أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسنين جابر الحلو - التراخي والانحلال الذي طرأ على كيان المجتمع وسبل المعالجة














المزيد.....

التراخي والانحلال الذي طرأ على كيان المجتمع وسبل المعالجة


حسنين جابر الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 02:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن القول السائد بأن التكنولوجيا قد قلبت المظهر الخارجي الى فوضى غامرة, بالنظر الى التكنلوجيا نفسها قد اعتبروها مبدأ من مبادئ الفوضى والى أنها ستظل كذلك حتى يقوم الافراد باعادة تركيز الوحدانية في نفوسهم هو قول يقلب الحقيقة الطبيعية للامور فالمظاهر الخارجية إذ لم تكن قد نظمت كليا, فهي نسبية كذلك في الحالة التكتلية التي خلقتها التطورات فدخيلة الانسان هي الغاب الذي لا يمكن اخضاعه للنظام إلا إذا انعكست عليه قوى التنظيم العاملة في الخارج بنماذج مشابهة من الفكر والخيالات والاحساسيس بحيث أن الفرد في المجتمع يبقى وحيدا إذا لم تتظافر الطاقات, المسيطرة على حياة المجتمع, وعلى تكوين عقولهم, اما إذا كانت هذه الطاقت في الحقيقة, جهودا مجردة للحصول على الكسب المادي الذاتي فان العلمية تصبح ياسة لا امل فيها.
والمجتمع الاكثر حداثة هو الذي نشأ مع نشأة القوانين الجديدة وسبق في وجوده استخدامه المنهجي للتعامل مع افراد المجتمع بموجب القوانين الحديثة حتى يسيطر على افراده من الانحلال في زوايا الوحدانية والابتعاد عن منهج العمل السليم, ولا يكون ذلك إلا من خلال جمع الافر اد وتثبيتهم, وتوزيعهم قضائيا وتصنيفهم, واستخراج اقصى ما يمكن من الوقت منهم واقصى ما يمكن من القوى, وتقويم اجسامهم وتقنين سلوكهم الدائم, وابقائهم ضمن دائرة الرؤية التي لا ثغر فيها, وأحاطتهم بجهاز كامل من الرقابة والتسجيل, والترقيم واقامة معرفة حولهم تتراكم وتتمركز, فهكذا شكل من الاليات يجعل الافراد طيعين ومفيدين ضمن اطار من الحرية يعطى لهم حتى تكون حياتهم داخل هذا المجتمع حياة مثلى بعيدة عن طرائق الارتخاء مقابل شيء يفرضه عليهم الواقع وجعل الحرية في المجتمع بشكل سلعة يملكها الجميع ويتعلق بها كل فرد بنوع من الشعور لا أن يكون الفرد داخل مجتمعه متأثرا كل التأثر بثكنة صارمة قليلا او كأنه يدخل الى مدرسة بدون تساهل, او جعله مشغل قاتم, والذي يوصله بالضرورة الى شخصية مزدوجة قادرة على العيش تحت اجواء مختلفة يكون الانحلال العنصر الاول فيها, أن علاقة الفرد بالمجتمع يجب أن تكون مبنية على الحداثة حتى تكون فعالة وذات أهمية فهي همزة الوصل بين السمو والملازمة وهي اشبه بالحالة التي يمارسها الفانون وهي الالية التي يدرسها الفلاسفة الذي يستمدون وحيهم من التاريخ الطبيعي, قد قضتا على الشرائع الداخلية الغريزي, وعلى الالزاميات التي يمكن لها وحدها أن توطد النظام, وان امتلاك مثل هكذا وقائع قد تترجم ضد المجتمع (كمأساة) او لصالح المجتمع (كعلاج).
ولكن فهما للواقع مشفوع بفهم الفكاهة, يمنع التسليم بالاعتقاد هذا, فالادباء والمفكرون الجامعيون الاكاديميون), هم الان نتائج مسببات, وهم يعكسون وينطقون بالتفكك الذي انتجته طرازات الحياة الجديدة باتسخدام مظاهر حديثة في الصناعة والتجارة, وهم يدللون على الواقعية التي دهمت العقائد والقوانين التقليدية التي تسلطت عليها قوى جديدة وينادون بصورة غير مباشرة, بالحاجة الى تركيب جديد وتكون الاوضاع الجديدة نفسها موضع الاعتبار.



#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاحية الضمير انتهت
- ضرورة التوجه الثقافي في الساحة العراقية


المزيد.....




- إسرائيل تفرج عن مراهق فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية بعد احت ...
- حبس الصحافي الجزائري سعد بوعقبة احتياطيا على خلفية شكوى بالت ...
- إسرائيل تفرج عن فتى فلسطيني أميركي بعد 9 أشهر من اعتقاله
- ترامب: ندرس ترحيل عائلة رحمن الله لاكانوال المشتبه به في إطل ...
- ترامب: العمليات البرية ضد عصابات المخدرات في فنزويلا ستبدأ - ...
- تونس: قلق أوروبي إزاء -تدهور دولة القانون والحريات الأساسية- ...
- إيداع الصحافي الجزائري سعد بوعقبة الحبس الاحتياطي على خلفية ...
- توتر بين الصين واليابان بشأن تايوان: هل تخطت طوكيو خطاً أحمر ...
- ترامب يأمر بمراجعة شاملة لطلبات اللجوء المعتمدة في عهد بايدن ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا لبحث جبهة لبنان


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسنين جابر الحلو - التراخي والانحلال الذي طرأ على كيان المجتمع وسبل المعالجة