أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسنين جابر الحلو - الفكر المغلق أم تضحية البيدق














المزيد.....

الفكر المغلق أم تضحية البيدق


حسنين جابر الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 6358 - 2019 / 9 / 22 - 04:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التضحية متاحة للجميع ، ولكنها تختلف من مستوى إلى آخر، هناك تضحية في مستوى الجمهور أسرة و مجتمع، وهناك تضحية من الجمهور إلى الاعلوية وهنا الطامة الكبرى ، لماذا ؟ لأن التضحية من طرف واحد وهي قطعا حب من طرف واحد وكما يحدثنا جوزيف باي في قوته الناعمة ، بأن هناك من يضحي لأجل معرفي وآخر من غير هدف ، بعبارة أخرى بين الصلبة والناعمة ثمة تحديات ، واحدة منها من يملك الصلبة من غير سيطرة ، ومن يملك الناعمة ويستحوذ على الكل ، ومثال ذلك الخطابات الدينية كنيسيا او إسلاميا، هناك من يسيطر على العقول ويسيرها باتجاه معين ويكون نتيجته تضحية من طرف واحد ، وهم من غير تضحية أقصى ما يفعلوه هو الخطاب ، لو تسألنا مثلا هل منهم من ضحى بنفسه واهله وماله ، قطعا لا ، والسبب هو بالقدرة في تحريك البيدق ، مما ينتج مجموع بشري يملك عقل ولكنه منقاد ، يملك جسد ولكنه مضحي ، والسبب في ذلك الإغلاق كأنه مسور بجدار يعتقده محافظا عليه ، ولكن لو حرك عقله قليلا لوجد انه محاطا بسور واسلاك ان تجاوزها سيفقد المدح والثناء ، فهو لا ينفك عن القطيع داخل الجدران ، بوجود الباب ان حركه سيخرج ، ولكن للأسف كلما فتح الباب وجد نفسه في الداخل ، وهذا فيه وقفة تعني ان هناك جدران ، الأول الفكري الاقحامي ، والآخر الوجودي الإلزامي، وكلاهما متعب ومضيق للفكر الإنساني متى ما خرج الفرد من القوقعة استطاع ان يصوغ قلادة من الحرية وان فتح بابا أخرجته إلى الف داخل ، وهو لا يعلم بانها تحقق له (قلادة الحرية) القفز إلى فضاءات واسعة تبين له أهمية الفرد داخل المجتمع ، وكيف أن يبين موضوعة التدريب من أجل التوظيف ، لان ترك العقل من غير تفكير سيصيبه الصدء ، كمكينة الديزل ان لم نشغلها باستمرار سيتحقق الإيقاف بسبب حالات الصدء التي تحدث ، وهكذا العقل ان لم نشغله دائما ونواكب العصر سيصدء وان يفكر وقد يبقى واقفا في مكانه لا يتحرك ومجرد وقوفه والتفكير من غير إنجاز معتقدا من انه حركة فهو واهم، لأنه متراجع وان كان يفكر بسبب المراوحة في فراغ الفراغ من غير تطور ، وهكذا الحال في اي فكر مغلق لايتحرر من مدخلات قهرية أو إرادية، فهو يتحرك بمزاج وامر الاخر كالبيدق المفلوت من أمره، أسيرا لرغباته وشهواته لايحرك ساكن بل يتحرك للساكن ، هنا لابد كحل مبدئي ان يفلت البيدق من اسارى الاخر اولا ، وأن يعيد حساباته في التضحية بأن لا تتعدى الأرض والعرض ثانيا ، وأن نفكر بوطنية حتى نحقق مستوى الولاء المفقود في الداخل ، وموجود للخارج وان كنا نصرح كأفراد وجماعات عكس ذلك ، ولكن الفعل الأساس هو ان نعيش وفق متطلبات العصر بالحفاظ على الثوابت لا الإغلاق في التوافه.



#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الجدران المرتفعة
- المشاهدة بعين عاكسة
- الفيس بوك والشخصية المزدوجة .
- هدم الميتافيزيقا عند زكي نجيب محمود.
- جدلية الصراع بين الحق والباطل
- التحولات السياسية أو تغيير المجتمع
- الضغوط والتحديات المعاصرة على شبابنا العربي
- التراخي والانحلال الذي طرأ على كيان المجتمع وسبل المعالجة.
- الحداد في بلاد السواد
- اين نحن من نظرية المواقف ؟
- صولة الحرية وساحة التعبد
- كتابة على ورق مزدحم
- التراخي والانحلال الذي طرأ على كيان المجتمع وسبل المعالجة
- صلاحية الضمير انتهت
- ضرورة التوجه الثقافي في الساحة العراقية


المزيد.....




- زوجة ماكرون تضعه بموقف يثير تفاعلا مجددا أمام الملك تشارلز و ...
- شاهد.. فيضانات عارمة تغمر متاجر في نيو مكسيكو بدقائق معدودة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بتوجيه المبعوث الأمريكي أين ي ...
- من بينهم هتلر وموسوليني: شخصيات مثيرة للجدل رُشحت لجائزة نوب ...
- ترامب يفرض رسوما على البرازيل دفاعا عن بولسونارو.. ولولا يتو ...
- ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة
- كعادته بإحراج ضيوفه.. ترامب يقاطع رئيس موريتانيا ويندهش من إ ...
- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسنين جابر الحلو - الفكر المغلق أم تضحية البيدق