أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح العراقي يتنكر لروائع المسرح العالمي














المزيد.....

المسرح العراقي يتنكر لروائع المسرح العالمي


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


وانا اطالع صفحات ملحق (منارات) لجريدة المدى عن الكاتب الكوميدي الشهير (مولير) راودني السؤال الذي تكرر في السنوات الاخيرة الا وهو: لماذا ابتعد المسرحيون العراقيون عن تناول روائع المسرح العالمي لكتاب عظام امثال شكسبير و مولير وجيكوف بعد ان وجدوا في كتاباتهم ملاذهم الفكري والفني خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي؟ ويبرز سؤال جديد: اليس من المناسب هذه الايام ان نتناول مسرحيات مولير ونعرضها للجمهور كأن تخرج (طرطوف) التي تنعرض لشخصية تتبرقع بلبوس الدين من اجل تحقيق مآربها الخسيسة وترضي نزواتها الرخصية؟ لماذا لانقدم مسرحية (الثري النبيل) ذلك الجاهل الذي يدعي العلم والثقافة والمعرفة والسلوك الحسن ويبذل المال من اجل تحسين صورته القبيحة؟ لماذا لانقدم (عدد الشعب) لهنريك ابن النرويجي وفيها ينتصر ضمير المسؤول على طمع السلطة؟ لماذا لا نقدم (يوليوس ينتصر) لشكسبير حيث الصراع من اجل الوصول الى السلطة بواسطة العنف؟ وهنا نتذكر اصرار (صلاح القصب) بشأن اخراجه لمسرحيته الشهيرة (ريتشارد الثالث) والتي مر على اعلانه عنها اكثر من اربع سنوات ولم يترك بابا الا وطرقه من اجل الحصول على ميزانية كلفة انتاجها من غير مجيب.
دون تردد أجيب عن تلك الاسئلة بفقرتين: اولهما: ان المسرحيين العراقيين الجدد يعتقدون ان الرجوع الى الماضي العريق نوع من الرجعية وعدم التجديد، وثانيهما: انهم يبحثون عن السهل من النصوص المسرحية التي يكتبها مبتدئون او هواة من اصدقائهم او معارفهم ويجدون صعوبة في اخراج مسرحيات عظيمة لكتاب عظام مما ذكرنا وغيرهم.
نعم كان المخرجون العراقيون في السابق يعتقدون ان النص الدرامي المترجم هو الذي يحقق طموحاتهم الفنية ويظهر قدرتهم وبراعتهم الاخراجية، وان النص المؤلف محلياً يفتقر الى الرصانة في الشكل والمضمون بيد أن الحال تغير عندما ظهر مؤلفون عراقيون مقتدرون امثال (يوسف العاني) و( عادل كاظم) و (نور الدين فارس) و (محي الدين زنكنة) و ( جليل القيسي) ومع ذلك فقد تنكر المخرجون الجدد لكتابات اول المبتكرين متناسين ان للمسرح العراقي تراثاً زاخراً بالابداع، وننطلق من هنا لنستعرض فقط انتاج المسرح العراقي لمسرحيات مولير وشكسبير منذ النشأة الاولى بداية القرن العشرين.
عام 1913 قدم الجوق التمثيلي لعبدالقادر افندي في مدينة الموصل مسرحية شكسبير (روميو و جوليت) (ويذكر ان مسرحية جديدة اعدها واخرجها مناضل داود عن نفس المسرحية بعنوان روميو و جوليت في بغداد قدمت في المسرح الوطني في بغداد و في (ستانفورد) موطن شكسبير وفي لندن عام 2013). وفي عام 1924 قدمت الجمعية الادبية اليهودية مسرحية شكسبير (تاجر البندقية) في بغداد. وفي العام نفسه قدمت الجمعية مسرحية موليير (الفيلسوف) قام بترجمتها (ابراهيم سامي) وفي دار سينما رويال وحضرها الملك فيصل الاول (علماً ان المسرحيات في ذلك الزمن تقدم في دور السينما حيث لم تكن هناك دور مسارح). وفي عام 1926 قدمت مدرسة التفيض الاهلية في بغداد مسرحية بعنوان (في سبيل الشعب) معدة عن مسرحية شكسبير (يوليوس قيصر). وفي عام 1933 قدمت فرقة حقي الشبلي مسرحية شكسبير (هاملت).
وفي عام 1943 قدم طلبة معهد الفنون الجميلة مسرحية (الثري النبيل) لموليير واخرجها الراحل (حقي الشبلي) وبالاسلوب التقليدي الموليري لاسيما وان (الشبلي) كان فد شاهد عدداً من مسرحيات موليير تعرض على مسارح باريس وخصوصاً (كوميدي فرانسيز). وفي مدينة الديوانية قام مدرس اللغة العربية (شاكرالحبوبي) باخراج مسرحية مولير (البخيل) عام 1945 وشاركت انا بتمثيل دور والد الشاب كليانت.
في موسم 1953-1954 بذل الاستاذ الشبلي جهداً كبيراً في اخراجه لمسرحية شكسبير (يوليوس قيصر) لطلبة معهد الفنون الجميلة وعهد للطالب (خليل شوقي) تمثيل دور (قيصر) وللطالب (بدري حسون فريد) بدور (بروتس) وللطالب (حميد مجيد) دوس (انطونيوس) وعهد الي تمثيل دور (ديسشيوس). وحاول (الشبلي) ان يتلزم بالدقة التاريخية في المنظر واللبس وان يلتزم بحرفية النص الشكسبيري الا انه اضاف مشهداً في اخر المسرحية يتم فيه تتويج (اوكتافيوس) قيصراً لروما وتزامنت تلك الاضافة مع الاحتفال بتتويج الملك فيصل الثاني ملكاً على العراق.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المسرح.. العمل التجريبي ومدى نجاحه
- القناع والتقنع 2
- بل منذ ست وأربعين سنة ونحن ننتظر غودو!
- ضرورة إحياء الفرق المسرحية الخاصة – الأهلية
- مسرح الطفل الرافد الأساسي للحفل
- المسرح والطقس
- المسرح والطقس 2
- ماذا يعني (المسرح الموسيقي)
- مسرحيات السيرة الذاتية
- لماذا يأخذ المسرح الغربي من تقنيات المسرح الشرقي وبالعكس
- هل للفنان ان يتباهى بشهادة الدكتوراه !؟
- الجيم المصرية وأخواتها عند تلفظ الأسماء والمصطلحات الأجنبية ...
- مسرح (خيال الظل) هل هو مسرح عربي اصيل؟!
- فن الماكياج والماجستير والدكتوراه!
- اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط
- أعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط 2
- إصدارات فيصل المقدادي المسرحية
- فرقة شكسبير الملكية 2
- فرقة شكسبير الملكية
- كمال نادر ومسرحيات شكسبير


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح العراقي يتنكر لروائع المسرح العالمي