أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - هذا الكون الذى نعيش فيه















المزيد.....

هذا الكون الذى نعيش فيه


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7445 - 2022 / 11 / 27 - 06:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حسب أينشتين السرعة القصوى في الكون ..بل السرعة الوحيدة الثابتة في أى مكان ..هي سرعة الضوء .. حوالي 300.000كم في الثانية .. ( خلي بالك في الثانية )..بحيث يمكن أن يلف شعاع الضوء الكرة الأرضية سبع مرات خلال ثانية واحدة ...و تستغرق رحله ( بطول 152 مليون كيلومترً.) من الشمس للأرض 8 دقائق و عشرين ثانية .
السنة الضوئية تبلغ حوالي 10تريليون كيلومتر أى (عشرة و أمامها 12 صفر في النظام الأمريكي )
(300.000 كم× 60 ثانية ×60 دقيقة ×24 ساعة×365 يوم ) = 9.460.800.000.000 كيلومتر .
إتساع الكون المعروف لنا ..و هو أقصي بعد يمكن رؤيته باجهزتنا الحديثة محسوبا بالسنين الضوئية .. هو المسافة التي أتي منها .. شعاع الضوء و إلتقطته المراصد ..للحظة (ميلاد )الكون بعد جزء صغير من الثانية التي أعقبت الإنفجار الكبير منذ 14 مليار سنة ..
14.000.000.000×9.460,800.000.000
=132.451.200.000.000.000.000.000كيلومتر
أى أن المسافة المقدرة لحدود الكون المعروف لنا بالكيلومتر 132.000.000.000.000.000.000.000
هذا هو الكون الذى نعيش فيه .. و إن كان البعض يعتقد أن هناك عدد من الأكوان الأخرى لا ندرى عنها شيئا ..و يبسط الأمر ..
كما لوكانت .. مجموعة من الفقاعات بأحجام مختلفة تسبح متجاورة في كوب به مياة غازية.. كل فقاعة منها تمثل كونا .. منفصلا .. مغلقا علي نفسه و لكنها في نفس الوقت تتجاور في بيئة ممتلئة بألاكوان.
لكي نفهم بمقايسنا قد إيه الكون و الأكوان المجهولة لنا واسع .. تصور لو أن مملكة (نمل) تعيش في حديقة الحيوان بالجيزة بجوار جبلاية القرود .. فجأءة حدث تعديل ال (دى.إن.إيه.) خاصتها أدى لتطور عقلها حتي أصبحت تعي المكان الذى تعيش فيه وأنها حسنت من وسائلها للطيران و الرؤية لتستكشفه .
هذه المملكة ستمر بنفس دورة الوعي التي مر بها البشر ..فالحديقة باقفاصها و حيواناتها و أشجارها و ناسها حولها ستكون هي موطنها الذى سيصبح مجال للإستكشاف يستغرق العشرات من السنين .. كما حدث مع الإنسان و الكوكب الذى يعيش علية ..
ثم ستمثل لديها العمارات التي تحيط بالحديقة ما يشبه المجموعة الشمسية التي يصعب الوصول لها و لكنها تراها تطل عليها من أعلي كل يوم .
ثم ستجد نفسها فيما يشبه مجرة درب اللبانه .. كلما توغلت بإستكشاف مدينة الجيزة التى تتواجد بها الحديقة..( المباني و النباتات و السيارات و القطارات و البشر ) تماثل المليارات من الشموس و الكواكب و السيارات و الكويكبات.
المدن و الأحياء و القرى و النجوع التي تحيط بالجيزة .. ستشبه ملايين من المجرات الأخرى.. كل عمارة مجرة ..
و الحركة العشوائية في الطرق الداخلية و الخارجية ..بسرعات رهيبة بالنسبة لسرعة النملة .. خطر دائم يماثل حركة النجوم .. و الكواكب .. والأقمار .. و الكويكبات التي تتحرك في فراغ الكون.
وهكذا إذا ما تقدموا ( أى سكان مملكة النمل ) في البحث.و الإستكشاف . فسيعرفون بعد عشرات الألاف من الأيام .. أن كونهم ليس حديقة الحيوان فقط.. بل كل الجيزة و القاهرة و مصر و قارة إفريقيا .
و أن باقي القارات المجهولة ..التي تفصلها عنهم بحار واسعة .. لا يمكن الوصول لها .. فتعتبر أكوان أخرى متوقع وجودها موازية لكونها الأفريقي .. لا تعرفها و لا يمكنها أن تصل لنهايتها
بمعني أخر ستكتشف النملة حجم ضئالتها بالنسبة لكونها والأكوان المجاورة ..بعد أن تعرف أنها تضم مليارات المليارات من المجرات التي قد تكون أكبر و أوسع من حديقة الحيوان و أن من الممكن أن تتواجد بها ملايين من ممالك نمل أخرى .
