أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - دُودُ سِكَّةِ آلْحَديد














المزيد.....

دُودُ سِكَّةِ آلْحَديد


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


في طَنْجَـةَ،
كانَ آلسُّقوطُ يَسْلَسُ ذَاكَ آلصَّبَاحْ،
في فُوطَةٍ صَفْراءَ أوْ حَمْرَاءَ
قَدْ لَفَّ زُهَيْرَةَ آلْأقاحِ سُمُّ آلضَّجَـرْ،
وضَمّهَا آلْخَريفُ وآلْخُسُوفُ في خَفَـرْ...
لَمْ يَعُدْ يَذْكُرُ آلآنَ إِلاَّ آلسُّقُوطَ
يُسَافِرُ فِي بَــرَمِ
تَعُبُّــهُ الْمَشيئةُ
يَلُوكُهُ آلضُّـمورُ
في مَـحَاقِهِ الكَسيفِ يَجْأَرُ...
يُسَـــافِــرُ...
عَبْرَ خُــطُوطِ سِكَّةِ الحَديدِ دُودْ ،
تَلْفِظُهُ آلْمَوانِـئُ ،
تَبْصُقُ في أطْمَــارِهِ
مَخَــاضَهَــا آلأَخِيــرْ...
يَـرْنُو إِلى آلْوُجُـودِ
يَحْلِقُ آلرُّؤوسَ تَحْتَهُ،
يُسَــوِّدُ آنْعِكَاسُهُ آلزَّنَابِقَ آلْمُنْتَكِسَـــهْ...
يُطَمِّسُ زِنْجَارُهُ آلشَّـقَائِقَ آلْمُكَـدّسَــهْ...
يُفَتِّقُ آلْخُصُورَ في حَسيسٍ يَهْمِـسُ ...
يُتَابِعُ آلْمَسيرَ لا يَحيدُ يُسْرِعُ آلْخُطَى...
........لِــــــوَحْدِهِ.............
مَعَ الوُجُــــومِ
يَ
غْ
رَ
قُ
ن
تُــرَفْرِفُ النَّـــوَارسُ،
تَلُوكُهَا القصَائِدُ العِجَـــافُ..
تُحْرَقُ آلظلالُ..تَـنْـتَـحِـرْ...
وَيُكْمِلُ آلطَّريقَ تاركابَلاشِنَ الْبِحارْ
وَحِـيـدَةً تَـخُبُّ في عِـــثَـــارْ ...
أقْدامُهُ تُصَفِّرُ وَقْعًا رَتِيبًا أَرْعَنَ...
وَيَنْـزِلُونَ مُرْهَقِينْ...
لاَ يَشْبَعُــونْ..
تَبْلَعُهُمْ أَرْصِفَةُ آلْمَدَائنِ آلْمُعَفرَهْ
وَ يَـغْرَقُــونْ
...
يُكْمِلُ آلـطَّـريقَ عُـمـرُهُ آلْقَصيـــرَ...
تِيرْمينوسْ TERMINUS.
عندَ الوصُــــولِ..لَمْ يَصِـــلْ
......... .......... ........
كانَ آلسُّعَاةُ في عَناءٍ يَلْجَؤونْ...
يُـيَـاوِمُونْ...
يُكَفَّنُونَ في آلْحَديــدِ،
لاَ يَرَوْنَ في آلنُّجومِ غَيْرَهُمْ
مُصَفَّـدِيــنَ مُنْتَشِينَ يََضْحَكُـونْ...
تَلُفُّـــهُمْ أَسْيَاخُ مِنْ قُضْبَانِ سِكَّــةِ
آلْحَـديـــدِ تِيرْمينوسْ.
مِنَ آلأُفُــولِ للأُفُــولِ
في شُمُوسٍٍ مِنْ صَقِيعٍ تَنْحَنِي وَ...
يَ
هْ
بِ
طُ
و
نَ
يَصْعَدونْ...
ظَلَّ هناكَ في ذُهُـــولٍ
ظِـلُّـهُ آلأَخير يُسْرِعُ آلْخُطَى،
وَدَوِيُّ آلتَّكْتَكَاتِ يَـصْــفِـــرُ
ما مِنْ وُصُولٍ في آلْوُصُــــولْ...
إلاَّ حُتُوفٌ تُوقِضُ آلْمَــوَاجِعَ،
وَتَفْرِكُ آلْمَطَامِعَ، تُـــسَـــوِّدُ،
تُـــــذَبِّـــجُ،
تُـذَبِّـــحُ آلْفَــرَاغَ بآلْفَــراغْ
على إيـقَاعِ:..لَا..
لَا لَا نَعَمْ..تُطَقْطِــــقُ،
تُيَاوِمُ، تُــوَاصِـلُ، تُعَــرْقِلُ،،
وَ تَعْلُــكُ آلسَّنَــابِلَ،
تَضُمُّهَا في فُوطَةٍ صَفْراءَ أو حَمْراءَ،
تَقْـطُـرُ آلْمَرافِئُ آلْعِجَــافْ ...
يُواصِلُ آلْمَسيرَ لاَ يَحيدُ..لَا..
يُدَاومُ آلسُّقُوطَ في
آلْحُـرُوفِ وآلْخُطُوطِ وَآلْحُــدُورْ...
تُزَمْجِرُ آلْحُتُوفُ لاَ جَديدَ في الجديدِ لَا...
وَ ...
يَ
نْ
زِ
لُ
و
نَ
يَصْــعَــدُونْ
مِنْ طَنْجَــــةَ
لِــــوَجْدَةَ
ما من وصولٍ في الوصولْ...
يُكْمِلُ آلطَّريقَ دُودُ سِكَّةِ آلْحَديدْ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَرْخ
- سُلَالةُ قابيل تُكملُ آلمهمة
- بخصوص شريط(حَلاق درب آلفقراء)لمحمد الرَّكاب)
- السيد(بِيغُونْجِيهْ)في مواجهة قطيع القرون ...
- بخصوص(Voyage au bout de la nuit)لفرديناد سيلين
- ثُمَّ هَوَى
- رغم الصخب والجؤار...(قراءة في رائية أبي الصعاليك)
- تَصْفُو حِينَ تَرْتَجِزُ
- عَدَم
- بخصوص(كائن لا تحتمل خفته)ميلان كونديرا
- تَرَى آلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْهَا
- اِنْكِفَاء
- زَعَمُوا أَنَّهُ
- بَسَاطة...(قصة)
- نَهِيق
- تِيمُورَانَّغْ بَيْنَ فِطْرَةِ بَانْجِي وجَشَعِ جاسنْ
- ثُمّ يَقُولُ آلْعَاثرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ صَوَابَا
- تَتَّوفْتْ/مَمْسُوسَة
- ولاداتٌ في سماوات زرقاء يعج في أكبادها الخواء
- العالم الذي هناك..(بخصوص فيلم:-vivre sa vie-لجون لوك غودار)


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - دُودُ سِكَّةِ آلْحَديد