أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مذاهب العوق والأعاقة














المزيد.....

مذاهب العوق والأعاقة


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ كمواطن عراقي, وكغيمة صيف وحيدة, تبحث في ماضيها, عن قطعة من بقايا وطن تأويها, لا تمطرها العواصف ولا تجففها, ليس لها على الأرض سوى, ذاكرة انتماء مسحت اثارها احذية الغرباء, وتحاصص المستوطنين الجدد حروف عنوانها, وككل الضفادع والأرانب والخيول, "تريد وطن", في المحافظات المستباحة كان الأول من تشرين, بحيرة دماء طازجة, يغتسل فيها العراق من ضعفه, على ارصفة اللعنة ثمة مذاهب, تمضغ صرخات الجياع, ثم تزفرها اذلال وضياع.
2 ــ ريهام يوسف, طبيبة شابة, كانت تؤلمها اوجاع الناس, ويصهل في شرايينها غضب الجنوب, فأذاب الخوف في هتافها "نريد وطن" فهتفت معها الآف البصريات, لثعابين الباطل غضبها ايضاً, فكانت مراجع وقناصة البيت الشيعي, التي لا تحاور الآخر, الا بالشتيمة والتسقيط والذخيرة الحية, فأفرغوا حقدهم الجهادي, في جسد ريهام يعقوب, قطعوا الهتاف في حنجرتها, وفي قلبها اوقفوا سواقي حبها للناس والوطن, وككل الشهيدات والشهداء. استقرت روحها خالدة في الذاكرة العراقية, وثأر مقدس في ضمير الأول من تشرين, ودمعة في عيون العراقيات, تحاصر القتلة في عقر حشدهم.
3 ــ الأسلام السياسي لا يملك ما يُقنع به الأخر, فالتكفير والألغاء والقتل, تلك اقصر الطرق للخروج من المأزق, وبعد كل مجزرة يرتكبونها, يطلقون الشتيمة والأشاعات الكريهة, بغية تشويه سمعة الضحايا, في هذا التخصص, قد برع البيت الشيعي, كمن يجد نفسه مضطراً, لرمي ما يفيض عن عرضه, للنيل من اعراض الأخرين, لا علاقة للأديان والقيم السماوية, بوضاعة تلك الأساليب, بل هي نتاج انانية وذاتية ودناءة الوسطاء, الذين خرجوا من رحم المذاهب, ليجندوا الدين, لمصالح جنرالات السلطة والمال, فجعلوا من السياسة عمامة للدين, ومن الدين لافتة للسياسة, في مجتمعات تعيقها وتعوقها المذاهب.
4 ــ البيت الشيعي, الذي يثرثر بالمعروف والنهي عن المنكر, لا يجد ما يمنعه عن ارتكاب ابشع الجرائم, بحق الوطن والناس والأنسانية, فجلعت اطرافه المتكارهة, من اسماء الله والقديسين, مكنسة لمسح غبار جرائمهم النوعية, فهم ومن اسفل قناصهم الملثم, حتى اعلى مراجعهم المنقبة بالصمت المريب, تركوا العراق وعبر العقدين الأخيرين, مقبرة للفقر والجهل والعبودية, ومحمية برقم مخيف, لملايين الثكالى والأرامل والأيتام, وامتدت جرائم سيافهم, لذبح الحياة بحد الكآبة, وأغتيال الفرح في صدور الناس, وخنق الأبتسامة والأغنيات, تحت ركام التطرف في افتعال المناسبات الحزينة, بينما تراهم يمارسون التعري الجماعي, في بيوتهم القابعة, تحت مظاهرهم والقابهم واسرارهم (المقدسة!!).
31 / 10 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستوطنة ام دولة عراقية؟؟؟
- العراق الأيراني الى اين؟؟
- ذكرى الأول من تشرين
- تشرين والانتخابات
- حكومة التزوير القادم!!
- المطبخ الأيراني للتزوير
- نكرهكم بتهمة الخيانة
- لا تنتخبوا موتكم
- لنقرأ انفسنا 2
- لنقرأ أنفسنا
- من زاخو حد الفاو
- غضب ألطفولة
- ألسؤال ألأخير
- مذهب للتجهيل والأفقار والإذلال
- ألعراق مجزرة
- نهواك يا عبد الكريم
- مقدس ألذات ألمنفلتة
- خمرة ألعداء لأمريكا!!
- ألعراق ام ايران: انتخب؟؟
- سعدي يوسف


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مذاهب العوق والأعاقة