أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - الجزء الاخير لقواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية















المزيد.....

الجزء الاخير لقواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 09:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


القاعدة ٣٦:
- لقد خُلق هذا العالم على مبدأ التبادل، فكل امرئ يكافأ على كل ذرة خير يفعلها، ويعاقب على كل ذرة شر يفعلها، لا تخف من المؤامرات، او المكر او المكائد التي يحيكها الآخرون، وتذكر انه إذا نصب لك أحدهم شركاً، فان الله يكون قد فعل ذلك. فهو المخطط الأكبر. اذ لا تتحرك ورقة شجرة من دون علمه. آمن بذلك ببساطة وبصورة تامة. فكل ما يفعله الله يفعله بشكل جميل.
رؤيتي الشخصية للقاعدة:
كل ما فعله الله في خلقك هو الشيء الجميل، فالإنسان مخلوق يرتقي بالزمن نحو التكامل. ان تقدير الأمور من معين الوعي العام هو الخطأ بعينه وهو الذي يخلق الصراع بين الامم. لكي تعيش مطمئنا هادئا، لاحظ بعمق مدلول الخير والشر والمكر والفضيلة ولا تلوث فكرك بما هو متداول بشكل اعمى. والاهم هو ان تفهم نفسك أولا، ومن ثم خوارزمية الكائنات في الوجود ودوالها، والعلاقة الجدلية بين الكائنات، لتدرك الأمور بواقعية، دون صراع فكري. ان هكذا توجه تعطي استمرارية لترقية الوعي العام، بدلا من ركودها واستهلاكها في الأجيال القادمة، والاعتماد على المستهلك لن ينتج الا الصراع والدمار والتأخر والتناحر.
القاعدة ٣٧:
ان الله ميقاتي دقيق. انه دقيق الى حد ان ترتيبه وتنظيمه يجعلان كل شيء على وجه الارض يتم في حينه، لا قبل دقيقه ولا بعد دقيقه. والساعة تمشي بدقة شديدة بالنسبة للجميع بلا استثناء. فلكل شخص وقت للحب ووقت للموت.
رؤيتي الشخصية للقاعدة:
يفترض امعان الفكر في ميلودرامية الحياة والموت بالملاحظة الدقيقة، الحياة استمرار لفصائل البشر منذ ان وجدت الخليقة! وكل شيء يغوص في الزمن لا يخلد، الا ان اشكالنا وصفاتنا تتوارث عبر اجيال الاحفاد. التناقض هو في استمرار اشكالنا في الضهور الى مسرح الحياة رغم موت الأجساد! كأن وجود الزمن ضروري لنبذ ملل الاستمرار.. هل نموت فعلا ام ان الموت هو جزء من أجزاء الحياة المستمرة منذ ان خُلِق الانسان ووجِد على الارض!! وإذا كان الزمن وجِد لنبذ الملل، فالذاكرة محكومة عليها الإعدام! فموت الانسان يعني انتحار ذاكرته، لان صفاته وشكله خالد يستمر.. والذاكرة تستمد معرفتها من معين الوعي العام البشري، ذلك الوعي الذي يترقى ويتجدد عبر الحقب الزمنية. تأمل فكرة الحياة والموت، وفهم برمجتة وخوارزميته، قد نرى في النهاية اننا لا نموت بل نتكرر دون ذاكرة! لماذا نتكرر؟ قد نتكرر لنتجدد و لنرتقي.....
القاعدة -:38
ليس من المتأخر مطلقاً ان تسأل نفسك، هل أنا مستعد لتغيير الحياة التي أحياها؟ هل أنا مستعد لتغيير نفسي من الداخل؟ وحتى لو تبقى من حياتك يوم واحد يشبه اليوم الذي سبقه، فان ذلك يدعو للرثاء. ففي كل لحظة، ومع كل نَفَس جديد، يجب على المرء ان يتجدد ويتجدد ثانية. ولا توجد الا وسيلة واحدة حتى يولد المرء في حياة جديدة وهي ان لا يموت قبل الموت.
رؤيتي الشخصية للقاعدة:
البيت النفسي مثل الغرفة التي تسكنها، تضع كل حاجة في مكانها المناسب وترتبه وتنظمه بشكل منطقي وفق رغباتك وحاجاتك، فحين يكون لك عين تبصر وتتوفر الانارة لكي ترى الموجودات، ستتمتع من وجودك فيها وتشعر بالراحة التامة والامان.. وان لم يكتمل البيت ولم تتوافر الانارة والبصر سوف لن يتحقق لك ما تريد. البيت النفسي عين الشيء، فان لم يكتمل بيتك النفسي، اي ان تفهم معنى العلاقات، الخوف، الحب، السعادة، الألم، بمعنى لم يكتمل هيكليتك النفسية او تركيبتك النفسية بالتعريف التام، لن يتحقق ما تريد من راحة وامان واستقرار، فلا جدوى من تأمل حياتك. تتأمل ماذا!! وانت غير مدرك لنفسك، لمعاني محتويات الذاكرة او البيت النفسي..
قالب الانسان او جوهره ولبه لا يتغير، اما نقبله على حاله كيفما كان، او نرفضه تماما.. اياك ان تحاول تغييره لأنك ستكون انانيا، فاذا كان غير مؤذ اتركه كما هو بدون تداخل..

