أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الخبز او الموت














المزيد.....

الخبز او الموت


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7213 - 2022 / 4 / 8 - 12:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان ما يحدث في لبنان من وضع معيشي سيء وظروف الحياة من ناحية ارتفاع الدولار والمواد الغذائية ومعاناة شعبها لعدم القدرة على توفير مستلزمات الحياة المعيشية، اضافة إلى صمت الحكومة المخزي تجاه شعب يموت جوعاً ويعيش في ظلام دامس بعيد عن كل قيم الإنسانية، علماً شعب لبنان الشعب الوحيد في العالم الذي يشتري الماء من السيارات الجوالة وتحرم الحكومة على شعبها ضخ الماء الحكومي لسكانها ، شعب لبنان يمتلك حكومة مجموعة من اللصوص الذي يتاجرون على حساب شعب يعيش على حافة تحت الفقر المدقع، وفي ظل هذه الظروف الذي يعانيها شعب لبنان تتهيأ احزاب الفتنة لإجراء الانتخابات بدون احساس بالمسؤولية لمأساة شعبها.

دخل الفرد اللبناني شهرياُ لأي عائلة بين مليونين إلى ستة ملايين أي بين 100 دولار إلى 250 دولار  لا تستطيع سد معيشة العائلة لأول عشرة ايام من كل شهر، لذا تجد مهنة التسول انتشرت بشكل كبير، والاحتيال مع تجارة المخدرات والادوية وغيرها منتشرة داخل المجتمع اللبناني، حتى السواح تجدهم عرضة لعمليات النصب والاحتيال والسرقات بشكل كبير، طبعاُ لا يختلف الوضع في لبنان عن العراق وسوريا وايران واليمن جميعهم يعانون ما يعانيه شعب لبنان ، لكن لبنان حكومتها تجاوزت كل المبادئ والقيم وكشفت انيابها بإذلال شعبها وسرقته في وضح النهار، الخبز اهم من الولاء والطاعة، والجوع يقتل كل ولاء وعندما تجوع البطون تموت الولاءات للغير، حتى الانتخابات سوف تفشل في ظل هذا الجوع الذي يعانيه شعب لبنان، في الشارع اللبناني اصبح شتم القيادات الدينية والسياسية علناً والذي كان سابقاً من المحرمات وتعتبر جريمة تؤدي إلى موت الشخص الذي يتعدى على هذه القيادات.

الحكم الطائفي في لبنان واضح وملموس وتستغل قيادات الطوائف هذا التناحر بين اطياف المجتمع اللبناني لكسب انجازات كثيرة تجاه نفس الطائفة من ناحية الولاء والطاعة مجبوراً، المستفيد الوحيد قائد الطائفة، واتباعه والمقلدين ليس لهم منفذ غير الطاعة رغم مأساة الحياة من جوع وذل وفقر مدقع لكن مجبوراً للولاء والطاعة حتى لا تتجاوز عليهم الطائفة الضد الاخرى، هذا ما زرعه القيادات في نفس الشعب اللبناني، لذا تجد الكراهية بين اطياف طوائف لبنان بشكل كبير، الوضع في لبنان من اسوء إلى اسوء، ومن قراءتي للوضع اللبناني لا يوجد مخرج لتحسين وضع الشعب اللبناني المتدهور اقتصادياً، وسياسيها لا يفقهون شيء لأعاده لبنان لسابق وضعة، طريق لبنان الذي يمر في ايران غير معبد ومليء بالحفر الذي انهكت شعبها فقر وذل وعوز مادي ووصل الحال لكثرة المتسولين في كل مناطق لبنان.

الخبز المتوفر في كل انحاء العالم تجده مفقود في لبنان وبأسعار باهظة الثمن لا تكفي ربطة الخبز فرد او فردين، والطائفة الشيعية جميع خطاباتها حروب وتحرير ومقاومة اسرائيل، متناسين فقر الطائفة وذلها وفقرائه يتسولون لشحذ رغيف خبز او يبحثون في حاوية النفايات لإيجاد ما يسد حاجتهم من الغذاء، لم يتحقق لا تحرير فلسطين ولم يكونوا اوفياء لبلادهم وشعبهم سوى تنفيذ اجندات واوامر ايران. وكذلك الطائفة السنية ليس بعيدة عن طائفة الضد من الشيعة أيضاً تنفذ اجندات دول اخرى مع التمويل المالي الكبير على حساب شعب مغلوب على امره من فقر وذل، وكذلك الطوائف الاخرى اي لا يوجد احد من قيادات الطوائف نظيف داخلياً ويمتلك حس انساني وضمير حي للوقوف مع شعبة.


أتى رمضان ولم يؤتي معه الخير بل الإسلاميون تجدهم اول من يرفع الاسعار ليزيدوا كاهل هذه الامة التي تعيش على البدع والخرافة، أتى رمضان ليفطر فقراء المسلمين على ضوء الشموع لأمة الأسلام الذي تدعي العدل ونصرة الفقراء، كيف تأتمن للذي لم يستطيع يؤمن الخير والرفاهية لشعبة؟ أتى رمضان لتصوم عواهر السياسة القذرة تقربًا للرب المفقود ليكفروا عن سيئاتهم طول السنة فأين رمضان من إسلام يذبح الأنسان ويتوضأ في دمه تقرباً ويأكل قوت الفقراء لإله ليس له وجود.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهوض ما بعد السقوط
- هل يُسحق الورد تحت اقدام الظلم مرتين؟
- لماذا يا صديقي تتهمني بالألحاد؟
- بوتين يسبح في بحر من دماء الابرياء
- معاناة اللاجئين في الدول المستضيفة
- بوتين مجرم حرب وانتهاكات ضد حقوق الإنسان
- التحرر من حكم الميليشيات العراقية
- اللاجئين العراقيين يطالبون في حصة من نفط العراق
- رفض خطاب الكراهية والعنف
- ريان المغربي حادثة يجب الوقوف عندها
- ماذا يريد الله؟
- الإنسانية في خطر بعيد عن العنف والحروب
- سلام المهندس داعي للسلام والتسامح
- الإنسانية في قفص عدالة عرجاء
- اللعبة السياسية القذرة على انقاض ديمقراطية مزيفة
- انا ومولانا وكأس النبيذ
- مشروع السلام ونزع السلاح  في العراق
- العنف الاسري المتجرد من الإنسانية في العراق
- كيف تستطيع تحقيق العدل في مجتمع يحب العنف؟
- الفقراء في ضمير كل انسان حي


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الخبز او الموت