أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء لموقف وطني عراقي تجاه جريمة تسريب أسئلة الامتحانات ومستوى الخيانة العظمى في تخريب العقل الجمعي العراقي؟














المزيد.....

نداء لموقف وطني عراقي تجاه جريمة تسريب أسئلة الامتحانات ومستوى الخيانة العظمى في تخريب العقل الجمعي العراقي؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 19:07
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تتوالى جرائم تخريب التعليم في العراق من وضع إدارات المحاصصة الطائفية و(معلمين) بلا خبرات من مخرجات تعليم متهاوي المستوى إلى تخريب المناهج وضخ منطق الخرافة إلى أمور كثيرة بلا منتهى من أشكال التخريب والتدمير! لتصل إلى تسريب السئلة الامتحانية الوزارية أو بمستواها الوطني!! وهنا بات لابد من موقف للقوى المدافعة عن سلامة بناء الشخصية العراقية واسس هذا البناء والتنمية البشرية السليمة ما يتطلب موقفاً موحداً إجرائيا ميدانيا قويا وهذا نداء بهذا الاتجاه المؤمل في شعب الحضارة الذي طالما افتخر بتمدنه وبتقدم منظومة تعليمه.. فأين منه وواقع التعليم اليوم!؟
****************************************************************************************
نداء لموقف وطني عراقي تجاه جريمة تسريب أسئلة الامتحانات والرد الأنجع على مستوى خيانتها العظمى في تخريب العقل الجمعي العراقي؟


أن تُسرق أسئلة الامتحانات وتتسرب على المستوى (الوطني) العام بأكمله، هو جريمة خيانة وطنية تستهدف الشعب ومصيره في إبقاء أبنائه بمنطقة التجهيل والتخلف إلى درجة تحددها مؤسسة دولية بأن الأبناء لم يعودوا يستطيعون القراءة والكتابة!!!
أية جريمة أكبر وأعمق من هذي الجريمة في الإيقاع بالأبناء وبمنظومة التعليم في مناطق الجهل والضلال!؟ حتما لا توجد جريمة أكبر من هذه في تخريب التعليم بل العقل الجمعي كليا وبصورة شاملة كلية لا رجعة فيها…!!؟
ولابد لي هنا من التأكيد على أن الجريمة تتخذ طابعاً قيميا أخلاقيا بالمعنى الأوسع للمصطلح حيث تجسيد ظواهر الفساد والإفساد بهدم القيم وثوابتها المعروفة في مجتمعات التمدن بعامة وفي المجتمع العراقي بخاصة.. إن هذي الجريمة تمس الوضع المؤسسي للدولة والطابع القيمي للمجتمع برمته دع عنكم الأبعاد القانونية التي ينبغي التعمق في التمسك بها كونها قضية تمسّ الأمن القومي للبلاد وليس مجرد جريمة عادية بل هي جريمة مركبة معقدة ترقى للجرائم الخطيرة التي تهدد المجتمعات والأمم ودولها.
أما القراءة القانونية التي قد تنصب بدءاً على اللجنة الامتحانية العامة التي تتشكل على وفق القانون في الوزارة المعنية فإنها مازالت حتى في الصياغة المتاحة اليوم عراقيا غير وافية بعد ولج المجتمع العراقي والدولة ومؤسساتها أوضاعاً استثنائية خطيرة في ضوء ظواهر مافيوية للإفساد والتلاعب والتخريب..
إن قانون العقوبات ذي الرقم (111) لسنة 1969 المعدل لا يوجد فيه ما ينص صراحة على مسمى جريمة تسريب الأسئلة الامتحانية، لكن القانون العراقي لم يغفل عن الجريمة لخطورتها فعالجها بقرار مستقل صدر عن (مجلس قيادة الثورة المنحل) ذي الرقم 132 لسنة 1996 وتعديله القرار ذي الرقم 47 لسنة 1996 فنصَّ على أنّها (جريمة عمدية مخلة بالشرف) لكل من سرَّب أو أفشى أو تداول بصورة غير مشروعة أسئلة الامتحانات المدرسية النهائية أو العامة، فهو بأي من هذه الأفعال يكون قد ارتكب فعلا جرميا يعاقب عليه القانون بالحبس مدة بين سنة وسبع سنوات، على وفق توصيف ما جرى ارتكابه

فليتم إذن على وفق هذه الرؤى القانونية وقواعدها وموادها، اتخاذ القرار الأنجع في المحاسبة والمعاقبة وفي إيجاد البدائل المنتظرة على أساس الاستجابة الحقة للإرادة الشعبية في رفض التخريب المرتكب وجرائمه النوعية الأخطر ورفض كل إجراء قد يدخل فيما يمرر الجريمة ويميّع محاسبة مرتكبيها ومن كان وراءهم

إننا أمام قضية وطنية كبرى حيث ينبغي إجراء محاكمة بمستوى وقوع ما يمكن وصفه بالخيانة العظمى وسلسلة أخرى رافقتها، مما اُرتُكِب من جرائم تخريب وضعت التعليم العراقي بأدنى المستويات والمراتب وأشاعت أوسع الفرص للتجهيل ولإشاعة التخلف والأميتين بخلق منطق الخرافة لحشو بدائل المجرمين في عقول الأجيال المضيّعة..

