أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عقائد ذوي ألعاهات














المزيد.....

عقائد ذوي ألعاهات


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6925 - 2021 / 6 / 11 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقائد ذوي العاهات
1 ــ ليس لدي موقف مسبق, من العقائد بذاتها, وانما من معتنقيها, إن كانوا يعانون عاهات اجتماعية, ينضحها السلوك اليومي, اضراراً بالأخر, كالتكفير والألغاء والكراهية, التي قد تؤدي الى ارتكاب جرائم, مادية ومعنوية, تلك العاهات تكون مدمرة, اذا ما اكتسبت قوة الأيمان المفتعل, اذا ما ارتبط بالمنافع الشخصية, كالأرتزاق المنفلت, وفي الحالات التي يبلغ فيها الولائي, حدود التبعية للآخر, على حساب المصالح العليا للشعب والوطن, والتي يطلق عليها في القانون الدولي "الخيانة العظمى", يستحق عليها المتورط, الحكم بالأعدام او الرمي بالرصاص, في الواقع العراقي الشاذ, اخذت الخيانات الولائية, زخم الموجات الجماعية, ترتكبها احزاب وتيارات وائتلافات, واغلبية برلمانية احياناً, وفي اجواء شاذة ايضاً, تصبح الخيانة جهاداً, والخائن مجاهد عابر للحدود.
2 ــ في العراق يطلق على تلك الموجات الخيانية بـ "الولائيين الأيرانيين" تنجرف فيها احزاب وتيارات ومليشيات حشدية منفلتة, واحياناً حكومة اغلبية طائفية, مغموسة بائتلافات قومية, مثال تعاقب حكومات التوافق والتحاصص, بين ممثلي المكونات, التي لا يمكن لذيولها, الا ان تكون ممسوكة, بقبضة الولاء لأيران او لأمريكا", حتى لأسرائيل حصتها المحترمة, من داخل السلطات الثلاثة والرئاسة, واقع مدمر على امتداد, الثمانية عشر عاماً الأخيرة, تسبب في تفكيك العراق دولة ومجتمعاً, واستنزاف ثروات وسفك دماء, واتساع مخيف, في مساحات الفقر والجهل والأذلال, كل هذا مقابل فضلات علف, تتلقاها اطراف كامل العملية السياسية.
3 ــ كان المفروض ان تكون, الخيانة الولائية تلك, مخجلة معيبة بالنسبة لمرتكبيها, بعكسه نرى الولائيين الجدد يمارسونها بأريحية فائقة, يتباهون بها ويعتبرونها شطارة, او جهاد غير كفائي, انها كارثة غير مسبوقة في التاريخ العراقي الحديث, ومن غير المألوف ان ادواتها, الثقافية والسياسية والأعلامية, تحاول الألتفاف على وعي الرأي العام العراقي, عبر دستور بأنياب وديمقراطية سامة, تمهدا للولائيين شرعنة "خياناتهم العظمى" وتسويقهم مجاهدين واصحاب قضايا وطنية وقومية ودينية, جميع قوى النكبة, وجدت لها من بين ذوي العاهات قاعدة, مجحهزة بعقائد وشرائع ونصوص قاتلة, تطلق عليهم ولائيي الثقافة, الخط (الصدامي) لمثقفي العملية السياسية, يتمتعون بخبرات في مجالات التشهير والتسقيط وفبركة الأشاعات, ذات الكيانات لا تجد ما يمنعها من تغيير جلد ولائها لأيران, الى ولاء لأمريكا واسرائيل, ما دام قطع الأرزاق, افضع من قطع الأعناق في نظرهم.
4 ــ الكاتب الولائي كالقناص الولائي, الأول يطلق الكلمة المسيئة, والأخر الرصاصة القاتلة, كلاهما يلتقون في مستنقع تكفير والغاء الآخر, وكما هو القناص وضيعاً, عندما يجعل رأس الضحية هدفاً لطلقته, فالكاتب الولائي اكثر وضاعة, عندما يجعل سمعة الضحية, هدفاً لنصوص مقالته, لا نعلم ان كان هناك, ثمة ضمير يلدغه, وهو يفبرك ثم يطلق التهم الشنيعة, بأتجاه غريمه المفترض, حتى ولو كان, يفوقه ثقافة وصدقاً ووطنية, الكاتب المبتل بالولاء لأيران, لا يخجل من رمي الأخرين بأوحاله, ولو وضع ماضيه, تحت مجهر المراجعة, لظهر حاضره, رقعة طائفية جديدة, في ثوب عروبي قديم, افتعال العداء لأمريكا وحده, لا يجعل من المرتزق مجاهد, والأحتيال على الأسماء المقدسة, لا تمنح الولائي القاتل "فوزاً عظيما", او من عقائد وشرائع ذوي العاهات, طريقاً مستقيماً آمناً الى الله.
11 / 06 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -من قتلني؟؟-
- الأنتخابات: لحظة للأنفجار
- مجزرة هنا وأخرى هناك
- إيران هنا وأسرائيل هناك
- جيل أسقط ألمستحيل
- أصواتنا فيها وطن
- تشرين والأنتخابات
- ألعقائد المدمرة
- تشرين جيل
- بين ألوطن والموازنة
- نستغيث بالله من أحزابه!!
- -ثلثين ألحچي مغطه-
- ألحل في ساحات ألتحرير
- في بيتنا عقائد ومجازر
- على مفترق جيلين
- ألولاء لغير ألعراق خيانة
- عبودية المستثقف ألجهادي
- عبيدهم يجاهدون فينا !!
- في ذاتنا غائبون!!
- لن تنتصر يبن من؟؟


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عقائد ذوي ألعاهات