أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الإنسانية ومحتواها الفلسفي في الحياة














المزيد.....

الإنسانية ومحتواها الفلسفي في الحياة


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 17:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طريق الإنسانية الطريق الذي يصنع الحياة عندما تقدم صورة جميلة عن كيانك وذاتك الإنساني، مع رسم فلسفة معبره عن ما تحتويه من ضمير نحو افق الوقوف مع المستضعفين والمعرضين للخطر، وطرقها كثيرة ويجب ان تحمل في ذاتك النفسية إنسانية صادقة، ودعوة السلام من طرق الإنسانية، ونبذ العنف من طرق الإنسانية، والوقوف جنب المضطهدين والمعرضين للخطر من طرق الإنسانية، إذاً لو تمعنا وتأملنا بأفكارنا نحو هذه الطرق وفلسفتها سنكون صناع الحياة، الإنسانية بلا ثمن مجانية لكل من يعتنق افكارها بل لا تؤدي إلى صراع مع النفس واضحة وليس غامضة، بعيد عن كل تجاذبات الأفكار والصراع النفسي الداخلي، واعتناقك افكار غير انسانية احتمال ترسلك الى الهاوية مع قلق وتوتر في حياتك بصراع نفسي او البحث عن مضمون الصح والخطأ ولإن الإنسانية مفهومة الهدف والمبدأ بل هي من تنتشلك من الضياع والوقوع في الصراع النفسي مع افكار تطرفية تشغل افكارك، فالإنسانية راحة للضمير.

هناك عالمين عالم إنساني يحب السلام ويريد لهذا العالم خيراً، وهناك عالم آخر بلا ضمير يحب النفاق وتحريف الحقائق يتظاهر في عمقه الإنساني وهو متجرد لا يملك سوى القشور، لا تخاف من العالم الأول فلسفته واضحه ومعروفه ومكشوفه، كُن حذر واكثر خوفاً من إرهاب العالم الثاني المتخفي بإنسانية مزيفه سيكون اكثر ارهاباً وعنفاً لكن في الخفاء، يملك فلسفة الكذب والنفاق وكره الشديد لجميع المجتمعات وممكن حتى كره لنفسه، دعوة السلام والتسامح والمحبة ونشرها بين المجتمعات ليس رياء، بل هي دعوة نابعة من قلب ترعرع ونشأ في محيط الإنسانية، يحاول يغير من هذا الواقع المرير الذي تعيش فيه المجتمعات، نحن لا قديسون ولا ملائكة ولا معصومين من الخطأ، بل بشر يصيب ويخطأ لكن اتوقع لا يظلم ولا يحرف الحقائق ولا يتعالى على الآخرين ونفس الوقت لا يساوم على إنسانيته وكبرياءه، هناك مبادئ واهداف يجب ان لا يحيد ولا ينحرف عن طريقها ومسارها، طريق الصدق دائماً قريب وطريق الكذب هو الارهاب الحقيقي، كل باطل مبني على الكذب حتى الإرهابيين بإسم الديانة لم يصلوا لمبتغاهم لو لا الكذب، استطاعوا يبنوا خرافاتهم على الكذب فصدقها الأغبياء، لكن الحقيقة اصبح للكذب جمهور ومناصرين فأصبح الكذب في زماننا اقرب من الصدق، لذا تجد في العالم المنعدم الكذابين هم متصدرين المواقف وجمهورهم يصفق لهم بحراره، عالم غريب يتم دعم الفاشل على حساب المتميز فيولد الاحباط واليأس وتنتهي تراجيدية حياة الصدق لتلعب لعبتها على اوتار الكذب.


