أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - انا ومولانا وكأس النبيذ















المزيد.....

انا ومولانا وكأس النبيذ


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7128 - 2022 / 1 / 6 - 18:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يا مولاي تكنز الذهب والفضة وتكدس الأموال وتحرم نعمة الله على الفقراء؟ تقول ان الفقراء احباب الله وهل الله يرضى فقراءه تنام في الشوارع تحت المطر وفي هذا البرد الشديد؟ هل يرضى الله فقراءه تتسول في كل شارع؟ هل يرضى الله فقراءه ينامون وبطونهم جوعا؟ افتينا يا مولاي الله يرضي عليك، يقول مولانا نحن اولياء الله والسوط الذي نضرب به الناس حتى لا ينحرفوا عن طريق الحق، ميزنا الله نأخذ من قوت الفقراء لنبني لنا مجد يبقى التأريخ يذكرنا لجميع القرون، وهبنا في الدنيا الزواج مثنى وثلاث ورباع ونتمتع بما نشاء من النساء الجميلات ومن استطاع سبيلا ونحن نملك هذا السبيل، ماذا بعد يا مولانا افتينا من كرم الله عليك؟ يقول مولانا استطعنا ان نستغفل العقول واستطعنا نغرف من المال ما ملكت ايماننا يميناً وشمالاً، ونضع في كل ركن صندوق زكاة نجده مملوء بالمال وبعض الذهب من قوت الفقراء آخذ الحصة الكبرى ويتقاسم بينهم خدامي، واستطعت افتي بزواج المتعة لأمتع نفسي بالسيدات الجميلات هذا ما منحني الله في الأرض لأكون وكيله واتمتع بزينة الحياة الدنيا، والآخرة سأكون الحاكم بأسم الرب من يدخل جنة ونار الرب، نحن سادة الأرض وعلى الجميع يطيعنا، والفقراء دورهم خدمتنا وطاعتنا وتطبيق الشرع بالقتال ووجب عليهم العمل لكي يملؤوا صناديق زكاتنا.


خرج مولاي يحمل السلاح حوله الخدم والمتملقين مدججين بالسلاح والكاميرات تلتف حولهُ، تأخذ له الصور وهو يظهر للعلن بأنه يشارك الفقراء في حربهم ضد المتطرفين في الدين، مولاي لا يخاف الحرب ولا ازيز الرصاص، فكلمت مولانا بعد رجوعه من ساحة المعركة، كيف تخرج يا مولاي لساحة القتال وتعرض نفسك للخطر؟ ابتسم مولانا هل صدقت اني خرجت لساحة القتال؟ بل اخذت صور في الصحراء المتواجدة في اطراف مدينتي حتى اظهر للفقراء اني معهم ، نحن لا نرمي نفسنا إلى التهلكة كما اخبرنا الرب ولا ترموا نفسكم إلى التهلكة، لكن مولانا لماذا يصدقكم الفقراء؟ قال مولانا لو لا الفقراء والمحتاجين سوف لا يكون لنا وجود فنحن نتقوى بهم وهم ليس لهم سوى التمسك بالدين لينالوا مغريات الآخرة وملذاتها، لكن مولانا انتم كيف تدخلون الجنة إذا كنتم تسرقون بأسم الفقراء؟ نحن معصومين علينا حصانة إلاهيه خصص الله لنا الدنيا والآخرة وملذات الأرض والسماء، مولانا يركب السيارات الفارهة والحديثة من ارقى الماركات العالمية، صناعة امريكية من الاستكبار العالمي كما يخطب مولانا بالفقراء، ويقتني لنسائه من ارقى المحلات لبيع المجوهرات والذهب والألبسة ذو الماركات العالمية، اما ابناءه فيدرسون في ارقى الجامعات العالمية في بلاد الكفر كما يخطب مولانا او يفتي للفقراء بمقاطعة المنتجات الغربية، مولانا يحلل الفسوق والزنا والاغتصاب والخطف تحت غطاء شرع الأسلام.

