..أما الشعب فيكرر الأخطاء رغم أن جذوة الثورة منذ يناير 1952 لا زالت مشتعلة تحت ركام الخوف لم تخبو. بعد و تنتظر أن يتعلم الثوار من الإخفاقات كي تتوهج.
الأمر الثاني أنه لم يكن مقدرا للهبات السابقة أن تؤدى الي تغير الأنظمة ..أو حتي الإصلاح ..بل كان لهزيمتها وقع سيء جعل للخصوم اليد الطولي و السيطرة فيزداد غيهم و إصدار قوانينهم المعيبة و يتمادى جباتهم و إرهابيهم في النهب و السيطرة .
ما يحدث منذ يناير 1952 .. حتي يناير 2011 هو محاولات لم تنجح (حتي الأن )..مستمرة من الناس لمقاومة الإستعمار و صنائعه من كومبرادورات ينفذون سياساته ..وذلك لان التاريخ يقول أن ثورات التحرر لا تحدث بهبات تلقائية بقدر ما تتطلب أن يقودها أحزاب مثل الوفد المصرى أو المؤتمر لغاندى أوالمؤتمر الوطني لمانديلا ..أو البلاشفة للينين .. أو أحزاب ماوتسي تونج و كاسترو و هوشي منه.
حزب له خططة و إستراتيجياته .. و سياستة .. وشعبيته ..و قدرته علي قراءة تخته الرمل . و المناورة بين الهجوم و الدفاع .. قبول الفشل و الإستمرار حتي النجاح
و هو أمر لم نتعرف علية منذ سقوط حزب الوفد 1954..فلم تتوفر لكل الإنتفاضات السابقة القيادة الحزبية الواعية التي تطورها للوصول إلي الأهداف القومية .
ثورة ماوتسي تونج ضد الإستعمار البريطاني و جيوش عملاؤة شانج كي شيك ..فشلت لأكثر من مرة ..فكان يقول إنه مجرد فشلنا الرابع أو الخامس و يستمر .. حتي إنتصر
كل عام و حضراتكم.. تتذكرون كفاح الشعب و أيامه المجيدة التي عبر فيها عن سخطة.. وتعملون علي تجاوز الهزيمة بالتجمع حول حزب يقود المد المستمر للثورة منذ 1952 رغم إجهاضها بإنقلابات يوليوية عديدة . و ترددون إنه مجرد فشلنا السادس .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعادة اللواء إختشي ..عيب
- الشدة السيساوية
- فإستحققت لعنة المواطنة
- في إنتظار صندوق الدين
- أخطاء الناصرية بوجوه جديدة .
- الصنديق السرية في مصر
- عودة التابوهات الثلاثة و الإبداع
- تدهور معطيات العقول الشرقية
- سوف تلهو بنا الحياة
- النازية لم تهلك بعد
- صفحة لمن هم فوق السبعين
- كفاية يادولة رئيس الوزراء
- شارع الرويعي و محمد سيف
- العيشة بقت مرة
- تحرير العقل في الزمن السلفي .
- هذا الكون الذى نعيش فيه
- عندما يصبح شهبندر التجار من الضباط
- الطريق إلي قفل حرض
- حفرية مثقف من بداية القرن العشرين
- عندما أصبحت غير معاصر


المزيد.....




- مصر: ميلاد مليون نسمة جديدة في 286 يومًا.. ومسؤول: انخفاض مل ...
- قطاع غزة.. قصفٌ وغذاء شحيح وارتفاع جنوني في الأسعار يزيد من ...
- مقتدى الصدر يحذر الحكومة العراقية من -حل الدولتين-
- البرازيل.. تقرير طبي يكشف حالة الرئيس لولا دا سيلفا بعد إصاب ...
- جبران باسيل: الكثير من اللبنانيين سعداء بتحطم -فيتو حزب الله ...
- -القناة 14- العبرية تحذر من محاولات الجيش والشاباك تنفيذ انق ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آثار دمار خلفته غارة إسرائيلية على بلدة ...
- مع اقتراب اليوم الحاسم.. استطلاع جديد يحدد -المرشح المفضل- ل ...
- كاتس يتحدث عن آفاق سماح إسرائيل بعودة حماس لحكم غزة و-خطر- ق ...
- أسباب التشكيك في مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - ينايريات مصرية