أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - عباس فاضل...هل من يتذكره














المزيد.....

عباس فاضل...هل من يتذكره


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 22:08
المحور: الادب والفن
    


الجيل الذي ولد في السبعينات ومادون يتذكر تأثير مجلة ( الف باء) في المجتمع وكيف كان القارئ يتزاحم على المكتبات للحصول على نسخة منها لأنها بصراحة كانت المجلة الجماهيرية الوحيدة في العراق آنذاك وخاصة بعد تحديثها في الثمانينات.
وكان بعض القراء يبدأون بقرائتها من الصفحات الاخيرة لأنها تحتوي على الرسوم الكاريكاتيرية التي كانت تجذب اهتمام الناس اليها بسبب معالجتها الساخرة لبعض الظواهر الاجتماعية ومن خلال (الف باء) تعرفنا على مؤيد نعمة وعبد الرحيم ياسر وخضير الحميري وعبد الكريم سعدون وعلي المندلاوي وعباس فاضل.
وعباس فاضل بدأ في الف باء منذ سنة 1983 وقد نال شهرة كبيرة بين العراقيين بسبب رسوماته ومواضيعه التي لم تكن مطروقة في الصحافة العراقية واعتقد ان رسوماته مع زملاءه الاخرين انعشت فن الكاريكاتير في العراق بعد أن خبا لسنوات طويلة.
عباس فاضل ابتكر شخصية ( ام ستوري الدلالة) وكانت له فقرة ثابتة في المجلة تحت عنوان له مغزى كبير الا وهو ( دلالات) ومن خلال هذه الشخصية قدم نقداً ساخراً للكثير من المشاكل التي كان يعاني منها العراق ولازلت اتذكر ذلك الرسم الكاريكاتوري لما خرجت ام ستوري من السجن وحينما سألها الناس اين كنتِ قالت كنت في سويسرا...وهي اشارة واضحة الدلالة الى ذهاب عدي صدام الى سويسرا بعد قتله لكامل حنا .
وكذلك كان عباس فاضل قد انشغل في نقد ظاهرة ارتداء البياجاما في الشارع والاسواق .
لكن في مقالة نشرها ( محسن حسين ) الذي يلقب بشيخ الصحفيين العراقيين يزعم فيها انه هو مبتكر شخصية ام ستوري وان عباس فاضل تحمس لها ورسمها للفترة من 1983 لغاية 1992 .
ويقال ان عباس فاضل التقى ذات يوم بوزير الثقافة والاعلام آنذاك حامد يوسف حمادي فحذره هذا الاخير ان يكف عن رسومات ام ستوري ولا اعرف لماذا سلطة قمعية تخشى من كاريكاتير نقدي لظواهر متفشية في المجتمع، فهل هذا يفسر انقطاع عباس فاضل عن رسم ام ستوري ؟
عباس فاضل توفي في تموز 1996 ولا يستبعد ان يكون ادمانه الشديد على الخمر والتدخين المفرط سببا في وفاته المبكرة بالاضافة الى الهموم الكثيرة التي اثقلت اعباءه في اواخر ايامه.
وسمعت من مصدر غير موثوق به ان عباس فاضل طرد من مجلة الف باء بسبب بعض الرسوم التي لم تعجب الرقيب الزيتوني وانه توفي في الشارع امام مقر المجلة ولكن لم اتأكد من صحة هذه القصة لحد الان ، وثمة رأي اخر وايضاً غير موثوق به بأنه تم اعتقال عباس فاضل في مديرية امن بغداد ولسبب غير معروف وحينما خرج من المعتقل بعد فترة قصيرة بدأ جسده يهزل حتى ان اسنانه سقطت
عباس فاضل عاش فقيراً ومات فقيراُ وبالرغم من ضيق حالته المادية الا أنه لم يتخل عن ابتسامته واناقته.
ومن حكاياته الكثيرة انه التقى ذات يوم بالكابتن حسين سعيد فاخبره عباس انه معجب برسوماته الكاريكاتورية فضحك حسين سعيد ورد عليه بأنه معجب باهدافه في ام ستوري.
وعباس فاضل ارتبط بعلاقة روحية مع مجلة الف باء حيث كان اول الحاضرين واخر المغادرين وفي يوم الخميس كان يقول لماذا لم يجعلوا دوام في يوم الجمعة لأنه محتار كيف سيقضي يومه بدون الف باء.
لذلك حينما طرد من الف باء اتجه الى جريدة الجمهورية لكنه لم يكن يشعر براحة فيها لكنه خرج منها بدون ان يترك اي اثر يذكر .
يقول عبد الستار البيضاني وهو صديق لعباس فاضل انه كان في سوق باب المعظم فظهر فجأة عباس فاضل واخذ يقبله لكن البيضاني لم يتعرف عليه في الوهلة الاولى بسبب التغيير الكبير في شكله فسأله البيضاني عن احواله فأشار عباس الى بسطية صغيرة على الرصيف يبيع فيها السكائر فاستغرب البيضاني من حالة عباس الذي كان معروف بنرجسيته وحساسيته كفنان مرهف.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شئ عن الكويت
- في محطة قطار البصرة
- من سنوات القهر
- صناديق الحكايات قراءة في رواية ( نور خضر خان) للروائي والقاص ...
- صناديق الحكايات قراءة في رواية ( نور خضر خان) للروائي والقاص ...
- حينما يتيه السرد قراءة في رواية مدينة الصور للؤي حمزة عباس
- شئ عن اللغة/ بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
- لماذا علينا أن نقرأ لعزيز الشعباني؟ قراءة غير متكاملة في الم ...
- ليست رواية بل مسودة رواية
- المحجر لمحمد خضير / كتاب قصصي بلا قصص
- قراءة في رواية ( اوتو ) لخلدون السراي
- الشعر النهودي
- كائنات البن ل بلقيس خالد انحسار السرد أمام طغيان الشعر
- شئ عن المدينة
- الادباء والمقهى
- قراءة في مجموعة جنوب خط 33 القصصية للكاتبة خولة الناهي
- جمود فكري
- جمود فكري
- شئ عن التنوير/اراء ومواقف
- مقدمة في الحاجة الى منهج جديد للتفكير


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - عباس فاضل...هل من يتذكره