أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - العنف الاسري المتجرد من الإنسانية في العراق














المزيد.....

العنف الاسري المتجرد من الإنسانية في العراق


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7111 - 2021 / 12 / 19 - 21:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العنف الاسري موجود في جميع العالم وليس في العراق فقط، لكن ارتأينا نناقش ونتحدث في مقالنا عن العنف الاسري الأكثر شيوعاً في بلدي العراق، ونسبة 15 الف حاله تعنيف اسري مسجلة في وزارة الداخلية لعام 2020 ، نسبة عالية جداً اضافة إلى الحالات الغير مسجلة، وبذلك يعتبر العراق اعلى نسبة في العالم من حيث العنف الاسري، وشاهدنا خلال هذه الفترات، الجرائم الذي يندي لها جبين الإنسانية، كثيراً من انواع العنف الأسري ضد النساء والاطفال ، والتفنن بأسلوب الإساءة خاصة ضد النساء باستخدام آلات حادة وحرق والقاء ماء الأسيد الحارق، ويدل على تجردهم من الإنسانية المطلقة والمثير للعجب والمضحك في نفس الوقت، الواعز الديني الكثيف في العراق مع التثقيف المطلق لدعم المجتمع في الالتزام في الديانة والمحافظة عليها، وبالآخر تجد هذا التفكك الاسري مع ادوات العقاب ضد النساء والاطفال داخل العائلة الواحدة، مع الأسف الشديد حالات العنف الأسري في العراق بازدياد، ولا توجد مادة صريحة بحماية النساء والاطفال من التعنيف الأسري، الشرطة المجتمعية فقط واجبها اخذ تعهد روتيني من المعنف بعدم تكرار الحالة، هذه في حالة لجأت الزوجة والابناء إلى الشرطة المجتمعية وهذه تعتبر نادرة جداً في مجتمع يتظاهر بتطبيق الواعز الديني على حذافيره ولكن تصرفاته تتمثل بالشيطنة ضد زوجته وعائلته.

لا يمتلك العراق قانونا للعنف الأسري، ويعتمد على مواد قانونية تسمح للزوج والأب بـتأديب الأبناء أو الزوجة ضرباً مادام لم يتجاوز حدود الشرع وتقول المادة 41 من قانون العقوبات العراقي إنه لا جريمة إذا وقع الفعل الضرب استعمالاً لحق مقرر بمقتضى القانون ويعتبر استعمالا للحق، تأديب الزوج لزوجته وتأديب الآباء والمعلمين ومن في حكمهم الأولاد القصر في حدود ما هو مقرر شرعاً أو قانوناً، ارتفاع حالات العنف الأسري إلى الشكوك والمشكلات الاقتصادية وتعاطي الكحول والمخدرات والعنف الجسدي والنفسي والجنسي الذي يحدث داخل الأسرة ويشمل الضرب والمتاجرة بالمرأة، هذا نتائج الحكم الإسلامي السياسي في بلادنا وما حل بها من بلاء لتفتيت مجتمعنا، وبدأنا نسمع ونقرأ عن جرائم لم نرى او نسمع مثيلها سابقاً، أخ يقتل أخته وزوج يحرق زوجته وابن يقتل عائلته، وسمعنا أيضاً وشاهدنا من خلال التواصل الاجتماعي اب يعذب ابنه او بنته ويسجنه داخل غرفة ويقيدهم بسلاسل بعيد عن كل ذرة رحمه او إنسانية، كأنك تعيش في مجتمع جاهل متخلف لا يلتزم لا بدستور الدين ولا في دستور الاخلاق والإنسانية.


وصل التفكك الأسري لوصول اب الأسرة الاعتداء على بناته جنسياً، أكيد ظاهرة اغتصاب الأب لبناته ليس مقتصر في العراق، بل هناك حالات سجلت في مصر والاردن والمغرب ولبنان وبعض الدول العربية والعالمية، ولكن الاكثر شيوعاً في مصر والعراق، سبق ان قلنا المخدرات وادوية الهلوسة والجانب الاقتصادي والجهل جميعهن مقومات للعنف في مجتمع يتسلط به السلاح الغير شرعي ودولة قانونها اعمى ومسيس، وآخر جرائم العنف الاسري ما حدث في محافظة بغداد بتشويه وجه فتاة بالأسيد الحارق بعدما رفضت الزواج منه، هذه الجرائم تثبت ثقافة العنف الذي تخللت مجتمعنا العراقي، وحذرنا منها سابقاً، وناشدنا في كتاباتنا السابقة نشر ثقافة السلام والتسامح بين المجتمع، لإنقاذه من وحل افكار المتطرفين الإسلاميين الذي نشرت ثقافة العنف وهذه النتيجة المروعة، كذلك ما حدث في الاردن من قتل لاجئه سورية من قبل لاجئ سوري لكونها رفضت الزواج منه، هذه المقومات ترجع لحالات الحرب والعنف التي تخللت المجتمعات الذي يكثر بها العنف والقتل لحكام وسياسيين ودعاة دين اغبياء لا يملكون حكمة لسعي لبناء ورفاهية شعبهم، بل يسعون للمحافظة على كراسيهم ومهما كانت النتائج وخيمة الذي يكون الشعب ضحية مليء بالأمراض النفسية.

