أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - الشكوى سلعة الشيطان الرخيصة















المزيد.....

الشكوى سلعة الشيطان الرخيصة


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 03:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ من السهل عند الشعور بالخوف الذهاب نحو التدين, ولكن ليس من السهل الذهاب نحو الفكر, فليس مغريا أن تتخلى عن وعود بالجنة و الحياة الأبدية من أجل لحظة تحرر تام من كل ما يمكن أن يعيق التفكير. العالم يعج بالمتدينين, و لكنه في حاجة إلى المفكرين, عسى أن يعود إلى رشده، فهذا التصدع و الجنون مخيفان، فالكل على حافة الهاوية.
2/ ما إفترقنا عن المجانين إلا بالصمت، فجميعنا يأتيه ما يأتيهم ولكنهم تفاعلوا مع ما ورد في عقولهم وتحدثوا به، أما نحن فما زلنا صامتون، فما رأيت مجنوناً إلا وكان قمة في الإنسانية والذكاء، فقط هم لم يجيدو التصنع ولبس أقنعة لا تمثلهم فعجزوا عن الإستمرار وسط هذا الكم الهائل من أقنعة العقول فآنطوو بعالمهم الخاص حيث اللاشيء.
3/ لا بطولة في مواجهة الكائنات السامة، الحكمة في الإبتعاد.
4/ ‏بعض الإعتذارات كالزهور التي توضع على قبر الميت تأتي بعد فوات الأوان.
5/ شعور الإحتياج شعور ماكر جدا، لا ماكر في ذاته، فجميعنا نشعر بالإحتياج، سواء مادى أو معنوي، من وقت لآخر و لكن المشكلة عندما يتأصل هذا الشعور فى الإنسان، فيصاب بالوهن، و يصبح عاجزا عن التقدم فى حياته و يتفاقم هذا الشعور لدرجة تجعل الإنسان لا يميز بين ما يحتاجه حقا و ما لا يحتاج إليه. يتفاقم لدرجة أنه يتحول لخوف، خوف من أي خسارة محتملةوفيتحول إلى إحتياج معنوى دائم. فتجد هذا الشخص كابتا لمشاعره، دائم الشعور بالقهر، و لكن في نفس الوقت يبرر الأمر لنفسه دائما أن هذا هو الصواب، فهو محتاج، فيتحمل فظاظة و سوء معاملة الآخرين، الإستغناء هو ما يجعلك ايها الإنسان حرا و هو شعور يحتاج إلى تدريب للوصول إليه. تعلم أن تميز بين ما تحتاج إليه فعلا و ما تستطيع أن تستغنى عنه. وإن كنت تستطيع مساعدة نفسك فى تحقيق ما تحتاجه فافعل، و إلا فأوجز في الطلب، إياك أن تخدعك نفسك بشعور الإحتياج الدائم حتى لا تقع فريسة لأهواء الناس !
6/ من تفرض عليه حياة غير لائقة بالإنسان ولا يتمرد يفقد رويدا رويدا إنسانيته!
7/ ‏يخشون أستخدام عقولهم، يرفضون الأسئلة، يؤمنون قبل أن يراودهم الشك، ينعتون الفلاسفة والمفكرين والعلماء و المخترعين بالكفار، يتجنبون المختلف، يحمدون ربهم كثيرا على نعمة العقل، وهم لم يستخدموه يوما في البحث عن الحقيقة، إنهم حقا غريبون.
8/ أكبر إنجاز حققته الدول المتخلفة هو أنهم إستطاعوا إقناع شعوبهم بأن التأهل إلى كأس العالم إنجاز كبير و أن إنهيار التعليم و الصحة شيء عادي.
9/ مشكلة الكثير من البشر أنهم يحاولون أن يضعونا في قالب معين كما تعودوا على القولبة لتكوين صورة ثابتة تصبح مرجعية عقلية عندما يتعلق الأمر بنا لذا يتشككون فينا أنهم مسيحيون، ربما مسلمون، ربما صوفيون، أو يمكن بوذيون، ربما سحرة، ربما متزلفين، أو يمكن ماسون، غالبا صهاينة، شكلهم بهاليل، غالبا دراويش هبل، أشك أنهم ملحدون، أغلب الظن أنهم ضالين بأي صورة من الصور. سرنا يا صديقي أننا خارج الصور ولا يمكن لأي قالب تعرفه أن يسعنا. ولا أي صورة تعرفها يمكنها تعريفنا، نحن مع مقلب القلوب و ليس مقولب القوالب.
10/ التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، إذا أردت أن تتحكم في جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني، الحسن ما حسنه العقل و القبيح ما قبحه العقل، الله لا يمكن أن يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها، أجمل ما قال - ابن رشد.
11/ الفقير يشتري الجريدة أما الغني فإنه يشتري رئيس التحرير.
12/ إن تجاذب الأرواح من أسمي و أرقي العلاقات الإنسانية لأن الوجوه و الأشكال تتكرر أما الأرواح فلا تتكرر. ففي عالم الأرواح تتجانس فيه الطباع الباطنية وهذا ما يطلق عليه التخاطر العاطفي فيتدفق الحب بسهولة بلا تكلف ومقدمات يتخطي أبجديات العرق واللون والجنس والدين هو توافق يجمعه تشابه الهالات والذبذبات العالية فتتعانق الأرواح. وهذا ما يحدث غالباً. و يحدث أحيانا تجاذب و عشق بالسماع قبل المشاهدة بالعين.
13/ الثقة العمياء، مقبرة الأوفياء
14/ ‏ستعرفهم في الشدائِد، وحين تقترف الأخطاء الصغيرة ستعرفهُم، وحين يبرد الوِداد ستعرفهم، حين تهونُ عليهم محبتك ستُدرك حقيقتهم، و حين تبتعد عنهُم سيزول غشاءٌ هائلٌ عن عين خاطرك لتُبصرهم أخيرًا بعينِ عقلك، لتعي بأنك كنتَ غارقاً في بحرٍ عميقٍ مِن الزيف.
15/ الفاصل بين النوم و اليقظة الروحية إنتباهة فقط، حين تحدث لك تلك الإنتباهة لن تحتاج إلى من يخبرك أو يثبت لك أنك إستيقظت بل ستعى ذلك بروحك وحينها لن تستطيع أيضاً أن تخبر أحد بما حدث لك لأنه شعور أعمق من يُترجم لحروف تنطق ككلمات تفقد الشعور رونقه.
16/ ‏العلمانية لا تقدم نفسها كفلسفة خلاصية للفرد ولا تقدم نفسها كقيمة حق والباقي باطل, العلمانية ليست دعوة نحن صواب وهم خطأ, العلمانية فكرة ولدت كحل لتقليل معاناة الإنسان من صراعاته الفكرية الدينية والمذهبية والعرقية, ولدت لتعزيز المشتركات ما بين البشر على أسس إنسانية !
17/ التجربة هي أساس إكتساب الحكمة، الحكمة هي أساس الرقي، التجربة مهما كانت مؤذية فهي في النهاية في صالحك و تعطيك معرفة و حكمة، كلما خضت تجارب أكثر كلما أصبحت أكثر حكمة و رقي، عليك دائما إستغلال كل لحظة تمر في حياتك في تجربة جديدة، لتكتسب روحك معرفة و حكمة أكبر، فما الحياة إلا تجربة كبيرة مليئة بالتجارب، و الهدف منها هو تهيئتك لما هو أسمى و أعلى و بإختصار إتخذ الحياة معلما لك و كن لها تلميذا، و تقبلها بكل محبة و هدوء !
18/ الشيطان هو منظورك تجاه العالم، ما تخبرك حواسك عن عالمنا، ما يظنّ عقلك أنه حسابات واقعية تحدد إتجاهاتك في الحياة أو رزقك أو موضعك الإجتماعي، عندما تصوم فإنك تفقد موضوعيتك تجاه العالم، وتفقد حواسك سطوتها عليك، وإن واصلت في درب الصوم الفعلي بطعام قليل وعزلة وكثير من الصلاة كما كان يفعل الأنبياء، فإن الشيطان الخاص بك يتحول من سجّان إلى سجين يفقد سيطرتهُ على ذهنك ويكبر بداخلك ذلك الذي لا يبالي بالعالم أو بالأشياء، ذلك الذي يعرف أنّ العالم مكان فقط للإرادة، وأنّ أي أحداث سابقة لن تقرر ما يليها، وأن الشيطان هو مجرّد وجهة نظر، لا سلطة لها علينا إلا بمقدار ما نمنحها من السلطة هكذا تُصفَّد الشياطين.
19/ نسف البرمجة والمعتقدآت المتحجرة منذ الصغر، ليس بالشيء السهل، فهذه الجذور كبرت معنا والتصقت بنا فعندمآ تبدأ فى التغيير سيبدأ عقلك الباطن فى التشتيت و العرقلة
حتى يبقى فى منطقة الرآحة فالتغيير صعب ومُرهق ويحتاج مجهود و عقلك الباطن من سنوات فى منطقة الرآحة فليس سهلآ أن توقظه سيحاول عرقلتك فى صورة شخص سلبى أو كسل أو إيحاء بالمرض فلا تستسلم أبدآ للمعيقآت ربما تكون الرحلة صعبة لكنها تستحق العناء.
