أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسنين جابر الحلو - وقفة مع المقاربات المعرفية للعقل التأويلي الغربي عند احمد عويز.....














المزيد.....

وقفة مع المقاربات المعرفية للعقل التأويلي الغربي عند احمد عويز.....


حسنين جابر الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 22:14
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


خصوبة التأويل في الحقل المعرفي ونشاطه الإنساني يُعد ساحة التفكير البشري ، وهو قائم على الرصد المتأني للاشياء، ولاسيما اذا كانت في حقل النصوص ، لان مشكلتها بحسب " عويز " هي مشكلة فهم فطري وانتقلت إلى الواقع ،وبما إنها تتناول فتح الأفق جاء هذا المشروع ليقف على أهم اللحظات التي تؤسس مبادئه ومقولاته.
ولاغرابة حينما ذهب آخرون الى ان الفعل التداولي يشير إلى نشاط تأويلي عقلي يدور مع كل فعل انساني ، وهو يجمع بين الشرح والايضاح، وتقريب مايبعد فهمه ، إضافة إلى المدلول الميثلوجي الرمزي ، والاستعمال الكلاسيكي القديم ، هناك استعمال معاصر حتى يجرده من حمولته اللاهوتية والانسانوية.
ثم ينطلق " عويز " في تضمين الأصول المعرفية لنظام المماثلة ، الذي حمل ضمنا كل اللحظات المعرفية التي أسهمت في تكوينه ، وتأسيس منطق المماثلة الذي تقوم عليه نظرية المثل الافلاطونية، بعالم مفارق متعال عن المدركات الحسية، وبدايات المعرفة القبلية والبعدية في إطار المعرفة النسقية، وبعدها يضمنه خط السير الصاعد الذي سار به " كانت " من المعرفة القبلية فالتجريبية الى الفصل بين الإدراك الحسي والفهم ، ولتكتمل صورة النظام النسقي العقلي وصل الأمر إلى الحكم ، والوقوف على الذهن نفسه ، والفكرة عند " سبينوزا" فيما بعد ذات مقاربات في ربطه بين المعرفة ومركزية الحقيقة الجوهرية .
أفرز " عويز " مقاربات في منهجيات التأويل، إذ اعتمدت نظرية التأويل على ثلاثة اركان" منشيء ، ونص يستبطن معنى ، ومتلق قاريء" ،والمستهدف هو محمول النص ، معنى كان أو حقيقة ، هذه الخطوات اوجدت تزاحما بين مركزيتين ، مركزية النص ومركزية فهم النص ، ومن ثم التأويل الحرفي الذي أراد إيجاد المثيل الحرفي فيما بعد .
من ثم اماط الكاتب اللثام عن الفهم والخطاب واللغة والذات المتكلمة كما أرادها " شلايرماخر" ، وبعّدها مقولة الفصل بين أجناس النصوص في تحسس مشكلة سوء الفهم في منهجية " فيلولوجيا كلادينوس" ، ووضعت الملامح الأساس عند " شلايرماخر" في جدل الانسان ومغالطة الفهم الدائري ، وصياغة مفاهيم عامة في كلية النص وجزئية النص ، والبحث عن نظام جديد ومغالطة قاعدة التقمص في تأويل تعبيرات الحياة ، حتى وصل إلى كل من " بتي- هيرتش " من التعدد إلى الوحدة .
وطبعا اجاد الباحث في مفصلية الاصول المعرفية لنظام المشاركة الذي اشترط افتراض اصل مركزي متعال يتجه اليه عقل المؤول في نشاطه التأويلي قاصدا مماثلته بموضوعية ، ومن ثم الاشراك الجدلي التاريخي عند " غادمير وبول ريكور " ، في شاهد اللعب وجدليات الكتابة والقراءة ، اذ تنتظم تفاعليا في الوعي القصدي عند " سارتر " ، والتعالق القصدي عند " انغاردن " ، والتجاوب الجمالي عند " ايزر" ، ومنطق قبول التنوع عند " ارمسترونغ" .