فهل من تنادٍ تتخذه القوى الشعبية الديموقراطية الواعية وموقف منها تجاه الجريمة ووسائل متابعتها قانونيا سياسيا ومعها كل الإجراءات الواجبة لإنهاء استمرارية العبث بمصائر التعليم ومن ثم العقل الجمعي العراقي!!!؟

النداء يتجدد ويتكرر إلى القوى الوطنية الديموقراطية للملمة موقفها وتحويله إلى صوت موحد في معالجة إجرائية أما إلى قوى السلطة فإن النداء يتحول إلى صرخة وطنية بوجه سلطة تحكمها قوى كليبتوفاشية، صرخة تعلو كي تكف عن تغوّلها في جرائم التخريب.. وموعد المنازلة لإنهاء العبث الإجرامي فهو بين يدي أبناء الشعب وحراكهم التنويري لتغيير الوضع برمته وإلا فلات ساعة مندم



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكيل هيأة أكاديمية للديموقراطيين باسم [أكاديميون ديموقراطيو ...
- العراق بين محاولات عبور خطي الفقر والبطالة وحاجز الجوع
- استثمار في التكنولوجيا من أجل الحقوق والحريات.. نداء إلى من ...
- رأس الشليلة!!!؟
- رحل شاعر الريل وحمد لكن قطاره مازال يمضي قُدُماً نحو الثورة ...
- رسالة إلى مؤتمر لاهاي للتيار الديموقراطي العراقي في المهجر
- تحية إلى مؤتمر اتحاد الطلبة العام
- العراق بين ثروات منهوبة مهدورة وبين استفحال الفقر ووقوعه بفئ ...
- الكبت بين منظومة قيمية تفرض قيودها قسرياً وحاجة طبيعية تبحث ...
- من أجل إدامة نضال اتحاد الطلبة وتعزيز وجوده ومسيرته وانتصار ...
- رؤية بشأن جلسات مجلس نواب قوى الطائفية ومعاني مخرجات اللعبة ...
- المسرح وآفاق متغيرات العصر الحديث.. تحية للمسرح الجزائري مجد ...
- وقفة احتجاجية مستمرة للمطالبة بإلغاء نهائي وكلي شامل لقرار ت ...
- رسالتي السنوية من وحي مسرحنا العراقي في اليوم العالمي للمسرح ...
- في اليوم العالمي للمرأة تحية لكفاح المرأة العراقية ضد محاولا ...
- جماليات الدراما بين المذاهب الفنية وهوية الاشتغال الفكرية
- كلمة احتفالية المبادرة من أجل اليوم العراقي للمسرح 2022
- إدانة التصعيد الأمني لحساب تضاغطات سياسية طائفية المنحى
- بين محاكم تفتيش السلطة الدينية المزيفة ومنطق علمنة الدولة وم ...
- المسرح مجدداً في الموصل علامة لتمدن أهلها وتفتحهم ورفضهم الد ...


المزيد.....




- شاهد.. إيرانيات يتبرعن بذهب ومجوهرات لدعم حزب الله
- السفارة الأمريكية لرعاياها في لبنان: -غادروا الآن-
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك قطاع غزة (صورة)
- كيف اخترقت مسيرة حزب الله المنظومة الدفاعية في إسرائيل؟
- تشيلي: المابوتشي يحيون ذكرى 532 عامًا على وصول كولومبوس إلى ...
- طلب مليون دولار من إيران لتنفيذ اغتيالات.. تفاصيل جديدة حول ...
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. عصر جديد من الاكتشافات الفيروسية
- شولتس يدعو لتسريع انضمام دول غرب البلقان للاتحاد الأوروبي
- صفارات الإنذار تدوي في وسط إسرائيل بعد إطلاق رشقة صواريخ من ...
- -لحظة التفجير بالجيبات وإخلاء قتلى وجرحى-..-القسام- تعرض مشا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء لموقف وطني عراقي تجاه جريمة تسريب أسئلة الامتحانات ومستوى الخيانة العظمى في تخريب العقل الجمعي العراقي؟