القاعدة: 39
مع ان الأجزاء تتغير فان الكل يظل ذاته، لأنه عندما يغادر لص هذا العالم، يولد لص جديد، وعندما يموت شخص شريف، يحل مكانه شخص شريف اخر. وبهذه الطريقة لا يبقى شيء دون تغيير، بل لا يتغيٌر شيء أبدا أيضا. مقابل كل صوفي يموت يولد صوفي اخر في مكان ما في العالم. ان الأسماء تتغيٌر، تأتي وتذهب، لكن الجوهر يبقى ذاته.
وجهة نظري حول القاعدة:
الانسان قصة حضارة تمتد لألاف السنين منذ ان وجد الانسان على هذا الكوكب. الموت جزء من الحياة مطلوب لهدف الارتقاء والتحديث وقتل الملل. والحياة لازالت مستمرة كما بدأت ولكن بتعظيم الوعي العام..
الانسان في كل مكان من هذا العالم يتعصب ، يحب ، يتأثر ، يخاف ، ... خيال المستقبل يملأ كل حياتنا ، كالحصول على وظيفة ، التميز في الفكر والذكاء والمعرفة عن الاخرين ، التعبير ، المعتقدات ، الخبرة ، طريقة واسلوب التفكير وغيرها من الامال .. انه بأختصار حياتنا بكل مسراته واحزانه و تعاسته ومشاكله … لندخل في الحياة قليلا ، السؤال هنا ماذا نفعل امام التعاسة والحزن ؟ هل نقودهما او ندعها تقودنا ؟ في حياتنا اشياء هي التي تعرفنا بأنفسنا مثل الحزن ، الخوف ، الاحساس بعدم الامان .. فكيف نكشف عن حركة الخوف المخفي والظاهر داخل انفسنا ؟ وكيف نكشف عن مصادر السعادة والغرائز كالجنس في حياتنا ؟ كيف نتعرف على احزاننا واحزان الاخرين ؟ كيف نتعرف على معنى الموت ؟ ان كل هذه الاسئلة هو حياتنا باختصار .
تأمل وانتبه، التأمل شيءٌ نمر خلاله يوميا لننور أنفسنا به. ضرورة التقصي اولا بما نتنور به؟ إذا قبلت التفويض من الاخرين (قس، شيخ، الناس الذي تعرفهم من اصحاب المعرفة، المحبين) فالتفويض يعطى لهؤلاء الصلاحية للهيمنة عليك. تأمل بنفسك، ماذا يعني التأمل؟ سريان التأمل الفاعل هو ردع التفويض والصلاحية من الاخرين. لا حرية في نطاق تفويض الاخرين عليك، مثل الذي يستجدي شيئا والاخرين يتبعونه. يفترض ان تعي للتفويض وان تفهم نظرية ومغزى التفويض. التأمل هو التفكير في طلب الاشياء التي لم نصنع منه. تجري في الحياة وراء زعماء دينيين او سياسيين، انبياء، متميزين، قدوات الواحدة تلو الاخرى؟ هذه البلاد مملؤة بهم عبر التاريخ، لماذا تتبعهم؟ تيقن بانك مسؤول بشكل تام عن نفسك، بانك في غابة، تصنع قرارك بنفسك لتجد طريقك للمضي والخروج. لا أحد يقودك، أنسى كل هؤلاء، كل الأمثلة والكتب، كل شيء، لأنك حر تملك الحيوية والقدرة لكي تمضي خلال الغابة، وفي اللحظة التي تعتمد على الزعماء ستضعف، إذا أدركت ذلك مرة، في قلبك وبالذكاء (أي التفكير خارج مخزون ذكريات الصور الفكرية في العقل)، آنذاك تكون انسانا حرا وتمضي بلا خوف.
القاعدة 40:
لا قيمة للحياة من دون عشق. لا تسال نفسك ما نوع العشق الذي تريده، روحي ام مادي، إلهي ام دنيوي، غربي ام شرقي.... فالانقسامات لا تؤدي الا الى مزيد من الانقسامات. ليس للعشق تسميات ولا علامات ولا تعاريف. انه كما هو، نقي وبسيط.
العشق ماء الحياة، والعشيق هو روح من النار. يصبح الكون مختلفا عندما يعشق النار الماء.
وجهة نظري للقاعدة:
كما هو معلوم بان الحب ليس مقتصرا بين الرجل والمرأة ، بل بعلاقات الانسان بما يحيطه في الحياة من احياء و موجودات .. ساسرد هنا وجهة نظري محاولا وضع الاطر والقواعد الصحيحة فيما لو كانت هنالك ثمة قواعد تحكم علاقاتنا نحن البشر مختزلاً كل قصص الحب والعلاقات التاريخية التي لا يخفى على الكثير ، في بعض النقاط التي تحتاج الى التأمل بدقة ، وكما يأتي :
1- اذا احببت شخصا ، دعه يفعل ما يعتقد بانه يجلب له السعادة والمرح . وتواصل معه دائماً فالعلاقات تتغير ، فان لم تتواصل معه يوميا ربما يولد الاهمال تحول العلاقة لمكان اخر .
2- العلاقات غير ثابتة (مطلقة) ، انها دائما تتغير . تحتاج الى الفهم وتحتاج الى الانتباه . اذا اردت علاقات ثابتة مطلقة ، بامكانك عملها مع الموتى !!! كذلك العلاقة المطلقة مع الله ، فان لم تفكر به اسبوعاً متواصلاً فهو لا يزال هناك بعد ذلك الاسبوع.... العلاقات البشرية متغيرة وتحتاج الى الكثير من الانتباه والتواصل .
3- اذا كنت تبحث عن الانسان المناسب لك فسوف لن تجده مهما حييت فلا يوجد شخص مناسب لك او بالاحرى مثالي على وجه الارض ، لكل منا انانيته وشخصية تختلف عن الاخر، وكلما تم معايرتها فسوف تقربنا من البعض الاخر . خبرة الانسان في الحب هو انه يحس بحلاوته وعذوبته في اعماقه، فعندما تنظر لهذا او ذاك من اللذين يثيرون هذا الاحساس لديك، يحصل داخلك احساس متميز في الحلى نحوه، واسمى مرحلة يصل اليه هو العشق .
4- كما ذكرت في اعلاه فالحب ليس شيئا خارجيا انه الاحساس الذي يتولد في العمق والذي يحلي القلب والوجدان. حين تحب تحس بان العصفورة تغني لك، والورود تفتحت وتعطرت لاجلك، وتتودد للجميع بشراً وشجراً وحجراً، كل ذلك يحصل داخلك، تراقب كل هذا التغيير داخلك. وترى الحبيب ماثل امامك في كل لحظة وفي صور كل الاشياء التي تراها، والحب ارتماء في عالم الاحاسيس التي لاتحدها حدود ولا يفصلها الابواب. الحب هو ان تتقاسم كل شيء مع الحبيب، ولا تسلب منه شيئا لانها ستشبع انانيتك فقط، فالعشق يقبع خارج الانا.. لاتحب ظاهراً ، بل كن غائصاً في الحب بل كن الحب نفسه .
حين تقع في الحب تغوص فيه وتقاسم المشتركات بينكما كالهواء وكل شئ جميل فيكما مع الاخر، فلا تبحث عن انسان يناسبك في العالم، نحن مختلفون، فلا نتوقع شيئا خياليا فسوف لن ياتي اطلاقاً .



