أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - العرض المسرحي والوسائط المتعددة














المزيد.....

العرض المسرحي والوسائط المتعددة


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


في الآونة الاخيرة برزت محاولات خجولة للاستفادة من التكنولوجيا الجديدة وتوظيفها في العروض المسرحية في بلدنا .ومن تلك الصور المنعكسة على الشاشة او تلك التي تسمى (داتاشو – اي عرض الوثيقة) او الشريط السينمائي، ونذكر هنا ان فرقة المسرح الفني الحديث كانت سباقة في مثل هذه المحاولة عندما استخدمت الفيلم السينمائي الذي يصور معارك حرب فيتنام وصورا اخرى منعكسة آثارها المؤلمة وذلك في مسرحية يوسف العاني (الخرابة) التي قام باخراجها سامي عبدالحميد وقاسم محمد عام 1970 وقدمت في قاعة الخلد، وفي عام 1977 اخرج (ابراهيم جلال) مسرحية عادل كاظم (المتنبي) واستخدم في افتتاحيتها شريطاً سينمائياً يصور حصاناً يركض من جهة يمين المسرح الى يساره لكي يدلل على الحرية والاندفاع والتمرد وهي من الصفات التي تميزت بها شخصية الشاعر العربي الكبير (ابو الطيب المتنبي).
العام الماضي او قبله استخدمت (عواطف نعيم) صوراً منعكسة على الشاشة وعلى الجدران وكانت غير واضحة وغير متقنة في التنفيذ وذلك في مسرحيتها (دائرة العشق البغدادية) المقتبسة من مسرحية بريخت (دائرة الطباشير القوقازية) . وقبلها استخدم (عماد محمد) شريطاً فيلمياً في احدى مسرحياته وبعدها استخدم (هيثم عبدالرزاق) الداتاشو في مسرحيته (موت مواطن عنيد) وفي جميع الحالات المذكورة سلفاً وربما غيرها يظل التساؤل قائماً: هل كان استخدام التكنولوجيا الجديدة ضرورياً؟ وما مدى اهمية ذلك الاستخدام؟ وهل كان استخدامه متقناً معززاً للعناصر الدرامية؟
تاريخياً ، ظهرت عروض الوسائط المتعدة المسرحية مع توجهات المسرح الطليعي الاوروبي – الأميركي وما سمي بعد ذلك بـ(المسرح الشامل) . وكذلك كان لتوجهات (البارهاوس) الالماني وهو معهد للفن والعمارة دوره في رفع الحواجز بين الفنون المختلفة . ومن تلك التوجهات استفاد المخرج الألماني (اروين بسكاتور) في عروضه المسرحية الملحمية كما في (راسبوتين) عام 1927 عن قصة لتولستوي، وقد استفاد من الارشيف السينمائي عن التاريخ، وبذلك جمع ذلك المخرج المبتكر بين وسائط الاتصال التكنولوجية والعرض الحي الذي يؤديه الممثلون.
استخدمت (الواقعية) التي ظهرت خلال الخمسينات والستينات من القرن العشرين والتي اسسها عدد من الرسامين والنحاتين صيغة من صيغ العرض متعدد الوسائط باضافة لانتاجات من الفنون التشكيلية والفنون السينمائية والفيديو والنشاط الحياتي اليوم، يوظف فنانو عروض الوسائط الجماهيرية (الميديا) امثال مجموعة (ووستر) و (ليبيغ) واحدى الفرق اليابانية – الخرساء، الفيديو والتكنولوجيا الجديدة الليزر والديجيتال في عروضهم الحية، ان مثل هذا التوظيف للوسائط المتعددة في المسرح يخلق فضاءً ادائياً غير محدد بمصطلح (هنا والآن) واستبداله بفضاء أدائي لمصطلح (لاهنا ولا الآن).
اذا كانت هذه احدى توجهات البعض من المسرحيين في مجال الابتكار والتجديد والتي ظهرت في القرن العشرين، فهناك توجهات اخرى وقفت بالضد منها واعتبرت ان ادخال وسائط التكنولوجيا الجديدة انحراف في جوهر الفن المسرحي الذي يعتمد بالدرجة الاولى على اداء الممثل من غير مساعدة تأتي من الزي او الماكياج او المنظر او الاضاءة، فالممثل لوحده يستطيع ان يعوض عن كل تلك التقنيات المضافة والغريبة عن فن المسرح وكان البولوني (جيرزي غروتوفسكي) اول المدافعين عن التوجه الآخر المضاد لتوجه استخدام الوسائط المتعددة وذلك من خلال آرائه المطروحة في (نحو مسرح فقير) الذي ترجمه الى العربية أستاذنا (كمال نادر).



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرح (خيال الظل).. هل هو مسرح عربي أصيل؟!
- مضامين وأشكال مسرح السيرة
- لماذا نقف ضد المسرح التجاري؟
- ملاحظات إضافية حول (المونودراما)
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة! - 2
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة!
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -2-
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!
- مرة أخرى.. ماذا يعني (المسرح الشعبي)؟؟
- لنتذكر بدري حسون فريد
- مساهمة التجربة المسرحية الروسية/السوفيتية في تطوير المسرح ال ...
- فن التمثيل ولغة الجسد
- الشخصية النمطية المستهلكة في المسرح
- العراق خسر
- الحداثة والرؤية المسرحية
- كأن (آرتو) يعيش بيننا!!
- الأماكن البديلة للمسرح التقليدي
- حلم (صلاح القصب) الذي لم يتحقق بعد!!
- المسرحية التي تنتظر منتجها


المزيد.....




- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - العرض المسرحي والوسائط المتعددة