حسنين جابر الحلو
الحوار المتمدن-العدد: 6799 - 2021 / 1 / 26 - 01:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك عبارة مشهورة ، مفادها ( الورقة التي يحملها اثنان ، تكون أخف ) ، وهي جملة صحيحة ، لو فهمها الانسان وطبقها، ولكن هل ينفع التطبيق من جهة واحدة ؟ طبعا ، سندخل هنا في حوار ساخن ، مفاده، ان الواقع الحياتي في العراق تأزم ، لأسباب معروفة ومكشوفة ، لكن الذي لا نعرفه، هي الخفايا التي دبرت بليل حالك ، وبسرية تامة ، وبين أطراف النزاع ، فعملت على رفع الدولار وخفض الدينار ، وجدلية الضرائب ، نعم أكثر دول العالم تعمل على الضرائب ، ولكن عندما تكون الدولة قد وفرت اقل متطلبات الحياة ، ولاسيما الاكتفاء الذاتي ، ونحن اليوم لم نحسن بعد مضي أكثر من (١٧) عام ، ان نؤهل مصنعا او نبني معملا ، بل الحيرة ، كل الحيرة، في تدويير الاموال ، وسياسة الاقتراض المعيبة ، والاعتماد على النفط كمصدر لابديل عنه ، لماذا ؟ لقد تعب العراقي من هذه التخبطات الواسعة ، لاكهرباء ، لاماء ، لا مقومات حياتية ، وأضف إليها ارتفاع في كل شيء ، نعم ، المطلوب من الشعب ام يتعاون ، وأنا كلي ثقة بشعبنا المعطاء ، لو وجد ربع الذي تتمناه الشعوب ، لاعان الدولة ، ولكن عندما يرى كل شيء ليس في محله ، قطعا سينقم على حياته ، ويبدأ بالمقارنة ، وابسط المقارنات التي يعقدها ، مع الإقليم، أو دول الجوار ، فكأنما هذه المذكورة ، لها عقول ، ونحن لاعقل لنا ، وهنا نجد أيضا، من يظهر ويصرح ويشجع على الاكتناز في المصارف ، حتى تكون السيولة متوفرة ، مما استبدل الحالة ، من الايداع في المصارف ، إلى الاكتناز القهري ، ليس للتاجر فحسب ، بل حتى للموظف والكاسب البسيط ، سياسة التوازن مهمة ، بل مهمة جدا ، حتى نخرج هذا الشعب من ضائقته ، بعدما لعبت كورونا ادوارا كثيرة ، غيبت ، وابعدت ، وحولت ، ولعلها أوجدت حالة جديدة كانت غائبة عنا ، الا وهي حالة الاكتناز وقت الحاجة ، وسد الحاجة ، حتى تتحسن الامور ، وترجع الحياة كما كانت ، والسياسة كذلك ، فعلت ما فعلت، لابد أن تحمل الحكومة ورقة الشعب الثقيلة ، بعدما حملها لسنوات عدة ، لأنه يريد أن يعيش بأمان، ولايهمه ان كانت هذه الورقة حمراء ، أم صفراء ، أم بيضاء .
#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