20/ الإنسان العربي و الإسلامي تعرض لأقصى درجات القمع الفكري و الظلم الإجتماعي و الثقافي على مدى 1400 عام حيث لم يكن مسموح له التفكير أبدا خارج النصوص المقدسة. تصور ذلك صديقي صديقتي ! لأن الدين يفرض عليه تصديق ما يسميه الحقيقة المطلقة الغير قابلة للنقاش فكل من يشكك بها كافر و منبوذ و مضطهد و مطرود من المجتمع و ملاحق ! أي مساكيين، مظلومين، مقموعين أنتم أيها المتدينون و المقموعون المظلومون أكثر من اللذين يحاولون أن ينقذوكم، أقصد الصفوة المتنورة التي كشفت الزيف و لم ترضى لعقلها العبودية !
21/ عندما ترى مناظر مؤلمة أمامك تتفاعل معها حتى لو حاولت تجنبها سيبقى التأثير هل تعلم ما مدى تأثير ذلك؟ أنت تظن أنها تؤثر شعوريا فقط و نفسيا و لكن الحقيقة أكثر من ذلك فهي تؤثر جدا و بشكل طاقي أي ممكن أن تبرمج وعيك ليكون لاحقا وعي يجذب أمور النحس و التأخير بأمور حياتك و التعطيل أيضا و تبعد عنك رزقك و تسبب لك مشاكل إضافية لا يمكن عدها و حصرها لأنها ستكون سلبيات مميزة لكل شخص فوق ما تم ذكره أعلى لأن طاقة الشخص الذي تأثرت بها ستتغلغل باللا وعي و تصبح تأخذ مفعولها كما أثرت بحياته ستبدأ بالتاثير بك.
22/ إن الموجات الفكرية التي يرسلها الإنسان تصل إلى آلاف الآميال وهناك من يلتقطها من الإنس أو الأرواح إذا يملكون نفس التردد. سموها نبضة أو إشارة أو موجة أو سيالة أثيرية كيفما شئتم.
23/ طقوسك الدينية و إلتزامك بها لا تعني أنك صاحب أخلاق أكثر من غيرك. الصوم و الصلاة لا يمثلان الفضيلة. عليك أن تدرك أن العبادات ليست ممارسات أخلاقية، بل هي قناعات شخصية لأفراد يمارسونها لغايات و إعتقادات تعود عليهم بالفائدة في حياة ثانية حسب إعتقادهم. المشكلة أن مفهوم الأخلاق في مجتمعاتنا محصور في الصلاة و الصوم، حجاب المرأة، ترديد الآيات و الأدعية الدينية و العظات النبوية. بينما مفهوم الأخلاق عند أي مجتمع واضح و يمكن قياسه من خلال"الصدق، الامانة، الثقة، المساعدة، النظافة، الإحترام، عدم الخيانة وأي فعل سيئ. و أنا كفرد في هذا المجتمع لا يهمني من يعبد هذا الشخص، وكيف يصلي، ولا شكله و ماذا يلبس، هذه أشياء لا تؤثر على حياتي ولا على مجتمعي، حتى لو صلى ألف مرة في اليوم، لا أنا ولا المجتمع سنستفيد من تلك الطقوس. لكن يهمني ألا ترمي قمامتك في الشارع. عليك أن تعرف بأن أغلب ما تعلمته عن الأخلاق غير صحيح. لأنك تربيت على إعتناق مفاهيم أخلاقية خاصة بالدين فقط و ضمن بقعة جغرافية محددة. و السؤال هو كيف أعرف أن هذا الشخص لا يملك أخلاق؟ طبعا بأشياء يمكن قياسها ببساطة: "الكذب، عدم النظافة، السرقة، الظلم، الخيانة الرشوة. التسلط، النفاق. عدم الإحترام، آذى الآخرين عمدا. و هي مظاهر شائعة في مجتمعاتنا، و ربما تجدها عند المتدين جداً قبل الآخرين. مثل لص الأحذية الذي يسرقها من أمام باب المسجد. ثم تجده يجلس في الصف الأول في الصلاة التالية. لا تربطوا التدين بالأخلاق. الشعائر الدينية ليست ممارسات أخلاقية.
24/ إجبار الغير صائمين على عدم الأكل و الشرب في الشوارع و في العمل و الأماكن العامة و إغلاق المطاعم و الكافيهات و ما شابه في نهار رمضان مجرد نوع من أنواع العنف و الإرهاب و مخالفة صريحة لحقوق الإنسان. العبادات هي علاقة شخصية بين المؤمن و بين ربه و ممنوع إجبار الناس عليها.
