أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مأزق ألبيت ألشيعي














المزيد.....

مأزق ألبيت ألشيعي


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مأزق البيت الشيعي
1 ــ انه مأزق امتدت مهازله عبر
التاريخ, عقائد وشرائع متمردة على الطبيعة الأنسانية, كان الأمام علي (ع) اول ضحاياها, وبضربة سيف غادر, مهدت له الصراعات الداخلية بين اتباعه, فأفقدته المُلك بعد ان "ملأت قلبه قيحاً", تماماً كما يستنزف الآن العراق, دماء وثروات وسيادة, فالبيت الشيعي في العراق لم يلد صدفة, انه نتاج تاريخي للسلالات التي, خذلت الأمام علي, وتاجرت برأس الحسين (ع), مصابين بفقر الأنتماء للأرض والأنسان, علاقتهم بالوطن, لا تتجاوز فرصة نهب السلطات والثروات وجسد المرأة, وأن استلموا السلطة (صدفة) يتدفق لعابهم مغموساً, بالأنانية والكراهية والصراعات الدموية, مع بعضهم والآخر حد الألغاء, حتى يسقطوا من داخلهم اولاً, لتكتمل نهايتهم بضربة مميتة من خارجهم, فينكسرون في ذاتهم, يتلذذون بمظلومية جلد الأتباع.
2 ــ لا غرابة بما يحدث الآن في العراق, فالبيت الشيعي الذي يتجمع فيه, التيار الصدري والأطار التنسيقي, يجمعهم ويشدهم لبعضهم الولاء الخياني لأيران, وللأخرين احياناً, فهم المسؤلين عن ذوبان الوطنية العراقية, بالمصالح الأيرانية, واخضاع القضايا العليا للعراق, الى أطماعها غير المشروعة, ومع وحدة الولاء لأيران, فأطراف البيت الشيعي (اذا ما تعلق الأمر بالسلطات والثروات), فهم شديدي الكراهية والخصومة, حد الأنهاك والسقوط فيما بينهم, انهم الأغلبية الوحيدة, التي تخون نفسها وتخذل اتباعها, وتبيع اصوات ناخبيها, والأسرع من غيرها, في استهلاك مرحلتها.
3 ــ امريكا وبعد استهلاكها للنظام البعثي, راهنت على الأسلام السياسي (بنسخته الشيعية), في إكمال مشروع تدمير العراق, فكان البيت الشيعي, اداة التدمير تحت الطلب, تلك الكيانات غير معنية ببناء دولة, او اعادة اعمار وطن, ولا حتى حماية الأنسان, من كوارث الفقر والجهل والأذلال, بعكسه ماهرون بشرعنة تدمير مؤسسات الدولة, ونهب ثروات الوطن والسمسرة على سيادته, ومن ارحام عقائدهم وشرائعم, يولد القناص السافل واللص المنحط وسماحة الشيطان الأخرس, هكذا هم مع سبق الأصرار و "الطبع الذي في البدن ــ لا يغيره الا الكفن", هكذا يقول العراقيون, وهكذا يحاصرونهم في حضيض العزلة, حتى السقوط المبكر.
4 ــ كم قتلوا وسرقوا وهربوا, كم خذلوا وخانوا وباعوا, حتى كرامة واصوات ورغيف خبز الذين يدعون تمثيلهم, لا يحترمون روادهم في العلم والمعرفة والفلسفة والفنون الوطنية والأنسانية, واحياناً يرتكبون جرائم تصفيتهم فكرياً وجسدياً, ودون حياء يسافر الأطار التنسيقي (الشيعي), ليبيع في اربيل ما ليس له, مقابل التنكيل بشقيقه التيار الصدري, وهكذا يفعل التيار الصدري (الشيعي), كلاهما على استعداد, لتنفيذ شروط الأخرين مجاناً, حتى ولو كانت مجحفة ظالمة, ومن يساوم على ارضه لا يحترم عرضه, انهما كالخراف الغبية, تنهك بعضهما في النطاح, حتى تصبحا فريسة سهلة للذئاب الشاطرة, البيت الشيعي المصاب تاريخيا, بعضال الفساد والأرهب شديد العدوى, وقد اصيبت بدونيته, الأطراف الأخرى للعملية السياسية, مع انها ملوثة اصلاً, لهذا تعاني الآن مجتمعة, من التآكل الداخلي, سيغصون بالأعوام الأربعة القادمة, ولن يبتلعوها كاملة, وأن لم يسقطوا في بدايتها, ففي نهايتها بالتأكيد, وتلك مهمة الشارع التشريني.
09 / 01 / 2022



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة بحبر ألدموع
- ألديمقراطية ألشمطاء
- ألفساد علف ألأسلام ألسياسي
- سقطت الأقنعة عن الأقنعة
- بين ولائي وأخر
- ألحثالات ظاهرة مجتمعية
- بيوتات الفساد الى اين؟؟
- مواسم الأبتزازات
- مذاهب العوق والأعاقة
- مستوطنة ام دولة عراقية؟؟؟
- العراق الأيراني الى اين؟؟
- ذكرى الأول من تشرين
- تشرين والانتخابات
- حكومة التزوير القادم!!
- المطبخ الأيراني للتزوير
- نكرهكم بتهمة الخيانة
- لا تنتخبوا موتكم
- لنقرأ انفسنا 2
- لنقرأ أنفسنا
- من زاخو حد الفاو


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مأزق ألبيت ألشيعي