أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسنين جابر الحلو - التغييرات وتنويم المعتقدات .














المزيد.....

التغييرات وتنويم المعتقدات .


حسنين جابر الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 7172 - 2022 / 2 / 24 - 02:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وانت تقلب كتاب " السنن النفسية لتطور الأمم " ل "غوستاف لوبون" ، تجد الاختلاف الحاصل في الأعراق والأجناس، واختلاف الأمم جاء بسبب اختلاف تواجدها وثقافتها ، لذلك عندما تنكسر اي أمة تحاول الإصلاح وتبدأ من الديني ، فتفرض رأيها في الخضوع من عدمه .
وهكذا تسير بقية الأمور وتتعداها الى أكثر مناطق العمل خطرا ، فتبين حالة التغيير من وإلى، بمعنى أن كل حالة مغيرة ستتغير اذا كان العمل صحيحا ، ولا توجد تناقظات تحد من التعامل بينها وبين الذات ، أو بينها وبين الآخر، وهذه التمثلات حصلت في أكثر مناطق الحياة صراعا بمعنى المعتقد ، فغيرت في مستوى التماثل البيئي ولاسيما في جانبه الديني ، فحصل البقية على ما يريدون ، ونحن على ما نريد ، فإذا كان معتقدنا واضحا كانت المستقبليات واضحة ، وإذا كان العمل غير واضح كانت الامور بعيدة .
لذلك أنتج بعضا من العاملين في انصاف الثقافات ، على شيء إلا وهو تنويم المعتقدات ، واستخدام الأفيون المستمر الذي يطيح بالحرث والنسل ، ويخدر العقول والقلوب معا ، مما يسبب حالة العزلة المجتمعية كمؤدى اجتماعي اقصائي ، وحالة الفوضى المستمرة كحالة اجتماعية اندماجية ، في التهميش والإقصاء والاندماج تؤثر في تمثيل الفرد كمؤسس خاص ومبين عام .
اذا كانت الحالة تخص المعتقد ، تجد الذات تنتفظ قبل العقل الجمعي ، والحياة بمستوياتها المختلفة ، تؤسس لعمل كل فرد بأنه التالي، وتعدد التوالي، تبين الحرص الحاصل من قبل كل فرد الى محتواه .
لتجد انك اذا تغيرت في مستوى وجودك ، ستغيير مستوى البقية ، ولكن ! لابد ان يكون هذا التغيير إيجابي حتى تكون النتيجة فاعلة ، وكما يقول : مالك بن نبي "غير نفسك تغير التاريخ " ، والمشكلة عندما يكون التغيير سلبي سيحصل عكس ذلك كله ، وتستمر حالات إجهاض الكلمات تباعا ، من غير سيطرة على المجموع ، لأن الفرد عاش مرحلة تكدس للفكرة ، أو قبول فكرة من غير محاولة التغيير التي يجب أن تحدث في وقتها ، فاحدثت تصورا تركيبيا واحدا على مدى حياة الفرد القابل بالذي يجري .
وهل يدري ان تقدمه لخطوة ببطيء سيوصله للحقيقة وتوابعها ؟ ويحافظ في الوقت نفسه على العقيدة من مريديها ، لأنها تعرضت لمحاولات هدم حتى عند المغييرين ، فبدل أن يغير المسيء غير معتقده ، ليبدأ مرحلة جديدة من مراحل البحث ، ففقد الكل من أجل نزوعة عابرة ، عليه أن يعيد صياغتها وبشكل سريع .
هذا التغيير من شأنه أن يغير حالة فهم الدين ، وفهم الكرامة ، وفهم التعددية والتعايش ، وحتى في مستوى الاقتصاد والسياسة ، لأنه يسيحسن التعامل على الرغم من الظروف الصعبة ، والآليات التي تحدد هذه الظروف ، فبالتفكير ثم الإصرار سيحصل على الترك أو التمسك ، بحسب القرار الذي وصل إليه.



#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزابادوفوبيا مقاربات في الخوف وما بعده.
- إطار الحجلة السياسية المفقود.
- ميدولوجيا السياسة المعاصرة.
- قيس سعّيد في وقت الأزمات.
- كورنا الحرائق وإخفاء الحقائق.
- ثياب المهرجان .
- المكانة الإجتماعية حفريات في ذاكرة مواطن .
- الاكتناز القهري وجدلية الورقة المحمولة.
- شباب الباب الشرقي والحلم المتبقي
- بايدن أم ترامب في عاصفة الإنتخاب.
- كم سلطعون في حياتنا؟
- السهل الممتنع بين الحركة والسكون
- الكوشر وحلية التطبيع .
- تيتانوس السياسة الأمريكية الجرح الذي لايندمل.
- إيسكرا تشرين
- مرفأ بيروت والنقطة الارشميدية
- جورج فلويد نقطة تغيير في عالم جديد
- كورونا الخفاش وشجرة الصنوبر الامريكية.
- دافوس والأهواء والصور
- كورونا في أروقة السياسة


المزيد.....




- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسنين جابر الحلو - التغييرات وتنويم المعتقدات .