لم يغفل أيضا ، الأصول المعرفية لنظام المجاوزة والاختلاف ضمن التأويل، لان المزاج الفلسفي في العصر الحديث لم يركن إلى وضع نهايات لمسار طويل ، فهو حمل الدينامية التي تجعله يمارس اختبارا لمعطياته ، فانطلق من نظرية المعرفة النيتشوية ، وبعدها تاسيس منطق المجاوزة والاختلاف ، من انشطار الذات الى انشطار الدلالة عند " فرويد " مكونة من " الهو ، والانا ، والانا الأعلى " ، والتأسيس في اخبار المجاوزة والاختلاف اي " إزاحة الحقيقة المطلقة " ، إلى الطبيعة الاختلافية للعلامة ومبدأ المجاوزة والاختلاف المنطق الثنائي عند " سوسير" إلى " بيرس" .
بعدها هناك انطلاقة في أفق انفتاح النص بمعنى الأثر المفتوح إلى التأويل المفتوح عند " امبرتو ايكو " ، نتيجة ايحائية رموزه وتراكيبه ، و بعدها جاءت فكرة اماتة الاله القديم ، وموت المؤلف عن " بارت " ، إلى القول بموت الانسان ، وإلغاء لكل أصل وابوة ، والانضواء تحت لعبة " الدوال " التي تضعه على طريق الدوران ، وتجاوزها "بارت " في مسألة هدم الذات الى القول باستمرارية الإلغاء، باختراق اللذة الجمالية وربطها بالكشف التأويلي " القراءة الشبقية" ، وصولا لخيار المخالفة بمنطق القلب والتفكيك عند " دريدا " ، الذي يحرك نظرية التأويل بناء على الأصول المعرفية نفسها ، وسرد الاختلافات لمنطق المفارقة التاويلية وعدميتها عند " بول دي مان " بعد ذلك .
نجح " عويز " في تنظيم التأويل وفق معطيات جدلية وفلسفية ، بإنشاء معنى ضمن إطار الفهم الواقعي وحركة نظريات التأويل في تلك الأنظمة المعرفية ، على الرغم من حالة عدم الاستقرار والتحول المستمر ، لان الحقيقة لم تعد غاية فتقويضها هو الغاية كما يقول الكاتب .
يعذرني الكاتب والقاريء لتجاوز بعض ما مكتوب لأنها ملحمة سردية تحتاج إلى تفكيك لنظرياتها، على قاريء الكتاب ان يكون له نفس ادبي وفلسفي حتى يفك الغاز النظريات والمعالجات التي وصلت إليها.



#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يلتهم الدب الروسي بقايا الماتريوشكا الأوكرانية ؟
- التغييرات وتنويم المعتقدات .
- الزابادوفوبيا مقاربات في الخوف وما بعده.
- إطار الحجلة السياسية المفقود.
- ميدولوجيا السياسة المعاصرة.
- قيس سعّيد في وقت الأزمات.
- كورنا الحرائق وإخفاء الحقائق.
- ثياب المهرجان .
- المكانة الإجتماعية حفريات في ذاكرة مواطن .
- الاكتناز القهري وجدلية الورقة المحمولة.
- شباب الباب الشرقي والحلم المتبقي
- بايدن أم ترامب في عاصفة الإنتخاب.
- كم سلطعون في حياتنا؟
- السهل الممتنع بين الحركة والسكون
- الكوشر وحلية التطبيع .
- تيتانوس السياسة الأمريكية الجرح الذي لايندمل.
- إيسكرا تشرين
- مرفأ بيروت والنقطة الارشميدية
- جورج فلويد نقطة تغيير في عالم جديد
- كورونا الخفاش وشجرة الصنوبر الامريكية.


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسنين جابر الحلو - وقفة مع المقاربات المعرفية للعقل التأويلي الغربي عند احمد عويز.....