أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - في المسرح.. العمل التجريبي ومدى نجاحه














المزيد.....

في المسرح.. العمل التجريبي ومدى نجاحه


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 00:59
المحور: الادب والفن
    


العمل التجريبي في المسرح يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ ؛ويحتمل النجاح ويحتمل الفشل . وصاحبه يضع أمامه ويقوم بإجراءات لإثبات صحة الفرضية وصولاً الى نتائج مرضية وقد لاتكون النتائج مرضية في المحاولة الاولى ولا في الثانية ولذلك يستمر التجريب الى ان يتحقق الهدف . وفي الغالب لا يضع المسؤولون عن الفرق المسرحية التجريبية في العالم الاخر في ذهنهم تقديم العمل التجريبي الى الجمهور الا بعد التأكد من ان ذلك الجمهور سيتقبل العمل والا اذا الحَّ المشاركون في العمل على مخرجهم ان يعرضه عليهم كي لايخيب ظنهم .وهنا اذكر أن المخرج التونسي المعروف (محمد ادريس ) وفي مهرجان مسرحي في ( هلسنكي ) عاصمة فنلندا وبمناسبة مؤتمر المسرح العالمي الذي تعقده ( الهيئة العالمية للمسرح) كل سنتين في مدينة جعيتة ، نعم اذكر انه رفض عرض المقطوعة التي كلف بإخراجها من قبل لجنة المسرح الجديد وهي جزء من ملحمة فنلندية .اقول رفض لأنه اعتقد ان المقطوعة لم تكن مهيأه للعرض وانها مازالت خاضعة للتمارين بينما قدم مخرجون آخرون من بلاد مختلفة مقطوعاتهم وبمختلف الأشكال وعلى وفق مختلف التقاليد، فالمخرج الكوري على سبيل المثال قدم مقطوعته المقتطعة من الملحمة الفنلندية على وفق تقنيات المسرح التقليدي الكوري.
وهذا ماحدث مع مخرج اخر من افريقيا .ورغم إلحاح الممثلين المشاركين مع المخرج التونسي بضرورة عرض العمل الى الجمهور الا انه رفض وقال "مازلنا في مرحلة التجريب والعمل لم يكتمل بعد" ، وبالفعل ظهر هو وكادر العمل على خشبة المسرح واعتذر .وكان (محمد ادريس ) محقاً في رفضه لأنه شعر ان وقت التمارين لم يكف لاكتمال عمل يعرض للجمهور كما ان هناك صعوبة في ذلك الاكتمال لان الممثلين المشاركين معه من جنسيات مختلفة ولكل منهم لغته وثقافته وخلفيته.
حينما يعمل مخرج مسرحي مع مجموعة من الممثلين المبتدئين او من الهواة او من الطلبة فانما يمر بمرحلة تجريبية قد تنجح وقد لا تنجح .قد يخفق هدف العمل او قد لا يخفق لاسباب عديدة منها قلة الامكانات البشرية والمادية للنجاح ويكفي ذلك المخرج انه جرب وانه قام بتعليم مجموعة لم تتسلح بعد بتقنيات الفن المسرحي وبالتأكيد فأن النتائج قد لا تكون مرضية له وربما حتى للجمهور الذي يشاهد العمل ان عرض على المسرح وذلك بسبب ضعف الاداء الذي مرده ضعف الامكانات الذاتية للمؤدين او ربما لعدم استيعابهم لفكرة العمل وربما هناك اخطاء وقع بها المخرج ولم ينتبه اليها في خضم العمل .
ليس من حق صاحب العمل التجريبي ان يكابر ويمدح عمله ويبالغ بالإشادة به لأنه بذلك يكون منحازاً وغير موضوعي والحكم الوحيد هو الجمهور .
لاأعرف عن المخرج التجريبي (يوجينبوباربا ) انه امتدح اعماله البسيطة والمؤثرة في الوقت نفسه وكان يعمل مع اعضاء فرقة مسرح(اودين ) الدنماركية وفق مبدأ العمل الجمعي الطاقمي سواء في تأليف النصوص المسرحية ام باخراجها ام بتصميم مناظرها وازيائها واضاءتها ام بتمثيل شخصيتها وراح يعمل كثيرا على الارتجال اثناء التمارين ولم يفكر يوماً لا هو ولا اعضاء فرقته ان العمل الذي يتمرنون عليه سيعرض الى الجمهور وانه سيلاقي نجاحاً باهراً وبدلاً من ذلك عمل بمبدأ (المقايضة ) اي ان يقدم عملاً مسرحياً ولا يطلبون من المتفرجين ثمناً للمشاهدة بل يطلبون منهم ان يقدموا عملاً فنياً محلياً مهما كانت نوعيته ومهما كان مستواه الفني كي يستفيد منه اعضاء الفرقة في اعمالهم التجريبية اللاحقة ولم اقرأ ان اعضاء الفرقة امتدحوا انفسهم او امتدحوا عملهم ومدى نجاحه بل يكتفون بانجازهم وبمحاولتهم وبتقييم الاخرين لهم ولأعمالهم التي اصبحت من نماذج المسرح التجريبي في العالم . وحينما هاجمهم البعض من النقاد ومن الدارسين ومن العاملين في حفل المسرح بسبب ضعف بعض اعمالهم او بسبب عدم تكاملها لم يظهر احد من اعضاء فرقة (مسرح اودين ) ليرد الهجوم بعنف بل تقبلوا تلك الهجمات برحابة صدر وراحوا يناقشون محتواها وموضوعيتها وربما استفادوا من بعضها في اعمالهم اللاحقة . الابداع في الفن عمل نسبي وتقييم ذلك
الابداع عمل نسبي أيضا فقد لا يتذوق احد منا موسيقى واغاني الروك وهي بنظر اصحابها وجمهورها فن متقدم وقد لايتذوق الانكليز المقام العراقي ونحن نعتبره ذروة الابداع . وما أراه في عمل مسرحي فناً عظيماً قد لايراه اخر كذلك ونادراً مايحدث الاجماع على عمل ابداعي في وقته ، ربما يحدث التقييم الموضوعي لعمل فني معين.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القناع والتقنع 2
- بل منذ ست وأربعين سنة ونحن ننتظر غودو!
- ضرورة إحياء الفرق المسرحية الخاصة – الأهلية
- مسرح الطفل الرافد الأساسي للحفل
- المسرح والطقس
- المسرح والطقس 2
- ماذا يعني (المسرح الموسيقي)
- مسرحيات السيرة الذاتية
- لماذا يأخذ المسرح الغربي من تقنيات المسرح الشرقي وبالعكس
- هل للفنان ان يتباهى بشهادة الدكتوراه !؟
- الجيم المصرية وأخواتها عند تلفظ الأسماء والمصطلحات الأجنبية ...
- مسرح (خيال الظل) هل هو مسرح عربي اصيل؟!
- فن الماكياج والماجستير والدكتوراه!
- اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط
- أعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط 2
- إصدارات فيصل المقدادي المسرحية
- فرقة شكسبير الملكية 2
- فرقة شكسبير الملكية
- كمال نادر ومسرحيات شكسبير
- العرض المسرحي والوسائط المتعددة


المزيد.....




- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...
- مراكش.. المدينة الحمراء تجمع شعراء العالم وتعبر بهم إلى عالم ...
- حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من الهاتف
- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - في المسرح.. العمل التجريبي ومدى نجاحه