25/ الناس عندما لا تفهم الشيء يقولون عليه صدفة، لا شيء صدفة على الإطلاق كل نظام يعمل بما هو لديه، إذا عليك بترتيب نظامك.
26/ ‏الصلاة ليست لله، إنها لك، الله لا يحتاجك، أنت بحاجة إليه.
27/ كل يوم قبل أن أخلد إلى النوم أسأل نفسي، هل يستحق العرب الشفقة ؟ أم الإبادة ؟!
28/ أحبائي الصغار يتوجب عليكم تطوير الذكاء الإصطناعي حتى تستطيعوا إخفاء غبائكم الطبيعي !
29/ عبقري للبيع يشترط الدفع بالروبل فقط !
30/ إن ما تراه أعيننا ليس هو الشيء الذي يجب أن نراه، و السؤال: هل نحن نعيش داخل أعيننا؟! كل شيء يتعلق بالمشاهدة البصرية، "أفلا تبصرون_أفلا ينظرون" و على سبيل المثال: القطط و الكلاب تنظر إلى أعيننا مباشرة! ولماذا لا تنظر إلى أرجلنا أو أيدينا عوضا عن التواصل البصري؟ فما الذي يحدث معنا حقا ! الذي نعرفه أن تلك العينين التي في الرأس هي مجرد "كاميرات"و نحن لا نعيش ههنا, فهي مجرد كاميرات تصوير ضوئي، إن الذي نراه هو مجرد إشارات عصبية تمر بمراحل و عمليات حتى تظهر الصورة. الواقع المادي لا نستطيع رؤيته بالعين المجردة،
31/ يوما ما ستتعلم، ستفهم الناس من نظرة واحدة، ستلمس بروحك ما تخفيه مشاعر البشر، ستعرف متى تقسو و ترحل و متى تلين و تبقى، لن تغريك المظاهر، و لا حتى الثياب الفاخرة، ستكتشف كل الشياطين الذين لبسوا أقنعة الملائكة و ستتعلم عندما تلدغ آلاف المرات، من "الأقربون أولى بالمعروف" يوما ما ستقابل "الإنسان" وستعرفه من روحه، من جوهره النادر، عندها يكون خلاصك، عندما تعرف و تكتشف أن كل الخير فيما خفي عنك و أن كل الشر فيما ظهر لك.
32 / من التناقضات المثيرة للجدل بل و المثيرة حتى للسخرية تارة و الخوف أحيانا حينما نرى الكثير من البشر متدينون جدا، وفاسدون جدا.
33/ الشعور بالإختناق و التوتر سمة عامة للمجتمعات العربية. توتر شديد و نظرات عدوانية تملأ الشوارع.
34/ لن تتوازن قبل أن تعم الفوضى بداخلك, لن تصل إلى السلام النفسي، قبل أن تمزقك حروب الحياة!
35/ أما عن أفكار الشر الساقطة في عقولنا فليس ضروريا أن يكون مصدرها إنسان شرير، فقد يصح أن تكون مرسلة من الأرواح الشريرة في العالم الأثيري مثل الوسواس و الإستحواذ والهيمنة وغيره.
36/ ‏الشخصية الحسّاسة ليست سيئة بشكل مطلق, فأن يمتلك المرء قلبًا رقيقًا يجعله يبحر في التفاصيل و يشعر بآلآم من حوله فإن ذلك ما يضيف النبل على تكوينه الشخصي، الحساسية المعيبة هي تلك التي تجرّ لسوء الظن و التأويل، أما إذا إجتمع الحس المرهف مع العقل الرشيد فحينها يكون المرء قد حقق الإتزان.
37/ في التحرر يجب أن تعرف أنك لن تتحرر بالحب وﻻ بالكراهية و لكنك ستتحرر فقط بالقبول "الفهم"، و هو أمرٌ خارج نطاق المشاعر تمامًا. و الأهم هو الإيمان بذلك.
38/ الجفاء ما هي إلا قسوة قلب صاحبها و صلابته فمدلولها هو عدم وجود قيم كالحب والرحمة و اللطف في التعامل مع ذاته و مع الآخرين و على نقيضها أيضاً التعلق والذي ماهو إلا هوان و ضعف و مخاوف، برأيي كلا الطرفين مذنبين في حق نفسيهما سواءً في تسلط هذا أو في هوان الآخر و ضعفه.
39/ كن صادق من أجل نفسك و ليس من أجلهم, فأنت بالحالتين ستربح، ستربح من علم بحقيقتك و إختارك و تتخلص من علم بحقيقتك فرحل، هكذا تنظف روحك و قلبك من ناحية الأشخاص.