مولانا دائماً تنادون بتحرير فلسطين، ولكننا لم نرى هذا التحرير، وكلما تشنون حملة لتحرير فلسطين وتشترون السلاح تقمعون فقراء الشعب، قال مولانا لأجل بقائنا وسلطتنا علينا النداء لتحرير فلسطين ونحشد الفقراء، الفقراء الوحيدون من يصدقنا وحتى شهدائنا هم من الفقراء وسوف نستفاد من اموال الاغنياء، ويسأل مولانا هل رأيت شهداء من الأغنياء؟  اكيد لم تشاهد لكون دورهم دفع المال لخزينتنا لذالك فتاوينا تختصر فقط الفقراء، فيطبقها الفقراء لأجل نيل الشهادة والتمتع بملذات الجنة، مولانا إذا تعرف بملذات الجنة وجمالها لماذا لم ترسل ابنائك اليها لينالوا جنة الله الموعودة؟ انا اخبرتك سابقاً نحن معصومين ومعفيين من الجهاد والجهاد كتب فقط للفقراء في الارض وهذا القانون السماوي وعلينا الطاعة والسمع للحكم الالاهي، كتب على الفقراء القتال والجهاد بأموالهم وانفسهم، مولانا يفسر كتاب الإسلام بما يتناسب مع الحدث، ويستغل الفقراء الذي لا حول لهم ولا قوة لسرقتهم، وتنفيذ اجندات خارجية مع استلام الرشاوي، ليملئ خزائنه المملوءة بما لذ وطاب من الذهب والفضة والالماس والدولارات لبناء مستشفيات ومؤسسات وبنايات شاهقة وجوامع خارج بلاد الفقراء، ويمارس الزنا وللواط وشرب النبيذ المعتق لكونه معصوم ويحلل له ملذات الدنيا وجنة الآخرة.


مولانا لماذا تحللون المتعة للنساء وخاصة وقت الجهاد؟ لماذا لا تقدمون نسائكم للفوز بهذا الجهاد العظيم كما تدعون؟ رد مولانا ان نسائنا محصنات من الرجس وهذا الجهاد العظيم، كيف محصنات مولانا تحللون الزنا لغيركم وتحرموه على نسائكم؟ مولانا يقول لا تناقشني في هذه المواضيع الذي ليس لكم علم بها، فسردت لمولانا قصتي مع احد الشيوخ المقلدين له، كنت جالس في ضيافة احد شيوخ العشائر فحضر شيخ دين لإتمام خطبة بين ابن الشيخ وبنت عمه، فتحدث الشيخ في موضوع حلال زواج المتعة ولإني اعرف هذا الشيخ دجال وله احدى خواته مطلقة فقاطعته، وقلت له اني اطلب اختك لزواج المتعة، وانت قلت هذا حلال وإذ بالشيخ يطردني من حضور حديثه لكون يعتبر نفسه معصوم، مولانا هل شيوخ الدين اتباعكم ايضاً معصومين افتينا مولانا؟ لا العصمة فقط لنا كوكلاء الله في الارض، وهذا الشيخ جاهل ولا يفقه من العلم شيء، واحتمال انه محرج ولم يوافق امام الحاضرين، ارجوا ان تكرر طلبك له من جديد ومتأكد سيوافق، مولانا واتباعه يحللون لغيرهم الفاحشة ويتعاملون مع النساء كجاريات لإفراغ الشهوات ويحرمون المتعه على نسائهم ، مولانا واتباعه دجالين لم يؤتوا رحمة للإنسانية حياتهم المال والجنس والحروب، في زمانهم كثر الفقر والزنا والربا والارامل والمطلقات، ينشرون الجهل بين اتباعهم حتى تبقى تجارتهم رائدة ومستمرة في السرقة وكل ما ينتهك حقوق الإنسان ويهدر كرامته.


مولانا لماذا تسرقون اموال المقدسات وتشترون بمالها سيارات فارهة وبنايات شاهقة منتشرة في جميع مناطق العالم؟ المقدسات الذين زائريها من جميع بلدان العالم والذين استشهدوا لأجل تحرير الناس وخاصة الفقراء من العبودية، كيف تستغلون اموالهم لملذاتكم الخاصة؟ وتاركين الفقراء بلا مأوى ولا ملابس يقيهم من شدة البرد القارس، ويموتون عند ابواب المستشفيات لأنهم لا يملكون ثمن العلاج، مولانا لماذا توصون الفقراء بالصبر في الأزمات وانتم تتمتعون بكل شيء من ملذات الدنيا ونعيمها؟ انتم من عشتم فساداً وتدخلتم في السياسة وسرقتم البلد، لماذا توصوهم ان يصبروا ويرابطوا ولا يقنطو من رحمة الله؟ وانتم تحرموهم من الكهرباء وبينما انتم لا تنقطع عنكم الكهرباء، رد مولانا وقال بشر الصابرين وهذه الله خصصها للفقراء وليس للمعصومين ووكلائه في الارض، اي ظلم يعيشه العالم الإسلامي تحت سلطة مولانا سرقة، فساد، اغتصاب الطفولة، قتل، طائفية، إلى متى يبقى الفقراء تحت سلطة وفتوة مولانا؟ الم يحن الوقت للخلاص من حكم الدين والمولى؟ الدين مفهوم دعى لتكريم الإنسان وخاصة الفقير، لماذا مولانا يفسر ما يخدمه لمصالحه الشخصية ومصالح دول لها اطماع في بلاد النفط؟ مولانا اظهر الرب يحب الدماء والجنس والمال.


