أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح (خيال الظل) هل هو مسرح عربي اصيل؟!














المزيد.....

مسرح (خيال الظل) هل هو مسرح عربي اصيل؟!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7156 - 2022 / 2 / 8 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


تذكر عدد من الدراسات العلمية بأن مسرح (خيال الظل) هو شكل من أشكال المسرح العربي الأصيلة، مما ينفي عدم معرفة العرب لفن المسرح، ولعل من اهم المصادر التي عرضت لأصالة المسرحي العربي كتاب (جيكوب لاندار) المعنون (دراسات في المسرح العربي والسينما العربية) الصادر عن جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الفصل الثالث منه يستعرض المؤلف تاريخ مسرح خيال الظل في البلاد العربية ومساهمة العثمانيين في نثله وبدايته في مصر على يد (ابن دانيال الموصلي) في القرن الثالث عشر الميلادي ونشرت له ثلاث مسرحيات من ذلك النوع، وتطرق المؤلف في ذلك الفصل الى صفات مسرح خيال الظل والى أهميته.
في (دليل اوكسفورد للمسرح والعرض) وردت معلومات تدل على أن اصل مسرح خيال الظل هو في شرق آسيا وان إندونيسيا هي أول بلد يشهد عروض ذلك المسرح قبل ان ينتقل الى مصر في عهد المماليك وعن طريق العثمانيين الذين احتلوا مصر في القرن الثاني عشر، كما ان إسبانيا شهدت عروضاً من ذلك النوع في القرن التاسع عشر وكانت تضع الدمى التي يحركها اللاعب بالعصي، من الجلد حيث تنعكس صورها على الستارة الموضوعة أمامها ويوجه عليها الضوء من خلفها، وشهدت (باريس) عروضاً لمسرح دمى خيال الظل في (كاباريه جان نوار) أواخر القرن التاسع عشر.
في السبعينات من القرن العشرين قام المدعو (جيوكو فيتا) بعرض (ملحمة كلكامش) على شاشة خيال الظل مستخدماً مصادر ضوئية متعددة بعكس ما كان مستخدماً في السابق، واستناداً الى مصار غربية متعددة يذكر (لانراد) بأن خيال الظل ظهر في مملكة (سيام) وانتقل الى جزيرة (جاوة) وكان هناك تأثيرات جاءت من الهند ومن الصين قبل ان يصل الى مصر و سوريا، ويذكر بأن مسرح خيال الظل التركي تأثر بعروض (المداح) المحاكاتيه التي عرفها العرب منذ القدم وربما من العصر الجاهلي او من العهد العباسي، وتأثر خيال الظل التركي ايضاً بالعروض الشعبية التركية الارتجالية والشبيهة بعروض (الكوميديا دي لارثا) الإيطالية وربما تأثرت تلك العروض بما شاهده التجار الأتراك في زياراتهم الى (البندقية) والى (جنوا).
اعتاد المصريون على مشاهدة عروض خيال الظل في الأمسيات الرمضانية بعد الفطور وكانت تسمى (الأراغوز – القره قوز) ومن الموضوعات التي تقدم في تلك العروض ما يأتي:
1- الأراغوز يبحث عن وظيفة ويعرض إمكاناته.
2- الأراغوز يحاول القيام بأفعال ممنوعة لإثارة الفضول والدهشة فيلقى البوليس القبض عليه ولا يخلصه من السجن الا رفيقه الذي يعد البوليس بأن الأراغوز يستخدم ما يسر ويفرح في المستقبل.
3- يقوم رفيقه (هاجيفاد) بتعليمه عدداً من الألعاب لا يفهمها.
4- يقع أراغوز في أخطاء مما يعرضه لمواقف غير حميدة.
5- هناك قصص عن موضوعات العشاق الفرس وحكايات الف ليلة وليلة، ومن الأساطير التركية الشعبية.
وصل (مسرح خيال الظل) الى العراق عن طريق العثمانيين وأيامهم كان الأطفال يذهبون الى (مقهى عزاوي) ليشاهدوا هناك عروض (القره قوز) وكان (راشد افندي) البغدادي معروفاً بمهاراته في تحريك الدمى المصنوعة من الخشب او من الكارتون. وقد اختفى (القره قوز) من المشهد البغدادي بعد رحيل العثمانيين أثناء الحرب العالمية الأولى، وعاد (مسرح خيال الظل) الى الظهور في بغداد وعلى يد (احمد محمد عبد الأمير) التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل، حيث قدم عرضاً شيقاً مبتكراً خلال أيام المهرجان الذي أقامته دائرة السينما والمسرح عام 2012، وبدلاً من استخدام هذا المبدع للدمى وتحريكها وإسقاط ظلاً على الشاشة استخدم ممثلين أحياء ليرووا بأجسادهم وبحركاتهم الصامتة المنعكسة ظلالها على الشاشة قصصاً من الحياة اليومية العراقية في الوقت الحاضر وكان ذلك هو عنصر الابتكار، وكم تمنيت ان يطور هذا المبلغ ما بدأه ويوسع من عروضه وأماكنها، وكم تمنيت ان يخصص تلك العروض لمسرحيات تخص الأ طفال ويتجول بها في المدارس ويقدم من خلالها دروساً تربوية.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الماكياج والماجستير والدكتوراه!
- اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط
- أعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط 2
- إصدارات فيصل المقدادي المسرحية
- فرقة شكسبير الملكية 2
- فرقة شكسبير الملكية
- كمال نادر ومسرحيات شكسبير
- العرض المسرحي والوسائط المتعددة
- مسرح (خيال الظل).. هل هو مسرح عربي أصيل؟!
- مضامين وأشكال مسرح السيرة
- لماذا نقف ضد المسرح التجاري؟
- ملاحظات إضافية حول (المونودراما)
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة! - 2
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة!
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -2-
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!
- مرة أخرى.. ماذا يعني (المسرح الشعبي)؟؟
- لنتذكر بدري حسون فريد
- مساهمة التجربة المسرحية الروسية/السوفيتية في تطوير المسرح ال ...


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح (خيال الظل) هل هو مسرح عربي اصيل؟!