أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مُجَرّد سحليَّة في آلقفارِ أنَا














المزيد.....

مُجَرّد سحليَّة في آلقفارِ أنَا


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7362 - 2022 / 9 / 5 - 21:39
المحور: الادب والفن
    


هو ذاك أنا..قالَ مَنْ قالَ..إنسان يعيش ضُحاه آلكفيف بلا سجايا بلا فضائل بلا شيم في آلحياة بلا آمال بلا مشاريع مبهمة أو واضحة بلا مقترحات بلا بدائل بلا تحية بلا سلام بلا مقدمات بلا إيماءات بلا اُووفِ مكالمات بلا همهمات بلا خربشات كراريسَ بلا حبر أقلام بلا سوادَ رسائلَ بلا عتمات لياليَ بلا واضحات صمايمَ ألج فضاء دُنًى مبهمة مشرعة على جميع الاحتمالات..في الداخل يغرقون في أبخرة سجائر ملفوفة في الخارج ريح تهب خانقة مذمومة..بعيدا هناك قليلا شمس أيلولَ تضبح حانقة وأنا بين ذاك وذا تالف في فراغ بلا فواصل محدقا في سؤال قهوتي أعيش الخريف في عز المصيف..أحب المكوث في الداخل..قال من قال..لا أريد الخروج ولولا حاجات بيولوجية صرفة تفرضها ضريبة السقوط في هذه الأرض ما آجتازتْ عتبةَ الباب قدماي أنا نوع من أولائك البشر سْبِيسِيمَانْ مفرَغٌ هواء لا هوى لَدَيَّ لا أكره أحدا لا أحب أحدا لا لضغينة أو سوء طوية وإنما لإدراك يشبه إحساسَ يَقينٍ أن ما وراء المسماة"محبة" سوى مزيد من المتاعب والمثالب والمقالب تنسجها بمكر حياة كي تستمر في الحياة تبا لك شوبنهاور أصبتني في مقتل الخروج من البيت خَرَاج لابد من دفعه أكره المسؤولية لكن أؤديها أتحملها قدر المستطاع بالرغم مني لا إرادة لي في ذلك لا أحقد لا أتعاطف لا أفرح لا أقرح لا أتحفز لا أُحْبَط لا أعلم لا أجهل لا أتقدم لا أتراجع لا أتفوق لا أنهزم لا أقدر لا أعجز لا أبرح المكان لا ألبث في حيز أو مجال لا أرحل لا أستقر لا أنام لا أستيقظ لا أتشاءم لا أتفاءل لا أحيا لا أموت لا أتكلم لا أحلمُ لا أصمت كيان بدائي غير مُسْتَوٍ بَعْدُ أنا لا صديق لي لأن لدي بلاييين الأصدقاء من الكائنات الدقيقة المرئية وغير المرئية أهيم وإياها نفاوض عالما لا يليق لا أهاتف أحدا لا يهاتفني أحد لا أتصل لا وتساب لا فيكسبوك لا نيت لا أنْتِيرْنِيتْ لا أنْتْرِيتْ لا أتواصلُ لا أتفاعلُ لا أجمجمُ لا أتقاسم لا أناجي لا أساجل لا أجامل لا أصارح لا أخطط لا أعيش كما آتفق لا أمارس الرصانة لا أركب العتهَ لا أفقه الفلاسفة لا أفقه النزقَ لا أسْمُو لا أسفل لا أجهر لا أهمس لا أحضر لا أشط في الغياب لا عيدَ لي لا جمعةَ اليومَ لا سَبْتَ غدا لا شموس لا بدور لا نجوم لا أضغاث أوهام ترفل والنيازك لا وجود لا عدم لا أفكر لا أهتم لا أبالي أنا هنا لأني هنا تِيتَارٌ شَذَّ من زمن عماليق الدناصير لا ليل لا نهار لا أطرح أسئلة لا أبحث عن إجابات مُنَوِّمَة لا إجابات في الإجابات لا يقينَ لا شك لا سعادة لا ضنك لا اكتفاء لا عوز لا مسغبة لا رواء لا رياء لا آرتواء لا نكوص لا انتكاس لا شجون لا تأمل لا صقور في البراري لا بلاشنَ في البحار لا هشاشة في المعيش لا عَريشَ في آلرّعاش لا زؤام لا زكام لا جُؤار لا ضياء في النهار لا عتمة في الدياجير لا تْغُوبٍيزْمَ لا غريزةَ لا رَدَّ فِعْلٍ لا تفاعلَ لا حركة لا سكون لا كَانَ يَكُونُ لا ألوانَ طيف تُزين سماءً لا أرضينَ في الأرضين لا طفولة آنصرَمَتْ لا فتوة لا جأش لا زمنَ ولَّى سَيُوَلي لا ضغون لي لا آمتقاع لا قهقةَ آبتسام لا خمائل لا ظلال لا نقص لا آكتمال لا طيش نواس لا ضِرْسَ فرزدق لي..مجرد سحلية في القفار أنا لا وعيَ لي لا وعيَ لي ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زِيدُو لْكُودَّامْ
- اِخْتِلَاس
- عِيدٌ سَعِيد
- حِمَارُ آللَّيلِ
- الطفل القديم
- التَّابْعَة
- قَرْنَان
- مُمَارسةُ آلموت
- اِقْرَأْ وَإِلَّا قَتَلْتُكَ
- فْشِي شْكَلْ
- رَحِيل
- الجوكر أو الأقنعة الموروثة
- التتارُ الجدد
- شَدْوُ آلْفِجَاجِ
- سَيَمُرُّ آلْقِطَارُ بُعَيْدَ قَلِيل
- زَنَابِقُ آلْحَيَاةِ، بخصوص قصيدة-يا صبر أيوب-للشاعر عبد الر ...
- مُجَرَّدُ شَخيرٍ لا غير
- سُعَال
- دُودُ سِكَّةِ آلْحَديد
- شَرْخ


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - مُجَرّد سحليَّة في آلقفارِ أنَا