الدستور العراقي فقط مواد على حبر وبعيد بل كل البعد عن التطبيق والتنفيذ بالنسبة للمواد التي تخص الشعب، الا المواد الخاصة بالحكومة يتم تطبيقها مع تقييد حرية الفرد العراقي وتقنين الحريات وحماية المعنف والمسيء لعائلته بحجة الشرع والعرف والتقاليد العراقية، ندعوا المنظمات الإنسانية تكثيف جلسات الدعم النفسي، وتكثيف محاضراتهم على دور السلام وتطبيق حقوق الإنسان، واحترام النساء والابناء لبناء اسرة منتجة للمجتمع من حيث مبدأ العيش المشترك وتقوية اواصر المحبة، وحل المشاكل العائلية بالتفاهم والمودة، انا ارى هذه الدورات او الزيارات للمنظمات ضرورية في هذه المرحلة، لكون العراق مجتمعياً يعيش في افكار رجعية من التخلف مع ملاحظة نحن دائماً لا نعمم عندما نقول المجتمع العراقي القصد اصحاب الافكار الرجعية والمتخلفين والذين تجردوا من كل مبادئ اخلاقية وإنسانية، إضافة لآخر تصريح من مجلس القضاء الأعلى في العراق، نسبة إدمان المخدرات بين الشباب تصل ل 50% وهذا امر خطير جداً، وأكيد ستفوق نسبته مستقبلاً ويؤدي إلى كوارث مجتمعية، تم اختراق الجامعات والطبقات الفقيرة مستغلين الجهل والتخلف الذي تسبب بها حكومة الأسلام السياسي، العراق يحتاج دراسة عميقة لإنقاذ الأجيال من براثن الفساد ووحل هذا التدهور الذي ادى إلى جرائم الطارئة على مجتمعنا، وآخر الجرائم الذي انتشرت كالبرق، عندما اتفقت زوجة على قتل زوجها باتفاق مع عشيقها في ديالي قضاء الخالص، وسبب القتل خلافات عائلية هذه الجرائم لم نكن نألفها قبل عام 2003 واكيد في سجلات القضاء العراقي جرائم تفوق هذه الجريمة قسمها معلن والقسم الآخر غير معلن. سبق ان وضعنا الحل دور المنظمات المجتمعية بالتحرك وتغيير العقلية المغيبة في بعض النفوس المريضة داخل المجتمع العراقي .



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تستطيع تحقيق العدل في مجتمع يحب العنف؟
- الفقراء في ضمير كل انسان حي
- القائد الحقيقي ان يكون في مصاف الجماهير
- الإنسانية ومحتواها الفلسفي في الحياة
- بؤساء الاجيال القادمة
- هوية المرأة مع الله في أنظمة معتقداتنا المختلفة
- بين انتمائي للإنسانية وبين الديانة
- المفهوم الخاطئ للناشط في حرية الرأي
- السلام افضل من الدمار والحروب
- الإنسانية ستهدم طغاة العنف والطائفية
- الحرية في عصر العبودية
- السلام والإنسانية دين بلا نبي
- بين طريق الإسلام وبين طريق السلام
- اغتيال شعب العراق
- السلام الطريق الأقرب لإنقاذ بغداد والعراق من العنف
- نزع السلاح حصرياً من بغداد وجعلها مدينة سلام عالمية
- مطلوب رأس الكاظمي حياً أو ميتاً
- جائزة كتب السلام العالمية وشهادة سفير السلام العالمي
- ثقافة العنف في التواصل الاجتماعي
- السلام هو الطريق الصحيح للأمان


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - العنف الاسري المتجرد من الإنسانية في العراق