انت بين عالمين ايجابي وسالب وعليك ان تحدد وجهتك وتبلور افكارك بين المعقول والغير معقول، بين عالم يستوعبه العقل وبين عالم لا يستوعبه العقل، لذا تجد العالم مختلفين وهم لا يعلمون ما يحملون في داخلهم وتصرفاتهم هي الذي تبين وجهتم في اي عالم، هو هذا الكون مبني بين طاقتين لذا تجد هناك آلاف بل ملايين من الإنسانيون الذي يسعون ويجاهدون لخدمة البشرية وتقديم صورة جميلة عن الإنسانية وتجد هناك آلاف بل الملايين الذي يسعون ويجاهدون لتهديم هذا العالم ويقدمون صورة سوداء من الظلم والسرقة والسعي لقتل الإنسان، لا تستغرب لإنقسام العالم بين المعقول ولا معقول بين الإنسانية ولا إنسانية هذا التوازن المقلق لزوال العالم يوماً ما، هناك من يبحث عن السلام والامان والرفاهية وهناك عالم يبحث عن القوة والسيطرة وإذلال الشعوب فتجد اختلاف في نوايا البشرية، نحن نسعى لجعل كفة العالم الإيجابي اكثر عدداً من العالم السالب، ويحتاج منا تضحيات لإيصال افكارنا الإيجابية نحو مسيرة السلام.

كيف ستبني عالم خالي من العنف يعم فيه السلام والتسامح؟ اكيد تجد صعوبة للوقوف في وجه انظمة قمعية تريد دمار العالم وتفتيته لمصالح مالية والسيطرة عليه، ليس لها قانون وليس لها رحمه نحو فناء البشرية، هم لديهم السلاح وانت لديك صوتك وقلمك لنشر التسامح والإنسانية، هل يا ترى سينتصر القلم على السلاح؟ نعم سينتصر عندما تشد العزم وتحشد لجماهير تتوق للسلام والامان بين المجتمعات، نحن اكيد غير قادرين عن نزع الاسلحة من دول العالم، وانما هدفنا الدول الذي تستخدم العنف والسلاح لقمع شعبها والتي لديها ميليشيات مسلحة خارج نطاق القانون، وإضافة الى الدول الذي تنتهك حقوق الإنسان لشعبها،
الأسلام والديانات الأخرى انا سبق وان قلت انا انتمائي للإنسانية فقط ومتحرر من كل انتماء لغير الإنسانية، اكيد هذه حريتي الشخصية ولا احد له سلطان عليه ليرشدني لشيء ليس لي به ايمان وحتى ان كان لي به ايمان هذا شيء خاص بي، ومع التزامي في مبادئ حقوق الإنسان واحترام الديانات ليس مخول لإلغاء ديانة على حساب ديانة لإن الموضوع لا يهمني بقدر اتعامل مع الإنسان بإنسانيته، ولا اريد ثناء من احد لإني تهجمت على ديانة معينة او ذم لإني تهجمت على ديانة معينة، بل هذه الصراعات لا تولد سوى الكراهية وانا فلسفتي المحبة والسلام والتسامح والاخاء بين المجتمع، لذا بعيد عنها رغم معرفتي ويقيني ما في الكون وحقيقته واحتمال ان طرحت فلسفتي بهذا الموضوع متأكد سيؤيدني الكثر وفي نفس الوقت سيعارضني الكثير، ولكن عمقت افكاري بالسلام وهو الطريق الذي يوحد الامم والأفضل لفلسفتي الإنسانية.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤساء الاجيال القادمة
- هوية المرأة مع الله في أنظمة معتقداتنا المختلفة
- بين انتمائي للإنسانية وبين الديانة
- المفهوم الخاطئ للناشط في حرية الرأي
- السلام افضل من الدمار والحروب
- الإنسانية ستهدم طغاة العنف والطائفية
- الحرية في عصر العبودية
- السلام والإنسانية دين بلا نبي
- بين طريق الإسلام وبين طريق السلام
- اغتيال شعب العراق
- السلام الطريق الأقرب لإنقاذ بغداد والعراق من العنف
- نزع السلاح حصرياً من بغداد وجعلها مدينة سلام عالمية
- مطلوب رأس الكاظمي حياً أو ميتاً
- جائزة كتب السلام العالمية وشهادة سفير السلام العالمي
- ثقافة العنف في التواصل الاجتماعي
- السلام هو الطريق الصحيح للأمان
- ميليشيات إيران خنجر مسموم في خاصرة العراق
- الحلم المستحيل من تحت أنقاض الوطن
- بابل ستبقى قِبلة للعاشقين وليس قِبلة للمصلين
- لماذا طريق الله مُلَطخ بالدماء؟


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الإنسانية ومحتواها الفلسفي في الحياة