أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - جَلَل جَلَل جَلَل














المزيد.....

جَلَل جَلَل جَلَل


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يا هُبَل جعلتنا نعيش تحت رماد وطن مهدم؟ هُبَل ألا يكفيك اراقةَ دمائنا تحت كتابكَ المبجل ، تملئهُ اكاذيب ليعيش اتباعك على الوهم ، قف يا هُبَل، ويحك يا هُبَل، سقط قناع الاعراب من ذاك الزمان في جنح الظلام ووحيًا من لا شيء، ليصنع أمة في وحلٍ من الذلِ حانية الرأس تذبحنا بلا رحمة تحت سقف سمائكَ يا هُبَل، منذ انحنائهم لم يرفعوا الرأس واصبحُ مداسًا تحت القدم ، بقوا صغاراً لا نسمع سوى هتافاتهم بلا أمل ، ذُبحت عروبتنا بكل المسميات ولم نصل للقمم، اخبرونا ان هُبَل لم يلد ولم يولد لإنه صنم ولكن يوجد في عالمنا الف هُبَل بل اصبح الكل هُبَل .


هُبَل هُبَل هُبَل

قف يا هُبَل ألم يكفيكَ انغماس الاعرابِ في الوحل ، ياليت لم تولد ولم تلد، من أول زخت مطر تفتت عُظمتكَ ولم يبقى لذكراك شيء يُذكر يا هُبَل، أين عُظمتنا كأمة عظيمة؟ وجميعنا نعتنق الوهم، لترسل علينا طيراً ابابيل يرمينا بحجارة من سجيل لنستبدل الفيل ونقدس الحمير ، وصلنا إلى قاع الارض بفضل الإيمان بك ووصل غيرنا للقمم ، ادخلتنا في حروب وصنعنا مجداً من الدم، فانتهكت حقوقنا وقُطعت اوصالنا وهربنا من بلادنا مذعورين من هول وجرائم اوليائك.


لم نألف من حاضرنا سوى تقليد ماضينا فوقعنا في الفخ، واحتضنا كرة النار لتحرقنا، فتجردنا من إنسانيتنا، تجردنا من اهدافنا واصبحنا مقيدين بتاريخ هُبَل وانتصاراته وهزائمه بنشر الخرافة، علقنا مبادئ هُبَل في رقابنا لنمارس طقوسها ونتوارثها للأجيال لنستمر في التخلف والانحطاط الاخلاقي وهذا ما ترون في عالمنا العربي من ظلم وجوع وذل، لتجد العرب يفردون عضلاتهم تجدهم اقوياء امام عروبتهم العربية لإراقة دماء ابن جلدتهم على ارض عربية، جبناء امام مواجهة عدوهم، يا قوم لا تنصتوا لهتافاتهم هي هراء في هراء في بلد لا خبز ولا ماء ولا كهرباء وهذه ابسط حقوقهم ينتهكها اولياء هُبَل، صنعنا هُبَل وعبدنا ما صنعنا، والآن نصنع الآلاف من هُبَل في كل ركن ومكان وفي كل زمان فزاد عشقنا للون الاحمر تيمنن بألاف القرابين الذي ذبحت تحت اقدام هُبَل.


هُبَل لم يتغير فقط اسمه تحول من صنم إلى إله لا يُرى ولا يظهر، ينطق بأسمة عند قتل الإنسان والحيوان والحروب والدمار ، هُبَل اصبح له انبياء واولياء ويصلون له ليلاً ونهاراً وشعوب جائعة يسرقون ويقتلون ويبطشون ويدعونَ لهُ لدخول الجنة،  لا يستوعب عقلي كيف لإنسان يصلي ويده ملطخة بدماء الابرياء؟ ركعوا لهُبَل ولم ينهضوا فأطالوا الركوع واصبحنا أمة راكعة؟ خرساء لا يعلوا صوتها إلا فيما بينها ، تحول هُبَل من صنم مرئي إلى صنم مخفي يعبدهُ الناس من كلِ فج عظيم، لماذا شعوبنا فقيرة ونحنُ نملك خزائن الدنيا ؟ لماذا لا نملك الماء وهو يبعدُ عنا بضع مترات؟ لماذا لا نملك الكهرباء ونحنُ نملك كل ادواتها؟ لماذا نموت في الشتاء من البرد وارضنا مليئة بالنفط؟ لماذا نلبس من نسيج غيرنا ونحن عراة امام نفسنا؟ من يحكمنا لصوص هُبَل هذه مبادئ هُبَل الصنم الظاهر والصنم المخفي فويل لك يا هُبَل.

النساء

النساء تلك الارحام الذي حملت في داخلها مجتمعات واجيال،  أنجبت العلماء والاطباء والمهندسين والفلاسفة ليواكبوا العصر بعيد عن خرافات هُبَل والتمسك في افكار هُبَل الإجرامية، وايضاً انجبت لصوص ومغتصبين ومجرمي حرب ليعيش في داخلهم هُبَل الصنم، فحرم النساء من ميراثها وجردها من انوثتها ولتكن قربان له، اغتصبت ومُزقت أوصالها بأسم دين هُبَل، كم أنتي عظيمة أيتها المرأة لكي تتحملي جنون هُبَل وخرافاته.

هُبَل ينتهك حقوق الإنسان وحرية الرأي، سوف تجد جنوده يهدرون دمك إذا غيرت ديانتك، سيقيمون عليك حد السيف لكونك انتفضت على مبادئ واهداف وكتاب هُبَل، سوف يهدرون دمك ان اعطيت رأيك وعبرت عن حريتك وقلت انه صنم وتطور في مرور السنين إلى إله مخفي لإعطائه صفة رمزية عالية الجودة، كيف الهروب من جحيم هُبَل؟ إذا كان جميع حكامنا هُبَل، قطعوا اوصالنا حاصرونا من كل جانب قاتلونا بسكاكينهم وقاتلناهم بصبرنا وقلمنا، نجوع ونموت ونعيش الغربة ونتحمل كل الآمها، لكن لا نؤمن بهُبَل ولا بمبادئه ولا ننحني لصنمه الظاهر والمخفي، خذوا حريتكم بجنتكم واتركما  لنا حرية رأينا.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تمطر السماء دمًا
- الملائكة والشياطين
- لم يبقى إلا أنا وضميري
- احذر من جرح القلوب الطاهرة
- الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان ومساعدة الفقراء
- عندما تكون في وجه العاصفة
- عندما يباع الأمل في الخفاء تحت غطاء الإنسانية
- الخبز او الموت
- النهوض ما بعد السقوط
- هل يُسحق الورد تحت اقدام الظلم مرتين؟
- لماذا يا صديقي تتهمني بالألحاد؟
- بوتين يسبح في بحر من دماء الابرياء
- معاناة اللاجئين في الدول المستضيفة
- بوتين مجرم حرب وانتهاكات ضد حقوق الإنسان
- التحرر من حكم الميليشيات العراقية
- اللاجئين العراقيين يطالبون في حصة من نفط العراق
- رفض خطاب الكراهية والعنف
- ريان المغربي حادثة يجب الوقوف عندها
- ماذا يريد الله؟
- الإنسانية في خطر بعيد عن العنف والحروب


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - جَلَل جَلَل جَلَل