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتمة سلسلة قواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية
- رحلة في الذاكرة، وتأمل لواقع مرير..
- اقتصادنا المتردي بين عالم محتظر واخر على وشك الولادة
- هل الحب تحرر من الانانية؟
- الصين وامريكا، محاورة عاجلة من وجهة نظر محايدة
- تكملة لمقال/ قواعد العشق الاربعين من وجهة نظري
- قواعد العشق الأربعين لشمس التبريزي/ تكملة لما نشرته في الموق ...
- الإدارة المحلية بين ماضٍ عريق وحاضر غريق*
- الصور الفكرية في ميزان العقل/ الجزء الثالث
- الصور الفكرية في ميزان العقل/ الجزء الثاني
- الصور الفكرية في ميزان العقل
- حكم الشعب ام حكم النخبة؟
- البنك المركزي العراقي بين المطرقة والسندان
- الركون الى العبادة يقضي على الفكر التأملي
- نظرية الظروف القاهرة او الطارئة تمييع للالتزام
- طبول الحرب تدق بين الصين والولايات المتحدة الامريكية
- البزوغ والافول في تاريخ الامم
- تأمل خوارزمية الحب والكراهية في الانسان
- الذي يحدث للعالم اليوم سينهي الحياة على كوكبنا
- ازمة أوكرانيا تمتن التقارب الصيني الروسي وستولد نظام تداول م ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - الجزء الاخير لقواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية