أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - كائنات البن ل بلقيس خالد انحسار السرد أمام طغيان الشعر














المزيد.....

كائنات البن ل بلقيس خالد انحسار السرد أمام طغيان الشعر


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 2 - 15:25
المحور: الادب والفن
    


يحاول بعض الشعراء الدخول الى عالم السرد لكن يبقى الشعر يجرهم بعربته نحوه ولا يستطيعون الفكاك منه الا بصعوبة بالغة.
واصعب قرار يتخذه الانسان هو ان يكتب رواية فعليه ان يختار حكاية ما فالحياة مليئة بالحكايات الكثيرة وتنتظر من يحولها الى سردية تقنع المتلقي انها عمل سردي وليس شئ اخر.
فيمكن للشاعر ان يكتب مايشاء من قصائد ويقول لنا انها شعر ولكن هل من حقه ان يقدم لنا نص شعري ويفرضه علينا بانه عمل سردي.
في بعض النصوص الشعرية نجد شذرات سردية لكنها لا تنتمي الى السرد بقدر ماتنتمي الى البناء الشعري الذي يحتاج في بعض الاحيان هذه الشذرات .
ونجح اغلب الشعراء في تقديم اعمال سردية رائعة لفتت انتباه القارئ مثل حسن النواب وابراهيم بهرزي بدون تدخل من الشعر فمن يقرأ (حياة باسلة) او ( لا ابطال في طروادة) يشعر بمتعة الحكاية على الرغم من مآساويتها لكن البعض الاخر يبقى مشدوداً الى الشعر كما حدث في (كائنات البن) ل بلقيس خالد ، فهذا النص الذي يحمل في غلافه عنوان ( رواية) هو في الحقيقة بعيد كل البعد عن الرواية فلم اجد فيه اي سردية تقنعني لكن وجدت فيه لغة شعرية باذخة تمنح القارئ راحة فكرية عبر مقاطع شعرية يمكن ان تتحول الى نصوص شعرية في مكان آخر لكنه لن يعدها سرد مهما حاول من جهد.
فهل كان يمكن ان تكون هذه (الرواية ) ديوان شعر يضاهي دوواين الشاعرة السابقة وخاصة ديوانها الذي قدمت فيه شعر ينتمي الى الهايكو والذي اعجبت به وقدمت له قراءة بسيطة؟
فهذه الرواية تخلو من اي مقومات السرد فلا وجود لبناء حدث ولا لشخصية ولا حتى تصاعد درامي فالقارئ لن يفهم شيئاً عن موضوعها لأنها بلا موضوع اصلاً ، وانا شعرت بتشتت ذهني ولم استطع الامساك بأي خيط كي اصل الى حدث روائي او ملامح شخصية روائية.
لكن لو صنفنا هذا النص في خانة الشعر سيكون للمتلقي كلام اخر، ففيه كما قلنا لغة شعرية جميلة كان يمكن توضيفها في بنية شعرية يتقبلها القارئ ويتفاعل معها لأنه وفي حالة تجنيس العمل بكونه رواية فأنه لن يجد اي شئ ينتمي الى الرواية .
وحتى الحوارات التي وردت في النص نجدها متكلفة وغير واضحة ولانعرف بالتحديد من المتحدث وتمزج فيها الكاتبة بعض المفردات من العامية العراقية.
ربما نجد شئ من السرد في الفصل المعنون ( اكتبكِ..لأعيد زهوة وجهي) وياريت لو كان العمل كله بنفس روحية هذا الفصل لكن الكاتبة تفاجانا بفصل اخير هو عبارة عن بيان يبشر ويبرر فهي تطلب من القارئ ان يسمي شخوص الرواية ، لكن اين هي هذه الشخصيات السردية وماهي ملامحها ، فكما يقال ان لعبة الروائي هو الشخصية الروائية لكن في هذا النص لن تجد أية شخصية فكل مافيها مجرد اشباح بمعنى الكلمة وكائنات هلامية لاروح فيها .
هل هذا النص بمجمله ينتمي الى مايسمى بمابعد السرد كما تقول الكاتبة في الفصل التبشيري؟
في الحقيقة لا اعرف بالضبط ماذا يعنيه البعض بالحديث عن مابعد السرد ولكن اعرف جيداً تقنيات ماوراء السرد وكيف يستخدم بجمالية ويحقق نوع من التشويق والاثارة للقارئ.
لكن الكاتبة لم تستخدم ماوراء السرد الا في الفصل الاخير لكن ليس بتقنيته المعروفة لكن ظهر هذا الفصل كأننا نقرأ تحقيق صحفي بنزعة وطنية تتغنى بانتصارات الجيش والوطن ولا اقول انشاء مدرسي.
الفصل الاخير هو هروب من عدم وجود سرد اصلاً في النص ، فكيف نطلب من القارئ بعد أن رفعت الكاتبة الجدار الوهمي بينها وبينه ان يبتكر ويخلق سردية لم تكن موجودة اساساً.
ربما اكون على خطأ حيث ان ذائقة القارئ ليست واحدة بل تتعدد من شخص الى أخر وربما قدراتي المتواضعة لم تصل الى غايات الكاتبة وماتريد ان توصله فحديثي ورأيي ليس مقياساً لكن لو طلب مني أي صديق في ان يقرأ (كائنات البن) كنوع من الرواية فلن انصحه بذلك لأنه سيضيع وقته من اجل لاشئ.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شئ عن المدينة
- الادباء والمقهى
- قراءة في مجموعة جنوب خط 33 القصصية للكاتبة خولة الناهي
- جمود فكري
- جمود فكري
- شئ عن التنوير/اراء ومواقف
- مقدمة في الحاجة الى منهج جديد للتفكير


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - كائنات البن ل بلقيس خالد انحسار السرد أمام طغيان الشعر