أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - حينما يتيه السرد قراءة في رواية مدينة الصور للؤي حمزة عباس














المزيد.....

حينما يتيه السرد قراءة في رواية مدينة الصور للؤي حمزة عباس


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7142 - 2022 / 1 / 21 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


اعترف في البدء اني اعدت قراءة العشرين صفحة الاولى من هذه الرواية لأكثر من خمس مرات بسبب حالة الملل التي اصابتني وانا اقرأها لكن ليس في اليد حيلة فلابد من اكمالها لكني في هذه الحالة لن اقرأها مستمتعاً بل اقرأها قراءة فاحصة ليس برؤية نقدية لكن برؤية انطباعية لقارئ عادي.
واعتقد ان ثمة حضور في العنوان لكتاب محمد خضير ( بصرياثا- صورة مدينة) لكن يحسب للؤي حمزة عباس انه لم يسير خلف محمد خضير بل كتب سردية ما حتى لو كانت هذه السردية مملة وفيها ضعف واضح، لكن عنوان الرواية لم نجد له عناية في متنها فالصور التي تكذب والتي كررها الكات لم تفيد في منح الرواية هويتها الصورية فالصور تحضر دون أي تأثير يذكر.
وحينما اقول عن هذه الرواية انها مملة فأنا بالتأكيد لا اسئ الى كاتبها الذي اكن لشخصه كل تقدير واحترام بل اني اتحدث عن عمل ادبي بغض النظر عن كاتبه لأن مشكلة السرد العراقي تتمحور في أن الروائي مازال بعيداً عن القدرة في كتابة رواية مشوقة تشد القارئ مع استثناءات نادرة.

والرواية تخلو من فصول او تقطيع رقمي بل ان الكاتب عمد على ان يجعلها تجري بدون اي فواصل بحيث كان ينتقل من مشهد الى أخر ومن مكان الى ثاني ومن حدث الى غيره بدون اي تنبيه او تمهيد مما يشكل ارباكاً للقارئ ولا اعرف بالضبط هل ان الكاتب فعل ذلك متعمداً ام هو خطأ من الدار التي طبعت الرواية.

ومن اخطاء الرواية التاريخية هي ماذكره الكاتب عن مجيء عبد الحليم حافظ للغناء في البصرة فبحسب معلوماتي المتواضعة فأن عبد الحليم لم يأتِ ابداً الى البصرة لكنه غنى في بغداد في منتصف الستينات وذهب كذلك الى الكويت وغنى هناك اغنيته الشهيرة ( ياهلي ) وهو يرتدي الزي الخليجي ولكن الكاتب لجأ الى ما اسميه بالحيلة السردية حينما ذكر ان هذا هو طيف متفادياً بذلك كل خطأ تاريخي ....ربما.
ومن الاخطاء الاخرى ماذكره الكاتب عن ظهور الحاج حميد وهو يرتدي دشداشة بيضاء خفيفة في اول يوم في السنة الجديدة ومن المعروف ان الطقس في هذا اليوم يكون باردا جدا وأن الذين يرتدون الدشاشة عادة ما يلبسون دشداشة داكنة سميكة بعض الشئ في هذا الطقس البارد الا اذا كان الحاج حميد لا يملك الا هذه الدشداشة وهو الامر الذي لم يبينه الكاتب.
وثمة خطأ أخر ورد في صفحة 80 حيث يذكر الكاتب أن أية الله الخميني انطلق الى باريس من مطار البصرة وهذا غير صحيح .
ثم ان الكاتب يصف سونيا الايطالية التي تزوجها راجيف غاندي فيما بعد بأن صرامتها انكليزية مفتعلة في صفحة 134 وهذا شئ لم افهمه.
لكن هل يمكن قبول تبرير الكاتب في نهاية الرواية بانه استفاد من احداث معلومة وقعت واخرى لم تقع في خلق احداث غير حقيقية ترتبط بشخصيات حقيقية.

واحد اسباب الملل الذي ينتاب القارئ هو لجوء الكاتب الى اسلوب تكرار الكلمة حيث يعمد في الكثير من المواضع الى تكرار الكلمة التي تنتهي بها الجملة ليعيد نفس الكلمة في الجملة التي تليها بطريقة منفرة ومزعجة.
وكذلك لجوء الكاتب الى استخدام اسلوب الجمل القصيرة مما يؤدي بالتالي الى قطع التسلسل السردي في مشاهد مربكة.
وكذلك خلو الرواية من حبكة سردية فكل مافيها مجرد ذكريات متفرقة اختلطت بالسيرة الذاتية والتاريخ بحيث يترائى لي ان الكاتب حينما بدء يكتبها لم يكن في ذهنه مخطط او تصور لما ستأول اليه بل اخذ قلمه يسطر ما يكتب فتلاشت الخطوط السردية وضاعت الحبكة من خلال الانتقالات غير المدروسة وغير المترابطة في اغلب الاحيان حتى كأننا في متاهة سردية وهي متعمدة من الكاتب في رغبة منه بكتابة رواية مابعد حداثية لكنه لم ينجح في ذلك.

استخدم الكاتب صوت احد شخصيات الرواية الذي لم نعرف اسمه في الروي لكن هذا السارد كان كالسارد العليم فهو لا يروي الاشياء التي شاهدها بل حتى الاشياء التي تحدث بعيداً عنه وأعتقد ان الكاتب قد وقع في خطاً لأنه لو استخدم طريقة السرد بصوتين لكان افضل، لكن حدث وان دخل صوت جديد في الروي في الصفحة 122 بشكل مفاجئ وغير مدروس.

وافضل فقرات الرواية هي التي وردت بين صفحة 89 و صفحة 92 في مشهد مجلس العزاء ودخول كريمة المثير وكذلك في صفحة 97 ولغاية صفحة 123 حيث ابدع فيها الكاتب وكنت اتمنى ان تكون كل الرواية بهذا المستوى الرائع لكنه بعدها يعود الى نفس طريقته الاولى.
اما عن الغلاف فهو لاصلة له بالبصرة واعتقد ان غلاف الطبعة الاولى افضل من غلاف الطبعة الثانية.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شئ عن اللغة/ بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
- لماذا علينا أن نقرأ لعزيز الشعباني؟ قراءة غير متكاملة في الم ...
- ليست رواية بل مسودة رواية
- المحجر لمحمد خضير / كتاب قصصي بلا قصص
- قراءة في رواية ( اوتو ) لخلدون السراي
- الشعر النهودي
- كائنات البن ل بلقيس خالد انحسار السرد أمام طغيان الشعر
- شئ عن المدينة
- الادباء والمقهى
- قراءة في مجموعة جنوب خط 33 القصصية للكاتبة خولة الناهي
- جمود فكري
- جمود فكري
- شئ عن التنوير/اراء ومواقف
- مقدمة في الحاجة الى منهج جديد للتفكير


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - حينما يتيه السرد قراءة في رواية مدينة الصور للؤي حمزة عباس