أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - فن الماكياج والماجستير والدكتوراه!














المزيد.....

فن الماكياج والماجستير والدكتوراه!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 13:13
المحور: الادب والفن
    


صدرت في السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة في كليات الفنون الجميلة في الجامعات العراقية رسائل للماجستير وإطاري للدكتوراه تخص فن الماكياج ومنح أصحابها الشهادات العلمية المطلوبة كما منح غيرهم مثل تلك الشهادات عن بحوث تخص فن التمثيل وفن الإخراج المسرحي والديكور والأزياء ، وفي كل تلك الاختصاصات يغلب الجانب العملي الجانب النظري وعليه تخرج عن النطاق الفلسفي.
بعد هذا أتساءل وليسمح لي عمداء كليات الفنون العراقية ان اسألهم: هل هناك جامعة في العالم تمنح شهادة دكتوراه في الماكياج او في التمثيل او في الإخراج او في الأزياء او في الإضاءة؟ واسأل ايضاً: هل يجوز اعتماد اي بحث علمي على مصدر واحد او مصدرين او حتى ثلاثة في الاختصاصات المذكورة سلفاً (خصوصاً في الماكياج والديكور والأزياء والإضاءة)؟ وحتى اذا منحت تلك الشهادات في تلك الاختصاصات فلكون بحوثها تعتمد النظريات وليس الممارسة العلمية كما هو حال البحوث الخاصة بالماكياج المشار اليها وادرج عنواناتها في أدناه:
1- تصميم وتطبيق وحدة تعليمية نمطية في مادة الماكياج المسرحي.
2- التحولات الفنية لفن التنكر وتوظيفاتها في العرض المسرحي المعاصر، علماً ان (التنكر Disguise) غير ( الماكياج make-up).
3- عمل منظومة الماكياج في تجسيد الشخصية المسرحية في مسرح الطفل.
4- الماكياج والتعبير الدلالي في العرض المسرحي العراقي.
5- دور الحاسوب في عمل الماكياج المسرحي و فوائده العلمية.
6- الثابت والمتحول للماكياج في العرض المسرحي العراقي.
7- جماليات الماكياج في العرض المسرحي الواقعي العراقي.
وهنا أتساءل مرة اخرى هل لدينا فعلاً متخصصون ماهرون في فن الماكياج تدربوا على أيدي اساتذة لهم معرفتهم وخبرتهم المتراكمة؟ وأتساءل ايضاً كم ستفيد تلك البحوث المذكورة سلفاً في تطوير فن الماكياج في العراق؟ اليس هم (الحلاقون) من يمارس هذا الفن هذه الايام وما قبلها عندنا؟ كيف يمكن لشخص لايمتلك موهبة فن الرسم وفن النحت وليست لديه معلومات كافية عن علم التشريح وعلم الفراسة وحضارات العالم، ان يصبح ماكيراً؟ وفن الماكياج يعتمد على كل تلك الفنون والعلوم.
وجدت الجامعات في أميركا حلاً لمشكلة منح الشهادات العليا في الموضوعات التي يغلب عليها الطابع العلمي المهني كالتمثيل والإخراج والديكور والماكياج وغيرها حيث استخدمت (اعلى شهادة في الاختصاص)للمتخرج في تلك الاختصاصات وسموها (ماجستير الفنون الجميلة MFA) وتمنح للمتخرج بعد ان يقدم مشروعاً فنياً مدعوماً ببحث نظري مصغر وتتم مناقشته من قبل لجنة مختصة كما هو الحال مع مناقشة الماجستير والدكتوراه.
ومن الجدير بالذكر ان هناك عدداً من فناني الرسم والتصميم والسيراميك في بلدنا ممن درسوا في الولايات المتحدة ويحملون مثل تلك الشهادات التي هي الأعلى في الاختصاص والتي تعادل الدكتوراه.
ومرة اخيرة اسأل: هل سمعتم او قرأتم يوماً ان ممثلين أمثال (لورنس اوليفيه) الانكليزي و (سموكتنوفسكي) الروسي و (سيزلاك) البولوني و (داستن هوفمان) الامريكي يحملون شهادة الدكتوراه؟ وهل يحمل الألماني (راينهارت) والفرنسي (كوبو) والانكليزي (كريغ) والروسي ( لوبيموف) شهادة الدكتوراه في الإخراج؟ والعكس هو الصحيح فهناك الكثير من الدراسات العلمية التي تناولت وصف وتقييم ومقارنة أعمال أولئك الفنانين العظام بأعمال الاخرين واستنتاج ما تركه اولئك من اضافات وإبداعات وابتكارات في فنونهم.
لا أريد بهذه المقالة ان ابخس جهود الباحثين العراقيين في مجال الفنون المسرحية فهم حتماً حاولوا تقديم اضافات معرفية وفعلوا ذلك فعلً ولكن ما مدى مساهمة أبحاثهم القيمة في تطوير العمل الميداني؟ كنت وما زلت اشك فكل الأبحاث بقيت مركونة على الرفوف.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط
- أعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط 2
- إصدارات فيصل المقدادي المسرحية
- فرقة شكسبير الملكية 2
- فرقة شكسبير الملكية
- كمال نادر ومسرحيات شكسبير
- العرض المسرحي والوسائط المتعددة
- مسرح (خيال الظل).. هل هو مسرح عربي أصيل؟!
- مضامين وأشكال مسرح السيرة
- لماذا نقف ضد المسرح التجاري؟
- ملاحظات إضافية حول (المونودراما)
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة! - 2
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة!
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -2-
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!
- مرة أخرى.. ماذا يعني (المسرح الشعبي)؟؟
- لنتذكر بدري حسون فريد
- مساهمة التجربة المسرحية الروسية/السوفيتية في تطوير المسرح ال ...
- فن التمثيل ولغة الجسد


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - فن الماكياج والماجستير والدكتوراه!