40/ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻧﺒﺘﺔ ﺍﻟﺼﺒّﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﺜﻤﺮ ﻟﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ. ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﺻﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻣﺎﺿﻴﻬﺎ، ﻛﻲ ﻻ ﻳﺼﺪﻣﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻌﻬﺎ.
41/ الشكوى سلعة الشيطان الرخيصة.
42/ أكبر عملية نصب و إحتيال لما يعدك شخص بشيء ما بعد الموت! أفضل مخدر للإنسان الضعيف. هو الوعود الكاذبة!
43/ ‏المشكلة ليست في الأحداث المؤلمة التي تواجهك، بل في تفسيرك لها على أنها ابتلاء و بأن " الله إذا أحب عبدًا إبتلاه " عوضًا عن معرفة الرسالة الحقيقية من ما حصل و فهم الدرس ! ففي كل "بلاء" رسالة، ما لم تفهمها ستتوالى عليك الإبتلاءات إلى أن تتنازل عن دور الضحية و تتحمل المسؤولية. ‏مثال، إمرأة تعيش مع زوج مسيء يعنفها بإستمرار و هي صامتة، خاضعة للألم. تصبر على الإبتلاء.
فتصاب بمرض خطير جراء الكبت و القهر، هي لم تفهم بأن رسالة الزوج لها بأن تكون قوية و تحمي ذاتها و تحبها كفاية لتقول له كفى! فآستحقت المرض علّها تعي و تنتبه! إنتبه، فالدروس تصبح أشد في كل مرة.
44/ الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد و تدني قيمة الإحترام.
45/ في مجتمع التحديث يسعى الناس إلى إضافة حقائق جديدة، بينما يكتفي العربي بإستعادة الحقائق التي إكتشفها في الماضي البعيد.
46/ مشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدين أعطاهم كل العلم! عرفت شخصا لمدة عشرين عاما، ولم يكن يقرأ إلا القرآن. بقي هو ذاته، ولم يتغير.
47/ لكي نفهم سلوك الإنسان العربي العادي، علينا أن ننتبه دوما لمفهومي الحلال والحرام.
48/ عقلي يظل عاجز عن فهم أن يمدح الكاتب السلطة أو أحد أفراد السلطة. هذا غير موجود عندي على الإطلاق.
49/ أنا أستغرب ظاهرة مديح الحاكم، كما أستغرب رفع صوره في أوضاع مختلفة كأنه نجم سينمائي. بإختصار، أنا لا أفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم.
50/ المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أفكارهم وملابسهم.
51/ قيادة الدولة المعاصرة أكبر من إمكانيات أي شخص مهما كان موهوبا أو قويا، وهذا المنصب يمارسه المسؤول مرة واحدة فقط، وهكذا نضمن عدم ظهور مركزية فردية مهيمنة. الحال مختلف عند العرب.
52/ السجناء السياسيون في البلاد العربية ضحوا من أجل الشعب، ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الشجعان. إنعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتكم.
53/ حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم.
54/ لا زال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع?
55/ الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، و رفعها إلى السيطرة و الزعامة. و في الحياة العامة، يتصرف وفق ميزاته و قدراته و نوع عمله. هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبا أنواعا شتى من الرياء و الخداع والنفاق.
56/ أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي!
57/ مفهوم الشرف و العار يسيطر على مفهوم الثقة في مجالات واسعة من الحياة العربية.
58/ العرب مورست عليهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس

__٩ نيسان ٢٠٢٢__



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن التحكم في العقل تقنيا
- أنت من يحيي حلمك و أنت من يقتله
- وقفات على مظاهر الهمجية الغربية
- كيف تشعر أهم بكثير من كيف تبدوا
- الأصل في الحياة أن تعيش سعيدا
- أكبر من فكرة
- لا أحد يستحق أن تعاني من أجله على الإطلاق
- لا تنسى القيام بعمل جميل اليوم
- تقرير اليوم السادس للحرب الروسية الأوكرانية
- مخاض ماتريوشكا
- لا نريدك أن تكون على أي شاكلة
- فقراء العقول لا يدخلون الجنة
- مراحل الوعي الخمسة
- لا تنطفىء
- أجنحة الخداع لا تحلق عاليا
- الألم يتجسّد ولا يتكلم
- في رحاب العزلة و الصمت
- في سبيل الإستنارة
- حبل الطاقة الأثيري اللاواعي
- أنت سيد الكون


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - الشكوى سلعة الشيطان الرخيصة