كورنا الحرائق وإخفاء الحقائق.

حسنين جابر الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بالأمس القريب، شاهدنا فاجعة مستشفى ابن الخطيب ، وكيف أن المجتمع العراقي تفاعل باسره مع المصيبة ، والتصريحات الحكومية تندد وتستنكر، والحمد لله انها انتهت باستقالة وزير ، أما اليوم في فاجعة مستشفى الحسين في الناصرية ، ولاوزير ، نجد أن الأمر أصبح في اعقد مستوياته ، حيث لاضمير تخاطبه، ولاشريف تعامله ، العراقي متفحم على أسرة العزل ، بدلا ان يبحث عن اوكسجين ، أخذ بالبحث عن قبر ليوسده ، هكذا حال العراقي ، من مصيبة إلى أخرى مفجوع وموجوع ، هل بسبب الحر السياسي ، ام بسبب الضعف الجماهيري، مستشفيات بالية لا تصلح حتى للحيوان ، نفايات في كل مكان، صحيات مهملة ، أدوية غائبة ، حتى لا تجد قدحا من الماء في كثير من الأحيان، والسياسي يخرج لك بكل وقاحة ويقول الشعب العراقي مرتاح ، وهو لم ولن يدخل هذه المستشفيات ، بسبب عدم اهليتها ، فيتعالج هو ومن يحب خارج العراق ، لو كان هناك أهلية لما غادرها اطلاقا ، هل هذا إنجاز لشعب الإنجاز ؟ هل هذا منصف لشعب الحضارة ؟ وكل متحدث في نشرة يرمي الكرة على الاخر ولا آخر موضوعي ، والكل يتهم التماس ، والتماس يطلب الالتماس ، سيبقى وجع الناصرية يضغط على قوة الصمود ليحقق أهداف كل عراقي شريف لتغيير الوضع ، حتى لانبقى نتتظر حرائق أخرى في زمن كورونا وغيره ، وأننا لمنتظرين متى نحقق الصحوة الضمائرية، من خلال الفصح عن الاهمال في زاوية المستشفيات ، وكل المستشفيات ، ومن ثم الانتقال إلى كل القطاعات، حتى نبين الحقيقة ، ولعل ان واحدة من أخطر الانفعالات الحية لأصحاب الضحايا ، اللذين شاهدوا بأعينهم سلب قيمة الانسان ، بين مختنق ومحترق ، فهؤلاء دعواهم إلى الله بإزالة المتسبب ، ودعوانا لهم بالصبر والثبات ، والله ارحم الراحمين .

#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل