أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تشرين والانتخابات














المزيد.....

تشرين والانتخابات


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7028 - 2021 / 9 / 23 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشرين والأنتخابات
1 ــ الأنتخابات القادمة, كسابقاتها واحدة من ابرز مستنقعات العملية السياسية, التي تسير على قدمي الفساد والتزوير, تجمع فيها الفائض من حثالات المجتمع, جميع المجتمعات على الأرض, تفرز من داخلها كم من الحثالات, ما يميز حثالات المجتمع العراقي, ان اسواقها رائجة, والطلب عليها كثير, لا ذنب للعراقيين, ان تصبح جغرافيتهم وثرواتهم وارثهم الحضاري, ثغرات تتسلل منها اطماع الأخرين, ويتسلط على اهل البلاد حثالاتها, ليستخرج منها جنرالات, للسياسة والمال والدين, هذا المثلث الشرير, اذا ما اجتاح وطناً يعرض مجتمعه, الى كوارث التجهيل والأفقار والأذلال, وعاهات مدمرة, كديمقراطيات آكلة للثقافات الوطنية, ودساتير لا اصل ولا فصل لها, ودين تستبغله المذاهب, وعقائد وشرائع تستوثنها المراجع, كي تعلق اسماء الله على جداريات "خارج الخدمة".
2 ــ ثوار الأول من تشرين, ظاهرة شكلت الوجه الوطني للحقيقة العراقية, والأرادة التي تمثل الأرض والأنسان, هم وليس غيرهم من يدفعون دمائهم, شهداء وجرحى من اجل العراق, ووحدهم القادرون على استرجاع وطن, سرقته الأطماع الدولية والأقليمية, ثوار بينهم وبين حثالات الولائيين, لا يمكن ان يحصل تقارب للتلوث, او يشاركون في انتخابات, تم تزويرها وتدوير وجوه حكوماتها القديمة, كمشروع للتوافق الأمريكي الأيراني, استلمت حثالات الولائيين, ادوارها الخيانية من داخل مستنقع المنطقة الخضراء, الأول من تشرين, لا يليق به, ان يكون رقماً معاقاً في جيب العملية السياسية.
3 ــ مثل هذا المصير الأسود, والرقصة الغبية لأنتصار الولائيين, على ذاتهم ووطنهم والمكونات التي يدعون تمثيلها, لا تعني ثوار الأول من تشرين, فالثورات في التاريخ الوطني العراقي, هي الحياة التي تخرج من الموت المستحيل للعراق, فجيل الأول من تشرين, يخلع الآن جلد الجيل الذي سبقه, بما فيه الولائيين والفاسدين اللصوص, وكذلك الساقطون من علو موجات دماء الشهداء والجرحى, ودموع الأرامل والأيتام, الى حضيض انتهازيتهم, ثوار الأول من تشرين, خلقوا واقع عراقي جديد, فيه المواطن "يريد وطن", وفيه الرب يريد تحرير دينه واسمائه, من قبضة المذاهب, وعراق يريد استعادة دولته وسيادته, وشعب يريد الحياة على ارض اجداده, وثورة تشرينية تريد, أن تزيل بمكنسة الحق العراقي غبار الولائيين.
4 ــ في كل عام يولد تشرين جديد, ووعي جديد, وموجة الثأر تعلو وتعلو, من ساحات الموت المستحيل, ليصعب على قردة الأنتهازيين والوصوليين تسلقها, وغداً سيحمل الولائي صوته الوضيع, ليجدد ختم الخيانة, على جبين تقاعده الجهادي, لقمة يسرقها من فم الأرملة واليتيم, كما يسرق منها مرجعه, خمسه المغموس بدسم الفساد, بين التغيير والترقيع مسافة, لا تلتقي اطرافها, كما لا تلتقي ساحات التحرير, مع مستنقع الولائيين في المنطقة الخضراء, من "يريد وطن" سوف لن يجده في (بالوعة) التزوير, تشرين لا تقبل بغير اسقاط حكومات الفساد والأرهاب, المشاركة في خدعة الأنتخابات القادمة, عبثية لفقدان الوقت والتجربة والمعنويات, والتخلي عن لحظة العصيان المدني, والتغيير ساخن, داخل شرايين المجتمع العراقي.
23 / 09 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة التزوير القادم!!
- المطبخ الأيراني للتزوير
- نكرهكم بتهمة الخيانة
- لا تنتخبوا موتكم
- لنقرأ انفسنا 2
- لنقرأ أنفسنا
- من زاخو حد الفاو
- غضب ألطفولة
- ألسؤال ألأخير
- مذهب للتجهيل والأفقار والإذلال
- ألعراق مجزرة
- نهواك يا عبد الكريم
- مقدس ألذات ألمنفلتة
- خمرة ألعداء لأمريكا!!
- ألعراق ام ايران: انتخب؟؟
- سعدي يوسف
- ناظم كزار: ألمؤسس ألأول للبيت ألشيعي
- عقائد ذوي ألعاهات
- -من قتلني؟؟-
- الأنتخابات: لحظة للأنفجار


المزيد.....




- رئيس الوزراء الكندي: -اعتذرتُ- لترامب بشأن إعلان أونتاريو.. ...
- تصعيد إسرائيلي بعد فشل تسليم جثث الرهائن واتهامات أمريكية لح ...
- العسل أم السكرـ أيهما أفضل لصحتك؟
- أوكرانيا: انقطاع الكهرباء عن قرابة 60 ألف شخص بعد هجمات روسي ...
- بريطانيا: إصابة عشرة أشخاص تسعة منهم في حالة خطيرة في حادث ط ...
- -قصيدة عازف صغير-: حين تراهن كل حياتك على ورقتي كوتشينة
- كاتس: حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل
- برج اللقلق.. حصن القدس وحاميتها الشمالية الشرقية
- مؤرخ فرنسي: لماذا ما فتئ ترامب يتحدث عن الحروب الصليبية؟
- لماذا قد يكون سريرك أخطر مكان في الشتاء؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تشرين والانتخابات