أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - الجيم المصرية وأخواتها عند تلفظ الأسماء والمصطلحات الأجنبية !!














المزيد.....

الجيم المصرية وأخواتها عند تلفظ الأسماء والمصطلحات الأجنبية !!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


بتأثير اللهجات المحلية او بتأثير اللغات الأجنبية على اللغة العربية القياسية يقوم البعض منا نحن العرب بتحريف عدد من الأصوات اللغوية ونطقها بشكل مغاير لنطقها الأصلي . (الجيم) يلفظها المصريون وربما غيرهم بصوت (G) الانكليزية او (كَـ) الكردية. وينطق البعض منا حرف (P) الأجنبي كما لو كان (ب) ولا ادري لماذا لا نضيف الى حروفنا العربية حرف (پ) وهو موجود في لغات قريبة. واخرون ينطقون حرف (الثاء) (سيناً) فيقولون (سائر) بدلاً من (ثائر) و (المسلس) بدلاً من (المثلث) وهناك من يلفظ (الذال) (زاياً) فيقول (زلك) بدلاً من (ذلك). وهناك من (السين) (زاياً) فيقول (الازباب) بدلاً من (الأسباب) وهناك من يلفظ (القاف) (غيناً) فيقول (الغائد) بدلاً من (القائد) وهكذا الأمثلة كثيرة جداً واضافة الى حرف (P) في الأجنبية هناك حرف (V) والكثير منا يلفظ الاخيرة كما لو كانت (فاء) فيقول (فايروس) بدلاً من (ڤايروس).
ما يهمنا في هذه المقدمة هو وقوع المسرحيين العرب في اخطاء كثيرة عند تلفظهم بعض الألفاظ والأسماء والمصطلحات الأجنبية ونذكر على سبيل المثال كلمة (ڤاكوم Vacum) التي تعني الفراغ يلفظها الكثير منا (فاكوم) وعندئذ ليس لها معنى. وتتحول كلمة (ڤانيتي vanity) الى (فانيتي) بالفاء في اولها وعندئذ ليس لها معنى باللغة الانكليزية.
ومن المصطلحات الأجنبية التي تلفظ بشكل خاطئ (كَروتسك grotesque) يلفظها المصريون (جروتسك) والمصطلح يعني (البشع المضحك) – أي ما يشبه – (الكاريكاتير)، ومصطلح (مسرح كَلوب – Globe theater) تلفظ (مسرح جلوب)، ومصطلح (كَراند اوبيرا grand opera) تلفظ (جراند اوبيرا) و مصطلح ( المسرح الكَريكي Greek theater) تلفظ (جريك ثياتر).
هناك أسماء أجنبية كثيرة تبدأ بحرف (G) واقرب صوت لها هو (كَـ) يكتبها المصريون وغيرهم (ج) وعلى سبيل المثال (كَروتوفسكي Grotowski) تكتب (جروتوفسكي) و (مارثا كَريهام Martha Graham) تكتب (مارثا جريهام) و (كَوكَول google) تكتب (جوجول)، و (كَوركي Gorky) تكتب (جوركي) و (كَوثة Goethe) تكتب (جوثة) وهكذا كثير. ولكن عندما يأتي اسم (الفريد جاري alfraid Jary) وهو كاتب مسرحي مشهور فهل يلفظها المصريون (الفريد كَاري) فيقعون في الخطأ. والغريب ان الكثير من العرب غير المصريين اخذوا يحاكون المصريين في كتابة تلك الأسماء لأنهم لم يجدوا في لغتهم العربية اصواتاً تشبه (G) و (V) و (P) وهنا اقول لماذا لانستخدم اصواتاً في لغات اجنبية قريبة من اللغة العربية كالفارسية والكردية بدلاً من تحريف تلك الاصوات كأن نستخدم (كَـ مقابل G) و (ڤ مقابل V) و (پ مقابل P) و الـ (ڤ) هو الصوت المجهور المقابل للصوت المهموس (ف) و الـ (پ) هو الصوت المهموس المقابل للصوت المجهور (ب) فما العيب في تلك الاضافة لا سيما وقد اضيفت الى لغتنا العربية في القرن العشرين وربما قبل ذلك الكثير من الكلمات والمصطلحات الأجنبية التي لم يجد اللغويون لها ترجمات عربية دقيقة وعلى سبيل المثال (الكومبيوتر) من الخطأ ترجمتها بكلمة (حاسوب) فعملها اكثر من الحساب بكثير والحاسوب باللغة الاجنبية (كالكوليتور) و كلمة (تلفزيون) ليس لها ترجمة صحيحة باللغة العربية فلماذا لانستخدمها كما هي من حيث الاصوات اللغوية وبذلك نضيف الى قاموس اللغة العربية مفردات جديدة.
المسرحيون العرب هذه الايام يستخدمون الكثير من المصطلحات الأجنبية كما هي ولايضطرون لترجمتها الى اللغة العربية حيث لايجدون ضرورة لذلك وعلى سبيل المثال كلمة (سايكلوراما) اي ستارة الأفق و كلمة (سينوغرافيا) اي المنظر المسرحي و (الماكياج Make up) وكلمة (فاونديشن – الأساس) و(سبوت لايت) اي الضوء المركز و (سكريبت) و (سيناريو) وغيرها كثير.
ماذا نقول عن الأجانب حينما ادخلوا في لغاتهم مفردات من العربية مثل (الانبيق ambik) و (الجبر al-gebra) و (الحناء al-hanna) و (القطن koton) و (المسطبة mastaba) و (السكر sucker) وهناك مدن بأسماء عربية ظلت على حالها في اللغات الأجنبية مثل (أشبيلية) و (غرناطة) و (قرطبة) و (مالقا) و (قاريس).
اذن آن الاوان ان ندخل في قاموس لغتنا العربية الكثير من المفردات الأجنبية التي قد لاتجد لها ترجمة دقيقة، فلا عيب في ذلك ونحن من علوم وفنون الاخرين الكثير وهم يأخذون من علومنا وفنوننا الكثير.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرح (خيال الظل) هل هو مسرح عربي اصيل؟!
- فن الماكياج والماجستير والدكتوراه!
- اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط
- أعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط 2
- إصدارات فيصل المقدادي المسرحية
- فرقة شكسبير الملكية 2
- فرقة شكسبير الملكية
- كمال نادر ومسرحيات شكسبير
- العرض المسرحي والوسائط المتعددة
- مسرح (خيال الظل).. هل هو مسرح عربي أصيل؟!
- مضامين وأشكال مسرح السيرة
- لماذا نقف ضد المسرح التجاري؟
- ملاحظات إضافية حول (المونودراما)
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة! - 2
- إشكالية الحداثة وما بعد الحداثة!
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -1-
- تيار جديد يغزو الساحة المسرحية العراقية -2-
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل)؟!
- مرة أخرى.. ماذا يعني (المسرح الشعبي)؟؟
- لنتذكر بدري حسون فريد


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - الجيم المصرية وأخواتها عند تلفظ الأسماء والمصطلحات الأجنبية !!