أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط














المزيد.....

اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 4 - 18:52
المحور: الادب والفن
    


منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي تغيرت نظرة المجتمع العراقي تجاه الفن المسرحي و اصحابه وذلك عندما بادر عدد من الشباب التقدميين ان يدخلوا ذلك المعترك مؤمنين بأن المسرح ليس وسيلة للتسلة وحسب وانما اداة للتنوير والتوعية والتوجيه متذكرين ذلك القول الرائع (اعطني خبزاً ومسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً) مثل هذا التوجه قادته مجموعتان مسرحيتان اولهما (فرقة المسرح الحديث) التي ترأسها (ابراهيم جلال) و (يوسف العاني) وثانيهما (الفرقة الشعبية للتمثيل) التي ترأسها (عبدالكريم هادي الحميد وجعفر السعدي) ولحقت بها فرق مسرحية اخرى مثل (فرقة مسرح اليوم) والتي ترأسها (جعفر علي) و (فرقة اتحاد الفنانين) التي ترأسها (طه سالم).
كان عمل تلك الفرق تعمل على محورين: اولهما، تقديم مسرحيات تعبر عن هموم ابناء الشعب وتطلعاته الى التحرر من الاستعمار والظلم والعبودية والى تحقيق العدل والسلام والرخاء وتغير المجتمع الى مستقبل افضل. ثانيهما: تعزيز نظرة الاحترام للفن المسرحي وذلك باشراك عناصر نسائية في عروضها المسرحية من فئات اجتماعية محترمة. وكان معظم اعضاء تلك الفرق يحملون فكراً تقدمياً او يسارياً وكانوا يقتدون بعمالقة المسرح الروسي امثال ستانسلافسكي وميرهولد وفاختانكوف وبعظماء المسرح الالمان بيكاتور وبريجنت و راينهارت.
كان اعضاء تلك الفرق وقادتها يعرفون ان سلطات العهد الملكي ترصدهم وتحسب لهم خطواتهم وتراقب افكارهم التي يبثونها عبر مسرحياتهم وتتحين المناسبات كي توقف عملهم وهنا اذكر ان عرضاً مسرحياً لفرقة المسرح الحديث كان على وشك تقديمه في نادي السكك قد منع وذلك عام 1957 وجاء في امر المنع ما نصه (ان الفرقة تعرض الروايات التي تستهدف النيل من اوضاع البلاد السياسية والاجتماعية ولعدم مراعاتها لمقررات لجنة فحص التمثيلية ونظراً الى ان تصرفات هذه الفرقة تعتبر مضرة بالمصلحة العامة ولانها تقدم مسرحياتها كثيراً من المشاكل وتنبه الناس عليها وكثيراً ما تضع اللوم على الحكومة لانها المتسببة في افقار الشعب وحالته السيئة التي وصل اليها).
واذكر ايضا ان الفرقة الشعبية للتمثيل وعندما كانت تقدم مسرحية (فلوس) في قاعة الملك فيصل عام 1952، وتتعرض تلك المسرحية الى الفوارق الطبقية في المجتمع وما تتعرض له الفئات الكادحة من ظلم وقهر، اذكر ان السلطة حاولت منع عرض المسرحية وقامت بمسائلة رئيس الفرقة (عبدالكريم هادي الحميد) عن مقاصد المسرحية خصوصاُ بعد لاقت استقبالاً حماسياً شديداً من قبل الجمهور الذي شاهد عرضها. وبالفعل توقفت الفرقة عن تقديم العرض ولم تستمر به اكثر من عرض واحد.
ونورد هنا امثلة من المسرحيات التي قدمتها فرقة المسرح الحديث وحملت مضامين ثورية تدعو الى تغيير الوقع الى ماهو افضل وتنتقد الجوانب السلبية في واقع المرحلة، (ماكو شغل) ليوسف العاني تتحدث عن البطالة و (راس الشليلة) تتعرض للروتين الحكومي ومعاناة المواطن، وبعد ثورة 1958 قدمت الفرقة (المقاتلون) لمؤلفها جيان ومخرجها سامي عبدالحميد وتتعرض لثورة الجزائر التحررية ومقاومة الاستعمار الفرنسي، وقدمت (الخرابة) ليوسف العاني واخراج (سامي عبدالحميد) و (قاسم محمد) والتي تتعرض لنضالات الشعوب المقهورة في العالم ضد الظالمين، في عام 1974 قدمت الفرقة مسرحية الكاتب التقدمي (جليل القيسي) (جيفارا عاد افتحوا الابواب) عن ذلك الثائر اللاتيني الذي اصبح في زمنه شاغل الدنيا بافكاره الثورية ونضاله ضد الرأسمالية.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط 2
- إصدارات فيصل المقدادي المسرحية
- فرقة شكسبير الملكية 2
- فرقة شكسبير الملكية
- كمال نادر ومسرحيات شكسبير
- العرض المسرحي والوسائط المتعددة
- مسرح (خيال الظل).. هل هو مسرح عربي أصيل؟!
- مضامين وأشكال مسرح السيرة
- لماذا نقف ضد المسرح التجاري؟
- ملاحظات إضافية حول (المونودراما)
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة! - 2
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة!
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -2-
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!
- مرة أخرى.. ماذا يعني (المسرح الشعبي)؟؟
- لنتذكر بدري حسون فريد
- مساهمة التجربة المسرحية الروسية/السوفيتية في تطوير المسرح ال ...
- فن التمثيل ولغة الجسد
- الشخصية النمطية المستهلكة في المسرح


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط