أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الملائكة والشياطين













المزيد.....

الملائكة والشياطين


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7279 - 2022 / 6 / 14 - 23:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قتلوا حريتنا، منعوا الفرح، ذبحونا لأننا نفرح، صفقوا لنا لأننا نبكي، الفرح والسعادة من الشيطان، والحزن والبكاء من الملائكة هكذا صوروا لنا الحياة، ممنوع الغناء من رجس الشيطان، البكاء حلال، وهكذا صوروا لنا الرب لا يدخل جنته إلا المتباكين. لماذا نرجم الزانية حتى الموت واغلب حكامنا زناة؟ لماذا نظهر رجولتنا امام امرأة ضعيفة ونكون جبناء امام حاكم ظالم وزاني بشعب كامل؟ لماذا هذه الصيغة من العنف؟ لماذا يعطي الرب الحرية للرجل ويمنعها عن المرأة؟ عجباً من فتاويهم بإهانة المرأة لكن يحثون اتباعهم للتمتع بها، جميعنا أتينا لهذا العالم من رحم النساء، جميعنا لنا الحرية في اعتناق ما نشاء والحرية بسماع ما يحلوا لنا من غناء وممارسة الحب وممارسة اللعب واللهو بحيث يدخل إلى قلبنا السرور.


الهجوم على حفل فنان للغناء بحجج الفسوق والانحراف بعيدة عن القيم العراقية ومنافي لدينهم حسب ادعائهم، علماً لا يعلمون ذيول إيران أنهم هُم الفاسقين والمتخلفين السالكين طريق الباطل، بحيث اصبحوا مداس للإيرانيين ينفذون اجنداتها وممارسة شعائر التخلف والجهل من البكاء واللطم والتمرغ في الطين ليحللوا ما يشتهون ويحرمون ما لا يرغبون، مثلما لكم حرية ممارسة شعائركم بجميع انواعها عليكم احترام شعائر الآخرين أيضاً بجميع انواعها، هُنا يعطينا وجهة نظر ان الحرية في العراق منتهكه ومقيدة وحسب مزاج ايران واتباعها أو بالمعنى الصحيح ذيولها  .


بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين لكن لنسأل نفسنا لماذا هذه لغة العنف؟ والتحريض على القتل، لم يفتيها رجل فلسفة أو إنساني أو علماني أو ماركسي وغيره بل أفتاها رجل من الصحابة لنقل رجل دين ، لماذا يتدخل في شؤون المحاكم والقضاة للدعوة بالتبشير بالقتل؟ ولحد هذه اللحظة متعمقة هذه الفتاوي في عقلية الإنسان العربي، رغم العدالة في بلدي العراق عمياء وعرجاء، كم قاتل طليق؟ كم مقتول لا يُعرف من قاتلهِ؟ أجساد محروقة وأجساد أخرى مخضرمة في الدم، وأجساد معلقة من رقابها بلا ذنب ، وأجساد أخرى مفقودة ليس لها أثر، علينا نمحي التأريخ منذ 1400 سنة لنكتب تأريخ جديد مليء بالعدالة والسلام والتسامح، تأريخ ممزوج في الدماء والثارات لا يجب ان ينشر كثقافة ليقلد مساوئها أتباع ورعاع ليكونوا سيف على حرية الإنسان وذبح كرامته بلا رحمة.


ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم، لغة القتل والعنف واضحة مع التشجيع على اراقة الدماء وكأن الدين حرب وعنف، لماذا لا نستلهم لغة السلام والأمان ونتبعها ونبتعد عن كل لغات العنف؟ أيعقل إله الحب والسلام من مؤيدي العنف والقتل!! لكن السؤال هل رأيتم من يقرئ روايات الحب والرومانسية من محبي العنف؟ اكيد لا لكون عقله الباطن يستلهم الحب والعشق، ايضاً قراء الفلسفة الحديثة وقراء كتب الإنسانية نستلهم افكار ما تم قراءته وتطبيقها على ارض الواقع، لذا تطبيق كل شيء تعليم، حتى العنف لا يولد إلا من افكار قراءتهم ما تعلموه ويتم تطبيقه على ارض الواقع، والجاهلين الذين قليل الاستيعاب سوف ينفذون تعاليم الخطباء الناقلين لأفكار هذه الكتب ان كانت عنف او الا عنف، ستة وتسعين آية من قول الله تدعوا للعنف والقتل، ومئات إذا لم يكن الآلاف من قول بما يسمى الصحابة تدعوا للعنف وهدر دم الإنسان، هذه النتيجة عم العنف والقتل في اغلب الدول الإسلامية، قتل، اغتصاب، ارهاب، تمثيل بالجسد، نحن لا ننزه بعض الانتماءات لكن نكتب على الاغلبية، وانبثقت داعش وميليشيات بأسماء مختلفة وهذا بسبب كتب العنف بجميع اشكالها.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبقى إلا أنا وضميري
- احذر من جرح القلوب الطاهرة
- الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان ومساعدة الفقراء
- عندما تكون في وجه العاصفة
- عندما يباع الأمل في الخفاء تحت غطاء الإنسانية
- الخبز او الموت
- النهوض ما بعد السقوط
- هل يُسحق الورد تحت اقدام الظلم مرتين؟
- لماذا يا صديقي تتهمني بالألحاد؟
- بوتين يسبح في بحر من دماء الابرياء
- معاناة اللاجئين في الدول المستضيفة
- بوتين مجرم حرب وانتهاكات ضد حقوق الإنسان
- التحرر من حكم الميليشيات العراقية
- اللاجئين العراقيين يطالبون في حصة من نفط العراق
- رفض خطاب الكراهية والعنف
- ريان المغربي حادثة يجب الوقوف عندها
- ماذا يريد الله؟
- الإنسانية في خطر بعيد عن العنف والحروب
- سلام المهندس داعي للسلام والتسامح
- الإنسانية في قفص عدالة عرجاء


المزيد.....




- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الملائكة والشياطين