مولانا معصوم من كل شيء يستطيع ان يشرب النبيذ المعتق، والتمتع في النساء له ملذات الأرض والآخرة لا يتم محاسبته، لا اعرف ماذا يريد الله من البشرية؟ إذا كان كتابه لا يطبق ولا يستفيد منها الفقراء، والاستفادة مختصرة لوكلائه في الارض وملذات ومتع الحياة فقط الجنس والمال واراقة الدماء، لا علم ولا ابتكار ولا إنسانية لذا تجد شعب مولانا يعيش في تخلف وجهل، سألت مولانا هل تجارة المخدرات حلال؟ رد مولانا الواعظ الجليل العظيم المعظم روح الله في الارض وآياته الذي تبطش في الارض كل من يخالف اوامر الله، قال نعم لإن لا توجد في كتابنا ما يحرم تجارتها وخاصة نحن نرسلها إلى اعداء الاسلام، ونستفاد من مالها لشراء السلاح والتحضير لتحرير فلسطين، لكن مولانا هذه التجارة داخل بلادنا بحيث اصبح اكثر من 50٪ من شبابنا يتعاطاها، هل الشعب اعدائكم؟ رد مولانا لا على الفقراء يتحملوا لنصرة قضيتنا، و هذه الاموال نستطيع شراء السلاح ان كانت تجارة المخدرات داخل الشعب او خارجة وهذا يعتبر جهاد الاكبر لدعم قضيتنا لتحرير فلسطين، هذا ما يفسره مولانا حسب ما يشتهي وحسب ما تؤول مصلحته لإستغلال الشعب ومقلديه، نصرة الاسلام اصبحت وبال على الامة الإسلامية، فتفوق الدم على جميع القيم الإنسانية بسبب مولانا وكيل الله في الارض.


مولايا لماذا تحرمون عيد الحب؟ وانتم تمارسون الحب في الخفاء، وهل الله يكره الحب؟ اليس الله جميل ويحب الجمال كما يقولون ! لماذا تحولون رمزية الله في السلام والمحبة الى رمزية الله مصاص دماء ويحب ان تراق دماء البشرية له، رد مولانا على سؤالنا انا كررت مراراً نحن موكلين من الله ومنحنا الله ملذات الدنيا والآخرة، نمارس الحب والمتعة، والحب محرم على عباده الآخرين هم ضمن دائرة القدسية التي يعاقب كل من يتجاوزها، فتاوينا تحرم الحب حتى لا ينجرف الشباب لهذه العادات الغربية وغايتها تمزيق شباببنا، لذالك نحرم عيد الحب وكل الاعياد الغير اسلامية لحماية شباببنا من الانجراف، مولانا يحرم ويفتي بانتهاك حقوق الإنسانية للأنسان لوضعه في سجن العبودية والطاعة والولاء، يسعى لتجميد العقل البشري لمقلدية حتى يستطيع تسييرهم نحوا فتاويه الذي تسعى للدم والجنس وتمزيق الإنسان بأتجاه هاوية الفقر والجوع والذل. (مقتبس من كتابي انا ومولانا وكأس النبيذ)



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع السلام ونزع السلاح  في العراق
- العنف الاسري المتجرد من الإنسانية في العراق
- كيف تستطيع تحقيق العدل في مجتمع يحب العنف؟
- الفقراء في ضمير كل انسان حي
- القائد الحقيقي ان يكون في مصاف الجماهير
- الإنسانية ومحتواها الفلسفي في الحياة
- بؤساء الاجيال القادمة
- هوية المرأة مع الله في أنظمة معتقداتنا المختلفة
- بين انتمائي للإنسانية وبين الديانة
- المفهوم الخاطئ للناشط في حرية الرأي
- السلام افضل من الدمار والحروب
- الإنسانية ستهدم طغاة العنف والطائفية
- الحرية في عصر العبودية
- السلام والإنسانية دين بلا نبي
- بين طريق الإسلام وبين طريق السلام
- اغتيال شعب العراق
- السلام الطريق الأقرب لإنقاذ بغداد والعراق من العنف
- نزع السلاح حصرياً من بغداد وجعلها مدينة سلام عالمية
- مطلوب رأس الكاظمي حياً أو ميتاً
- جائزة كتب السلام العالمية وشهادة سفير السلام العالمي


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - انا ومولانا وكأس النبيذ