هذا هو حالنا .. 8 مليارات نملة تطور عقلها .. تعيش في حديقة واسعة تسمي الكرة الأرضية .. نتطلع حولنا بدهشة ..لنتعرف علي موطننا ..ونبحث عن أسباب وجودنا فلا نعرف .. فنؤلف القصص و الأساطير نحكيها و نتداولها لالاف السنين كما لو كانت حقائق .. و عندما تتحسن وسائل الإتصال و المعرفة نكتشف أن أغلبها أوهام ..
فلا يوجد سماء زرقاء بسبب وجود بحور علوية ..إنما هي إنعكاسات تفتت أشعه الشمس مع إختراقها للمجال الجوى ..
و أرضنا ليست مسطحة .. و لا تمثل مركزا للكون .. والنجوم و الكواكب لا علاقة لتواجدها بهداية البشر أثناء سفرياتهم ..
نعافر كي نتعرف علي مجموعتنا الشمسية و نحاول غزو وحداتها ..ثم مجرتنا و كوننا الذى نعيش فيه وحدوده.. ثم نتصور أن هناك أكوان موازية لم تكتشف بعد طرق للإتصال بينها..
خلال رحلة البحث نكتشف أننا ينقصنا الكثير ..فكلما حللنا جزء من المعضلة .. تظهرأجزاء أخرى أكثر غموضا لم تعرف بعد ..حتي نصطدم بالمجهول الذى يفوق قدرات عقلنا و أدواتنا .. فنصبر علي أمل .
بصورة أخرى للتقريب .. لو إعتبرنا الصحراء الغربية في إفريقيا بكاملها .. بما فيها من جبال و هضاب و سهول و رمال تمثل الكون ..و أنهم وجدوا في واحة سيوة .. زلطة مميزة لونها أزرق.. فإن هذه الزلطة بالنسبة للصحراء الشاسعة .. هي الأرض بالنسبة للكون ... درة زرقاء غير مرئية أو معروفة لمن يجول خارج الواحة .
و هكذا لوشاهد البعض كوكبنا هذا يضوى من مكان ما بالكون .. فسيرى تاريخه حسب بعده عنا و رحلة شعاع الضوء الذى قد يستغرق 4 مليارات سنة في الفضاء ليشاهد لحظة ميلاد الكوكب ..
لن يرى نيويورك و لندن و القاهرة بقدر ما سيرى كتلة نار تتشكل في مدار حول نجم متوسط الحجم .. أو قد يراها كوكبا خطرا يحكمه الديناصير ..
فحضارة الإنسان التى لا تزيد عن 50 الف سنة .. مستجدة علي الكوكب ..وهو لم يتطور لدرجة إمتلاك العلم و الوسيلة التي يخرج بها من جاذبية الأرض إلي الفضاء ..إلا منذ خمسة أوستة عقود( ستينيات القرن الماضي 1961..كان جاجارين الروسي كان أول رائد فضاء ) .
.. هذه الحضارة قادمة من الخارج كما يقول البعض بالأدلة و البراهين ..وأن هناك أجناس غير معروفة من خارج الكوكب .. زارته من قديم الأذل .. و ساعدت الهوموإيركتوس علي أن يكون هوموسابين باللعب في جيناته (و الدى .إن .إيه ) فيكتسب خاصية العقل و المعرفة .
و هكذا رغم أن العلم ..في العقود الماضية .. تطور بصورة .. غيرت كل القياسات القديمة .. أو أعادت تقديمها بمنظور أكثر معاصرة ..
إلا أن الباشا فلان الفلاني لا زال يمشي ((فِي الْأَرْضِ مَرَحًا )) منتفخ الأوداج كما لو كان من أرباب الأولمب ..و هو لا يعرف أنه بالنسبة للكون .. نانو تكنولجي .. كائن ..اقل في حجمه من الكترون في ذرة من ذرات خلية في جسد جرثومة لا ترى إلا تحت المجهر ...
تواضعوا يا خلق .. بصراحة الكل إمعات علي هذا الكوكب فلا يستحق الإحترام و حمل لقب إنسان إلا أعداد محدودة من الفلاسفة و العلماء و صناع أدوات المعرفة و التقدم .. الباقي نمل كمالة عدد .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح شهبندر التجار من الضباط
- الطريق إلي قفل حرض
- حفرية مثقف من بداية القرن العشرين
- عندما أصبحت غير معاصر
- كل حلفائك خانوك يا ريتشارد
- عندما خسرنا معركة الدولار
- مصر المديونة ترحب بكم في شرم الشيخ
- الخروج للشوارع بصدر مكشوف
- وثيقة أولية لمطالب المصريين .
- السقوط في خية البنك الدولي(2)
- السقوط في خية البنك الدولي
- لا نحارب و لا نثوركيف سنتغير
- ضباب ..ما بعد سن الثمانين
- عندما ذاق العسكريون رحيق التمييز
- صدمات التفكير المنطقي
- أخر المناضلات المحترمات
- كوابيس الشيخوخة والوطن
- شيلو الرف أبو ذمة كاوتش
- مدن الطغيان الشرقي
- السيطرة علي عقول الأغلبية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - هذا الكون الذى نعيش فيه