أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - هل يُسحق الورد تحت اقدام الظلم مرتين؟














المزيد.....

هل يُسحق الورد تحت اقدام الظلم مرتين؟


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7199 - 2022 / 3 / 23 - 15:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أشعر بالإحباط مؤلم هذا الإحساس احس العالم مظلم لا يوجد شيء جميل، رغم ما حققته من نجاح في كل المجالات لكن احس بالفشل، في لحظة تنتاب حياتك يأس وسواد وكأنك لا ترى شيء، الجميع ضدك الأعداء والأصدقاء ، انت لم تأذيهم يوماً  لكن سيقفون ضدك، غريزة متملكة في داخل النفس مخلفات الجهل والتخلف والمآسي السابقة والحالية متعمقة في داخل نفوسهم المريضة والذي يؤلمك انهم اقرب الناس لك ، الأنانية والنفاق والحقد لا يزول إلا بزوالهم من هذه الأرض.

تتراكم المآسي على جبل من الهموم فتطفئ شمعة الانتظار لتحرق انامل كانت ذات يوم ناعمة الملمس كثيرة العطاء، فتلاقفتها نيران لم ترحم ولم تنتمي للإنسانية، ففقدت بريقها وذبلت عيونها من السهر،  فنكست رأسي مجبراً للبكاء واعلنت الاستسلام ورفعت كفي للظلم وقلت له قف اهنئك للانتصار، انا ليس لي القدرة أن أهزمك وانا في حالة انكسار، شاهد كم أخذ الظلم من حياتنا؟ جعلنا نتجرع السم ويسالونك هل من مزيد، عندما تموت تكتيكياً وتفقد الحياة، ويحاولون يجردوك من إنسانيتك، يحاولون يتغاضون عن الحقيقة، فيطعنوك بظهرك بسم إنسانيتهم المعدومة، يلهثون خلف المال ويكلموك بالمثالية والقيم والمبادئ، إيديولوجيا حقيرة يتاجرون على الامك ويتخلون عنك في اصعب الاوقات ، كيف تعيش في عالم معدوم المبادئ؟ كيف ستنشئ جيلاً يبحث عن مستقبل في صخب ضجيج كاذب ومتقلب ويمارس لعبته على جراح الآخرين؟ كل بناء له اساس الا بناء الإنسانية ضمير حي، كيف تطلب العطف الإنساني من كنت يوماً لهم كالبلسم ودواء لجراحهم فعلاً ضمائرهم ميتة؟


الحياة قارب يسير بك في عديد من الاتجاهات، الحظ يلعب الدور وقدرك المحتوم أما لغرق القارب وأما للوصول إلى بر الأمان وتحقيق الطموحات، وأما يبقى الموج ينقلك من مكان إلى مكان لتتيه في وسط امواج البحر المظلم، ليس نشاطك ولا اجتهادك من يحقق لك الوصول إلى بر الامان بل الحظ والقدر المحتوم لمصيرك في الحياة، هكذا تقاس الحياة لا ربان القارب ينقذك ولا موج البحر يعطف لحالتك بل تحتاج إنسان يقف في طريقك لينقذك، إنسان يحمل في ضميره واخلاقه إنسانية، ولكن كيف تجد هذا الإنسان صاحب ضمير؟ في زمن خلت الرجولة وماتت الضمائر.


تحتاج عزيمة قوية جداً وصبر يفوق قدرة الإنسان لتقف من جديد وتتحدى بإنسانيتك وفلسفتك الخاصة في هذه الحياة من عارضوا افكارك ووقفوا بالخفاء وتحت الكواليس ضدك، أي إنسان يرسم هدف نبيل في داخله سيتحقق يوما ما رغم الطريق سيكون ابعد مما كان مرسوم في المخيلة بأنه قريب ، هذه الأقدار علينا نؤمن بها فلكل إنسان قدر في هذا العالم، علماً ليس نحن من نختار اقدارنا بل المجتمع او إنسان سيكون صاحب القرار في مصيرك، هنا سيبرز الضمير في عمق هذا الإنسان اما ضمير صادق حي واما ضمير ميت فاقد الأخلاق، هناك عالمين عالم إنساني يحب السلام ويريد لهذا العالم خيراً، وعالم آخر بلا ضمير يحب النفاق وتحريف الحقائق يتظاهر في عمقه الإنساني وهو متجرد لا يملك سوى القشور، لا تخاف من العالم الأول فلسفته واضحه ومعروفه ومكشوفه، كُن حذر واكثر خوفاً من إرهاب العالم الثاني المتخفي بإنسانية مزيفه سيكون اكثر ارهاباً وعنفاً لكن في الخفاء، يملك فلسفة الكذب والنفاق وكره الشديد لجميع المجتمعات وممكن حتى كره لنفسه.

هنالك شئ يربطنا ببعضنا قوي جدا اقوى من اي دين او ايدلوجيا او فكر انها الإنسانية، فعودوا الى ذواتكم الحقيقية الى فطرتكم ودعوا الخصومات والاختلافات فأنها لا شيء بالنسبة للإنسانية، عيشوا لليوم فقط فلا داعي ان نؤذي بعضنا من اجل حياة ما بعد الموت فالله يحبنا عندما نحب بعضنا مهما كانت ديانتنا او فكرنا او مذهبنا، بل ان الله يحب الذين يقاتلون من اجل نصرة المظلوم وازالة الظالم اكثر ممن يدعون انهم يقاتلون من اجل الله ويقتلون الانسان، فالله رمزاً للحب وليس رمزاً للدمار وفرقة الانسان الى اديان ومذاهب وما شابه. نصيحه ارفعها لكل الظالمين عودوا لإنسانيتكم وضميركم بالمحبة والتسامح للآخرين بعيد عن التمييز والعنصرية. 

(الظلم لا يدوم ستشرق الشمس قريباً وتكشف زيف الظالمين)



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يا صديقي تتهمني بالألحاد؟
- بوتين يسبح في بحر من دماء الابرياء
- معاناة اللاجئين في الدول المستضيفة
- بوتين مجرم حرب وانتهاكات ضد حقوق الإنسان
- التحرر من حكم الميليشيات العراقية
- اللاجئين العراقيين يطالبون في حصة من نفط العراق
- رفض خطاب الكراهية والعنف
- ريان المغربي حادثة يجب الوقوف عندها
- ماذا يريد الله؟
- الإنسانية في خطر بعيد عن العنف والحروب
- سلام المهندس داعي للسلام والتسامح
- الإنسانية في قفص عدالة عرجاء
- اللعبة السياسية القذرة على انقاض ديمقراطية مزيفة
- انا ومولانا وكأس النبيذ
- مشروع السلام ونزع السلاح  في العراق
- العنف الاسري المتجرد من الإنسانية في العراق
- كيف تستطيع تحقيق العدل في مجتمع يحب العنف؟
- الفقراء في ضمير كل انسان حي
- القائد الحقيقي ان يكون في مصاف الجماهير
- الإنسانية ومحتواها الفلسفي في الحياة


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - هل يُسحق الورد تحت اقدام الظلم مرتين؟