أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الطفل الرافد الأساسي للحفل














المزيد.....

مسرح الطفل الرافد الأساسي للحفل


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 02:30
المحور: الادب والفن
    


اهتمت الدول المتقدمة بمسرح الطفل كونه رافداً اساساً للتذوق الفني وتنشئة أجيال من محبي المسرح ومن العاملين وذلك لأنه المصدر الذي يغذي الأجيال بالروح الإبداعية ويعلمهم مبادئ العمل الجمعي التعاوني وحاجة المجتمع.
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو النشاط الذي أقامه دار ثقافة الأطفال التابع لوزارة الثقافة وذلك بتقديم عروض مسرحية مخصصة للأطفال في المسرح التابع لها فحمداً لها على هذه المبادرة التي آمل ان تستمر بها ولكن لابد من وضع خطة سنوية للعروض المسرحية، ولابد من تكليف هيئة مشرفة من الاختصاص تتحدد مسؤولياتها في اختيار النصوص والإشراف على العروض ابتداءً من التمارين وانتهاءً بالتقديم ومن ثم استطلاع آراء المتفرجين من الأطفال.
المعروف عن مسرح الطفل أشكاله و الواهن وفئات جمهوره العمرية. هناك مسرح طفل من الطفل أي أن الذين يقدمون المسرحية هم الأطفال انفسهم، وهناك مسرح الكبار للأطفال اي ان الذين يقدمون المسرحية هم الممثلون البالغون أو كبار السن. وهناك المختلط ان يمثل المسرحية ممثلون من الكبار والصغار.
هناك مسرح أطفال ينفذ بالدمى أي أن الممثلين يتنكرون بأشكال دمى الحيوانات أو البشر كما هو الحال في أفلام كارتون. وهناك مسرح أطفال يجمع بين شخصيات اعتيادية من الأطفال وشخصيات اخرى غير بشرية من الحيوان او من النبات او حتى من المواد الجامدة. المهم ان المسرحية تروي قصة تستهوي المتفرج الطفل وتشوقه وتبث في نفسه عامل الترقب والتوقع والتخمين. ويذكر (دليل أوكسفورد للمسرح والعرض) بأن مسرح الأطفال يعني مهنياً انتاج مسرحيات موجهة للأطفال حتى سن الثانية عشرة. وكان لهذا المسرح في اوروبا موقع عال اكثر مما كان في انكلترا نفسها. حيث ان معظم المدن الكبيرة في القارة الأوروبية واميركا الشمالية تمتلك ماهو متخصص في هذا النوع من العروض المسرحية ويعملون في أبنية مخصصة لذلك الغرض. وعلى سبيل المثال ، تأسس مسرح الطفل في موسكو عام 1918 وتنوعت عروضه من الإعداد عن الحكايات الخرافية او حكايا الجن، الى الروايات الكلاسيكية الى مسرحيات تؤلف خصيصاً لمسرح الطفل وتتعامل مع قضايا اجتماعية وتربوية معاصرة. وكان لكل من (مسرح غريبس) في برلين و (مسرح الإبهام الأخضر) في فانكوفر في كندا ، و (مركز المسرح) في لندن شخوص طليعيون في هذا الحقل وفي المملكة المتحدة هناك فرق متجولة تقدم مسرحيات للأطفال. في اسكتلندا تأسس مسرح للأطفال عام 1927 وقدم عروضاً للفئات العمرية المختلفة وخصوصاً الفئات الأصغر سناً. وفي اميركا تأسس مسرح الأطفال من قبل رابطة تسمى (المسرح الفيدرالي) عام 1936.
في العراق حدثت محاولات عديدة لإقامة (مسرح أطفال) وكانت أولى تلك المحاولات ما قام به (عبدالقادر رحيم) في الخمسينات من القرن الماضي وذلك في احدى المدارس الأهلية، وما قام به الراحل (عزي الوهاب) في السبعينات، وما قامت به دائرة السينما والمسرح منذ ذلك الحين ولكن بين فترة واخرى وليس بشكل دائم حيث قدمت عروضاً مسرحية للأطفال أخرجها كل من قاسم محمد وسليم الجزائري ومنتهى محمد رحيم وعواطف نعيم وغيرهم ولكن مثل هذا التقطع لايخلق جمهوراً دائمياً من الأطفال يتتبعون العروض والأحداث المسرحية. ولهذا لابد من تحقيق منجزات مهمة بهذا الخصوص سواء قامت بتحقيقه (دار ثقافة الأطفال) ام (دائرة السينما والمسرح) ومنها:-
اولا:- تكوين فرقة مسرحية او اكثر متخصصة في مسرح الأطفال يرأسها متخصص وتنظم عدداً من المتخرجين في معاهد الفنون الجميلة و كلياتها.
ثانيا:- تخصيص دار مسرح لا يقدم سوى مسرحيات للأطفال وعلى وفق برنامج سنوي يعد مسبقاً ويعلن للجمهور وخصوصاً لتلاميذ المدارس مع التعريف بفقرات وذلك البرنامج.
ثالثا:- تأسيس مصرف خاص بنصوص مسرح الأطفال وذلك للاستفادة منه عند وضع البرامج على ان يتم اختيار ماهو مناسب وماهو جيد من تلك النصوص وذلك عبر لجنة تفحص تلك النصوص، تتألف اللجنة من مسرحيين ومن أساتذة في علم التربية وعلم النفس.
رابعا:- تشكيل هيئة مشرفة على الفرقة او الفرق ومن مهماتها التخطيط والإشراف والمراقبة.
خامساً:- تخصيص موازنة مالية خاصة مكرسة لإنتاج مسرحيات الأطفال تتعهدها وزارة الثقافة.
سادسا:- وضع برنامج لأعمال مسرحية متجولة تعرض خلالها الفرق المسرحية انتاجاتها الى تلاميذ المدارس في أماكن تواجدهم .
سابعاً:- إدخال مادة (الفن المسرحي) ضمن مناهج التدريس في الدراسة الابتدائية والمتوسطة بغية تزويد الفئات المختلفة بمعرفة عن طبيعة هذا الفن و تقنياته.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح والطقس
- المسرح والطقس 2
- ماذا يعني (المسرح الموسيقي)
- مسرحيات السيرة الذاتية
- لماذا يأخذ المسرح الغربي من تقنيات المسرح الشرقي وبالعكس
- هل للفنان ان يتباهى بشهادة الدكتوراه !؟
- الجيم المصرية وأخواتها عند تلفظ الأسماء والمصطلحات الأجنبية ...
- مسرح (خيال الظل) هل هو مسرح عربي اصيل؟!
- فن الماكياج والماجستير والدكتوراه!
- اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط
- أعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط 2
- إصدارات فيصل المقدادي المسرحية
- فرقة شكسبير الملكية 2
- فرقة شكسبير الملكية
- كمال نادر ومسرحيات شكسبير
- العرض المسرحي والوسائط المتعددة
- مسرح (خيال الظل).. هل هو مسرح عربي أصيل؟!
- مضامين وأشكال مسرح السيرة
- لماذا نقف ضد المسرح التجاري؟
- ملاحظات إضافية حول (المونودراما)


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الطفل الرافد الأساسي للحفل