أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - ضَحِكَ وآلسّلام














المزيد.....

ضَحِكَ وآلسّلام


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 10:45
المحور: الادب والفن
    


ضحكَ لما رأى ما رأى لَمْ يَرَ شيئا أو رأى الأشياء نفسَها التي عاينها أمسِ وقبل أمسِ ههه ينفضُ رأسَهُ تُغطي وجهَه يداه بعنف يحك منابت شعر أبيضَ هَشٍّ ينهض يقصد دورة المياه يدورُ تالفًا كَمَنْ يبحث عن شيء ما لَمْ يجده يقعي كعجوز آبَّاش يحاول ما يحاول لا يستطيع يقف يُسَمِّرُ ناظريْه جهة المرآة آلمتشظية أمامه يُكشر عن أسنان مرتبكة لا تبتسم يفتح الصنبور ماء يخرج مثل دفقات حانقة تصفع أظلاف نوافذ تشحج بعد أن فقدت الأمل في التسرب من إلى يضع قفاه تحت آلزخات المتدفقة بانسياب عمودي فاتر ششش يحس دغدغةً تداعب قفاه منسربةً على خط عموده الفقري لتستقر أسفله يرنُو الى المرآة مُجددا إلى عينيْه الحَمراويْن المُدخنتيْن الناعسنتيْن ثمة شيء ما يحدث في الوجه المجدور ما هو ليس يدري كل ما يدركه الآن أن أيامه تتواثر مُحَنَّطَةً يقفو بعضها بعضا بقتامة رتابة قرف وجود أرعن لِمَ ما السبب ليس يدري مرة أخرى هذه الأباليس غير السعيدة تَعِنُّ مُحملقةً في لحيته المشتتة بآستفزاز وتَشَفٍّ تُراهَا ماذا تبحث عنده أحقا تحضر أمامه الآن تشزره بنظرات سادية تعبث لاهية كأطفال قمامات آلقماط تنط على حبال واهية تقهقه أشداقُها آلعوجاءُ بشماتة في كل آتجاه تخبُّ تصخبُ تشرئب تصطخبُ تلعبُ تظهر شاخصة بارزة ثم تنسحبُ أحقا هي هنا تروم آستفزازه أم فقط هو وَهْمُ الدخان آلداكن والعمر آلكابي واللفائف المحشوة وغير المحشوة وسوائل القطران التي لا يكل عن تجرعها بنهم وإِصرار تبا إنه فقط وهج صقيع ربيع نيسان بارد مرتبك يفعل فعلته مَعه كما هي عادته فلأضربْ صفعا عن كل هذا قالت سريرتُهُ لأتركِ الأمورَ تجري على عواهنها وسواء كانت رؤاه أوهاما أم حقائق فلا يجب مراعاتها أكثر مما تستحق ينظر الى المرآة مرة أخرى ابتسِمْ قال رَدّ الظلُّ المنعكسُ ابتسامتَه ارتاح قليلا لهذه المجاملة غير آلمنتظرة كَشّرَ عن أنيابه كشمبازي متوحش فاتحًا فاه بشكل أفقي عمودي ثم طفق يحرك فَكّهُ الأسفل حركات سريعة يمينا يسارا حتى أحس للعملية بعض التعب فتوقف يلهث باصقا خليطا من لا شيء ثم تجرع جرعات من ماء ميت يتدفق من بين صُلب حديد صدئ رذيئ تمضمضَ بصق كَرَّة أخرى ليَعُودَ في النهاية إلى مقعده آلمعقوف يجد قهوة أمسِ الحرطانية نفسَها في آنتظاره كما هي عادتها في كل الأيام تَمَلَّاهَا لبعض اللحظات تفحصها فعلا هي هي لمْ يتبدلْ فيها شيء تعالي يا حبيبة آلقلب التي لا تخون كلهم رحلوا هَمَسَ في سريرته هههااا وضحك دون سبب ضحك وآلسلام



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَسْرَة
- لِيَأْتِ جُودُو أو لَا يأتي..لا يهم..
- مُجَرّد سحليَّة في آلقفارِ أنَا
- زِيدُو لْكُودَّامْ
- اِخْتِلَاس
- عِيدٌ سَعِيد
- حِمَارُ آللَّيلِ
- الطفل القديم
- التَّابْعَة
- قَرْنَان
- مُمَارسةُ آلموت
- اِقْرَأْ وَإِلَّا قَتَلْتُكَ
- فْشِي شْكَلْ
- رَحِيل
- الجوكر أو الأقنعة الموروثة
- التتارُ الجدد
- شَدْوُ آلْفِجَاجِ
- سَيَمُرُّ آلْقِطَارُ بُعَيْدَ قَلِيل
- زَنَابِقُ آلْحَيَاةِ، بخصوص قصيدة-يا صبر أيوب-للشاعر عبد الر ...
- مُجَرَّدُ شَخيرٍ لا غير


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - ضَحِكَ وآلسّلام