أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!














المزيد.....

ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 00:36
المحور: الادب والفن
    


عبر تاريخ المسرح في العالم حدثت تغيرات في المفاهيم وتحولات في الاساليب وتنوعات في التيارات والمدارس الفنية، وعلى وفق التغيرات والتحولات التي تحدث في المجتمعات في مجالات الاقتصاد والاجتماع والسياسية تجد لها انعكاسات في حاجات الانسان ومتطلباته المعيشية والفكرية. وعندما حدثت الثورة الصناعية في اوروبا وتحولت المجتمعات من الريفية الى الحضرية وانشئت المعامل الكبيرة التي اجتذبت جماهير العمال الغفيرة وتغير الوضع السلطاني واخذ الانسان يبتعد تدريجياً عن الخرافة والمثل العليا التي آمنت بها المجتمعات من قبل وراح يتفهم الواقع المعاش ومتطلباته.
فتغير مسار فكره وحلت قيم جديدة في ذهنه وانعكس كل ذلك على مضمون وشكل العمل الفني عموماً والمسرحي على وجه الخصوص، واصبح عامل إقناع المتفرج بما يرى ويسمع من الضرورات لذلك أصبحت محاكاة الواقع بتفاصيله وتحقيق مبدأ الإيهام به من الضرورات ايضاً.
مع ظهور الواقعية ، لم تغب التيارات الفنية القديمة عن الساحة المسرحية بل بقي لها ساندوها ومتذوقوها كما لم تمر على حياتها مدة طويلة حتى ظهرت تيارات جديدة اخرى لتأخذ دورها في العمل الفني كالرمزية والتعبيرية، وظهر تيار المسرح الملحمي والمسرح الوثائقي ومسرح اللامعقول والحبل على الجرار.
وعلى الدوام كان هناك من يعارض التيارات الجديدة بل ويحاول منع أصحابها من المزاحمة، ففي فرنسا مثلاً كانت مسرحيات النرويجي (ايسن) محرمة لكونها خارجه على التقاليد والأعراف السائدة: في حين حاول مؤيدو التجديد ان يتبنوها ويعرضوها على الجمهور.
وكان (اندريه انطوان) من اولئك المجددين ففي عام 1883 أسس فرقة مسرحية سماها (فرقة المسرح الحر) مستعيراً الاسم من قول لفيكتور هوغو، وكان معظم اعضاء الفرقة من الهواة، وراح (انطوان) يغرد خارج سرب المسرح الرسمي – المسرح السائد أواخر القرن التاسع عشر في فرنسا وفي باقي بلاد اوروبا، وتبنى في برنامجه المسرحيات التي كانت مرفوضة من الفرق المحترمة ومنها مسرحيات ابسن وهونتيمان وزولا. ولكي يتخلص من سوط الرقابة فقد راح يقدم عروض مسرحياته في أماكن منزوية غير بنايات المسرح التقليدية، وبذلك تحرر من الشروط المفروضة على عروض المسرح الرسمي ومنها تقديم المسرحيات الكلاسيكية او الرومانتيكية وبأشكال مسرحية تبتعد بنسبة او اخرى عن الحياة الواقعية والتي التزم بتقديم تفاصيلها على خشبة المسرح في جميع عناصر الانتاج المسرحي ابتداءً من التمثيل البعيد عن التكلف والاصطناع والمبالغة في (الأداء الصوتي والجسماني ومروراً بالدقة التاريخية للأزياء والمناظر وانتهاءً بالإضاءة وتبرير صدورها من مصادر طبيعية او اصطناعية وكل ذلك استناداً الى مبدأ (الإيهام بالواقع) وتأكيد وجود (الجدار الرابع) في الفرقة المسرحية.
وسمي مسرح انطوان ايضاً (المسرح المستقل) لكونه استقل عن مسار المسرح الرسمي السائد في أشكاله ومضامينه وقد ظهر له مناصروه حيث شكل الالماني (اوتوبرام) والانكليزي (جي تي غراين) فرقتين تنتهجان النهج نفسه الذي سارت عليه فرقة انطوان في فرنسا، وسميت تلك الفرق بالمسرح المستقل لأنها استقلت حتى عن فرقة الدولة او الفرق التي ترعاها وتمولها الحكومات وكانت الفرق المسرحية الأهلية في العراق كفرقة المسرح الحديث وفرقة المسرح الشعبي مشابهة لفرق المسرح الحر او المستقبل الأوروبية.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى.. ماذا يعني (المسرح الشعبي)؟؟
- لنتذكر بدري حسون فريد
- مساهمة التجربة المسرحية الروسية/السوفيتية في تطوير المسرح ال ...
- فن التمثيل ولغة الجسد
- الشخصية النمطية المستهلكة في المسرح
- العراق خسر
- الحداثة والرؤية المسرحية
- كأن (آرتو) يعيش بيننا!!
- الأماكن البديلة للمسرح التقليدي
- حلم (صلاح القصب) الذي لم يتحقق بعد!!
- المسرحية التي تنتظر منتجها
- الواقعة وما أدراك ما الواقعة
- غياب كتّاب المسرحية العراقية عن الساحة الفنية
- حول مصطلح (ميز أن سين)
- مفهوم (المسرح البيئي) وتفسيراته
- حول مهرجان الكويت للمونودراما
- الف ليلة وليلة في المسرح الغربي وفي السينما والتلفزيون
- (ثورة الزنج) المسرحية التي تنبأت!
- إختيارات ومعالجات المخرجين المسرحيين الجدد
- (فيت روك) نموذج من المسرح التحريضي


المزيد.....




- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!