أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - بين انتمائي للإنسانية وبين الديانة














المزيد.....

بين انتمائي للإنسانية وبين الديانة


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 20:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإيمان بالديانات شيء خاص بالإنسان، لإن ما نفع الديانة وانت متجرد من الإنسانية؟ وما نفع الديانة وانت ظالم؟ وما نفع الديانة وانت عنصري؟ انا لا احتاج تقييم من احد المهم لي فلسفة أؤمن بها وملتزم بأهدافها ومبادئها، وكيف يستطيع إنسان يقيمني وهو يختلف في فلسفته عن فلسفتي الذي اؤمن بها؟ الحديث كثير من خلال المواقع ومن خلال السوشيال ميديا عن الديانات وارهابها واكثر الحديث عن الإسلام، علماً جميع المنظمات والحركات والفلسفات بجميع افكارها من اولياتها احترام الديانات مع تأكيدها بعدم الدخول في السياسة والخصوصيات الاجتماعية، لكون الديانة خاصة في الإنسان وغير جائز التعميم على الكل وفرض ايمانك على الآخرين، هذا صحيح لذا تجدني ابتعد عن هذه النقاشات والخوض بها لكون لا تقدم ولا تزيد شيء لنصرة الإنسان والإنسانية، انت ملحد او مسلم او مسيحي او يهودي او شيعي او سني او يزيدي او الخ من الانتماءات ما راح يغير نظرتي تجاهك لآنك انسان فيك الصح والخطأ انا ابحث على إنسانيتك داخلك واتجاهك امام اخيك الإنسان، لذا دائما تقييمي للإنسان على إنسانيته وليس على عبادته لإن العبادة حرية شخصية.

هناك من يقول توجد صراعات دينية لتسقيط ديانة على حساب ديانة اخرى والانتماء لها وهذه تقودها انظمة عالمية، ارجع اقول في خضم هذه الصراعات الدينية كما يقولون ويدعون لا تعنيني، ولو فرضاً انا ولدت مسلم واريد اغير ديانتي للديانة المسيحية، وسؤالي هل ستزيد من إنسانيتي وتمنحني عطاء للإنسانية؟ سأنتمي لها نعم سأنتمي لها لكن انا قلت متجرد من جميع الديانات إلا انتمائي للإنسانية وهذه هي فلسفتي في الحياة ولتكون الإنسانية الدين الذي اؤمن به مع احترامي للديانات وتنتهي مسالة الخوض في الديانة او لا ديانة، الإنسان قيمته بما يحمل من إنسانية وهو الطريق الحقيقي نحو السلام والأمن والأمان، الإنسانية جميع طرقها تدعوا الى نصرة الإنسان والتحرر من العبودية في عالم خالي من العنف والحروب بذلك انا أعلنت انتمائي لجميع الديانات والاحزاب والمنظمات في العالم الذي تدعوا لنصرة الإنسان، وفي نفس الوقت انشقاقي من جميع الديانات والاحزاب والمنظمات الذي تدعوا للعنف وانتهاك حقوق الإنسان، هذه المعادلة الذي ابحث عنها بفلسفتي الخاصة ومؤمن بها ان اتمسك في الإنسانية واعتبرها فوق كل اعتبار وفوق كل ديانة، لو كُنا نتحدث عن السلام والتسامح ونصرة الإنسان اكثر من حديثنا عن الديانات وخطأها من وجودها وعدم وجودها لكان العالم افضل حال وخاصة العالم العربي الذي يؤمن بديانته ويكثر الحديث بها ليقنع نفسه هل هو ايمانه صحيح او خطأ.

كان لي صديق معي في الجامعة احياناً تجده متعبد واحياناً يترك عبادته ويأخذني لنذهب للبار لأجل الشرب، وعند الشرب يخوض الحديث في الدين ويحاول يقنع نفسه هل صلاته صحيحه او لا، وانا احاول اتهرب من اسالته لكن كنت احس انه يعاني من صراع داخلي بين حريته في الحياة وتقيده في الدين وكنت اقنعه ان اي ديانة في العالم عندما تخلو من الإنسانية لا يبقى لها قيمة، مع عدم تغذية عقلك الباطن اكثر من اللازم في هذه المواضيع ومارس حياتك كأنك تعيش للأبد، في ذلك الوقت لم نكن نسمع وجود تطرف ديني ولم نعرف من السني و الشيعي، فأخبرته انت لماذا تعمق فكرك بان صلاتك صح او خطأ؟ اعتبر لا يوجد شيء اسمه الله واعتبر الله رمز للحب والسلام وتنتهي كل مشاكلك النفسية بالصراع الداخلي، ووجودية الله كرمز الحب والسلام اي هذه الرمزية دستورها المحبة بين جنس البشر والسلام وحب لأخيك ما تحب لنفسك، وابتعد عن الكذب واذيه الآخرين لكون رمزية الله لا يحب في دستوره هذه القوانين. الكثير بل الملايين يعانون بهذا الصراع الداخلي وخاصة في الديانة المسلمة.

نظام الديانات انا اعتبره كنظام الاحزاب من فكر العبادة تحول إلى فكر التطرف والتدخل في الحياة الشخصية للإنسان، لا يفرق عن اي حزب نهائي، للأحزاب نظام داخلي ومبادئ واهداف، وللديانة ايضاً نظام داخلي ومبادئ واهداف لكن هو نشأ في عصر الجاهلية وكان الله فيه رمز لدعم الديانة ليس من المعقول ان يوجد شيء من فراغ بدون شيء يؤدي إلى وجوده إذاً الله فقط رمز لدعم الديانة ، وبذلك العصر كانت لقوة السيف كلمة فانتصر حزب الديانات وفرض ارادته على انتماء البشرية له واحتمال يقود هذا النظام الديني من الارواح المخفية الذي تتقمص الاشخاص ليعلنوا عن نفسهم انبياء وهذه اختصاصها عند علماء علم الارواح ليس لنا نقاش بها، ولو انبثقت هذه الاحزاب التي تسمى ديانة في هذا العصر كان لم تستطيع تحتل المكانة وتنتشر بين الامم كما انتشرت في عصر الجاهلية.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفهوم الخاطئ للناشط في حرية الرأي
- السلام افضل من الدمار والحروب
- الإنسانية ستهدم طغاة العنف والطائفية
- الحرية في عصر العبودية
- السلام والإنسانية دين بلا نبي
- بين طريق الإسلام وبين طريق السلام
- اغتيال شعب العراق
- السلام الطريق الأقرب لإنقاذ بغداد والعراق من العنف
- نزع السلاح حصرياً من بغداد وجعلها مدينة سلام عالمية
- مطلوب رأس الكاظمي حياً أو ميتاً
- جائزة كتب السلام العالمية وشهادة سفير السلام العالمي
- ثقافة العنف في التواصل الاجتماعي
- السلام هو الطريق الصحيح للأمان
- ميليشيات إيران خنجر مسموم في خاصرة العراق
- الحلم المستحيل من تحت أنقاض الوطن
- بابل ستبقى قِبلة للعاشقين وليس قِبلة للمصلين
- لماذا طريق الله مُلَطخ بالدماء؟
- بين الأمس واليوم حكاية وطن
- تساؤلات بين الفلاسفة والمفكرين حول الديمقراطية
- الديمقراطية الزائفة في عراق الميليشيات


المزيد.....




- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...
- اغتيال بن لادن وحرب النجوم أبرز محطات أسبوع مايو الأول
- بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل ...
- حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
- خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - بين انتمائي للإنسانية وبين الديانة