أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-














المزيد.....

تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7141 - 2022 / 1 / 20 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


لم يبق نوع من المسرحيات أدبياً – التراجيديا والكوميديا والميلودراما والفارس لم يتناولها المسرحيون العراقيون خلال مائة سنة ونيف، ولم يبق نوع من المسرحيات جمالياً – الكلاسيكية والكلاسيكية الجديدة والرومانتيكية والواقعية والرمزية والتعبيرية وفروعها لم ينتجها المسرحيون العراقيون، عادل كريم اخرج (ميديا ليوربيديس) وعقيل مهدي اخرج (الضفادع) لأرشوفانيس، واخرج بدري حسون فريد (هوراس) وأخرجت مسرحيات ابن الواقعية (البطة البرية) و(بيت الدمية) و(هيدا غابله) ومسرحيات جيكوف الواقعية ايضاً (الخال فانيا) و(الشفقات الثلاث)، لقد استهوت مسرحيات شكسبير معظم المخرجين العراقيين فاخرج (حقي الشبلي) (يوليوس قيصر) وكذلك فعل (جعفر السعدي) واخرج (ابراهيم جلال) (هاملت) وكذلك فعل (صلاح القصب) واخرج مسرحية (ماكبث) أكثر من خمسة مخرجين عراقيين وبرؤى مختلفة واخرج (الشبلي) (تاجر البندقية) وكذلك فعلت انا ، واخرج (جاسم العبودي) (عطيل) وكذلك فعلت انا عندما اخرجت ايضاً (هاملت عربياً) و(حلم ليلة سيف) واخرج (محسن سعدون) الأخيرة ايضاً، واخرج (محسن العزاوي) (روميو وجوليت) وأخرجها اخيراً (مناضل داود) بأعداد مبتكر.
حين ظهر مسرح اللامعقول في الغرب اوائل الخمسينات من القرن الماضي لم يكن هناك مسرحي عراقي قد عرفه الا أواسط الستينات حيث اخرج بعض الطلبة مسرحيات عبثية قمت انا بتقديم (رقابة عليا) أو (في انتظار الموت) لجان جينيه في (الجمعية البغدادية) ثم اخرج بعد ذلك (في انتظار غودو) لبيكيت وقام الاديب والناقد الراحل (جبرا ابراهيم جبرا) بتعريق حوارها، واستمريت انا بتقديم مسرحيات اللامعقول فقدم (ما معقولة) لطه سالم وقدم (السود) لجان جينيه، وقدم (الجوع والعطش) ليونسكو، و(مهاجر بريسبان) لجورج شحادة، وهناك من قدم مسرحية لأدامون واخرى لهارولة بيتر، وكان مسرح اللامعقول تياراً جديداً يهب على المسرح العراقي اواسط الستينات وخلال السبعينات.
تصدى عدد من المسرحيين العراقيين للمسرح الملحمي والمسرح الوثائقي من منطلق التجديد وتعريف محبي المسرح على أحداث التيارات المسرحية في العالم، فكانت مسرحية يوسف العاني (الخرابة) والتي أخرجتها لفرقة الحديث مناصفة مع قاسم محمد نموذجاً واضحاً للمسرح الوثائقي وقدمت انا ايضا مسرحية برتولد بريخت (القاعدة والاستثناء) بشكل يعزز مبدأ التقريب حيث بدأ العرض من الحدث الاخير للمسرحية – أي من محاكمة (التاجر) الذي اغتال (الاجر) وحيث يكون هذا الاخير – المفترض ان يكون قد مات، حاضراً في قاعة المحكمة، وحيث يطلب القاضي من المدعي والمدعى عليه ان يمثلوا احداث المسرحية من بدايتها، وكانت مسرحية (بونتولا وتابعه ماتي) لبريخت والتي عرفها الشاعر (صادق الصائغ) واخرجها (ابراهيم جلال) للفرقة القومية عرضاً رائعاً أذهل المسرحيين المصريين عندما عرضت المسرحية في القاهرة وفي الاسكندرية في السبعينات من القرن الماضي، وكانت محاولة (ابراهيم جلال) مع (دائرة الطباشير القوقازية)لبريخت ايضاً والتي سماها (عادل كاظم) ظلماً (دائرة الفحم البغدادية)، قد منحت من قبل السلطة آنذاك ولم يشاهدها الجمهور ويتفهم مغزاها العميق وقيمتها العظيمة (الارض لمن يزرعها) وجاءت مقاربات الراحل (عوني كرومي) مع مسرحيات بريخت الملحمية خير دليل على تفهم المخرج العراقي لذلك النوع من المسرح، فقد اخرج (غاليلو) و(كوريولاف) واخيراً قدم تحفته (الانسان الطيب من ستزوان) اواسط الثمانينات مع أعضاء من فرقتين – المسرح الشعبي والمسرح الحديث.
لم يفت على ذهن المسرحيين العراقيين مسرح التمثيل الصامت فقد جربه عدد منهم وفي المقدمة (سعيد) و(محسن الشيخ) كما يم يفت على ذهنهم تناول (المونودراما) كلون مسرحي جديد آخر فاخرج (ابراهيم جلال) و(قاسم محمد) وغيرها مسرحية جيكوف (اغنية التهم) وكذلك فعلت (عواطف نعيم) و(عزيز خيون) في اعدادهما بعنوان (ابحر في العينين) والتي قدمت بنجاح في مهرجان كونفرسافو بايطاليا، وكان (مناضل داود) قد قدم مونودراما في منتدى المسرح قبل سنوات وقدمت انا و(كريم خنجر) مسرحية (غريد) وهي مونودراما تتحدث عن معاناة احد المثقفين في هجرته – غربته خارج الوطن وداخله، واذ ننسى فلا ننسى المسرح الموسيقي فقد بادرت مجموعة مسرحية من البصرية بتقديم مسرحيتيين موسيقيتيين في بغداد هما (بيادر خير) و(المطرقة) وتبعتها فرقة المسرح العسكري بمسرحية (جذور الحب) من تأليف (ابراهيم البصري) واخراج محسن العزاوي.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -2-
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!
- مرة أخرى.. ماذا يعني (المسرح الشعبي)؟؟
- لنتذكر بدري حسون فريد
- مساهمة التجربة المسرحية الروسية/السوفيتية في تطوير المسرح ال ...
- فن التمثيل ولغة الجسد
- الشخصية النمطية المستهلكة في المسرح
- العراق خسر
- الحداثة والرؤية المسرحية
- كأن (آرتو) يعيش بيننا!!
- الأماكن البديلة للمسرح التقليدي
- حلم (صلاح القصب) الذي لم يتحقق بعد!!
- المسرحية التي تنتظر منتجها
- الواقعة وما أدراك ما الواقعة
- غياب كتّاب المسرحية العراقية عن الساحة الفنية
- حول مصطلح (ميز أن سين)
- مفهوم (المسرح البيئي) وتفسيراته
- حول مهرجان الكويت للمونودراما
- الف ليلة وليلة في المسرح الغربي وفي السينما والتلفزيون
- (ثورة الزنج) المسرحية التي تنبأت!


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-