أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألولاء لغير ألعراق خيانة














المزيد.....

ألولاء لغير ألعراق خيانة


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ كانت ولاءات الأحزاب العراقية, منذ بداية الخمسينيات, وحتى عام الأحتلال 2003, متأثرة بأيديولوجيات, ما كان وما تبقى, من الحرب الباردة, اما الولاءات الراهنة, فالتي كان ولائها لأمريكا, وقبضت حصتها من الـ (97) مليون دولار, التي خصصتها لتحرير العراق!!, غيرت انوائها, وكيفت مجراها على مزاج اشرعة انتهازيتها, فبعضها وجدت ظالتها في احضان ايران, او تركيا او للعملة الصعبة الخليجية, والبعض الأخر استمر في دفء الحضن الأمريكي, جميعهم مسؤولون عن الكارثة, التي يعاني منها العراق الآن, ان سخونة الأنهيارات, التي سببها الفساد والأرهاب لنظام التحاصص, اعادت صقل المجتمع العراقي, فتشكل منه جيل جديد من الوعي والحراك الوطني, إجتاح الشوارع والساحات في محافظات الجنوب والوسط, فكانوا ثوار الأول من تشرين 2019, الصرخة التي فجرت هتاف "نريد وطن".
2 ــ الأحزاب الأسلامية والقومية ومراجع المذاهب, التي كانت السبب في الأنهيارات التاريخية, هي ذاتها المؤتلفة الآن داخل المنطقة الخضراء, بكامل ايديولوجياتها وولاءآتها العابثة, تلعب ادوارها في تفتيت العراق, ومسح دولته وتمزيق نسيج مجتمعه, تلك القوى المتهمة بوضاعة فسادها وارهابها, خلقت نقيضها تيارات وطنية, تبلور عنها جيل جديد, ولد عن معانات الجوع والجهل والأذلال, ثورة الأول من تشرين 2019 الوطنية, الممتلئة بحب العراق والولاء لأرضه, كان هتافها الأول "نريد وطن", غردته الأمهات العراقيات, وانشدته الأخوات والزوجات والبنات والحفيدات, وحوّله ثوار تشرين, الى قيد يحاصر اعناق الفاسدين ومليشيات الجريمة, انه جيل محافظات ثارت لتنتصر, في ازالة اثار العقائد الضارة, لأحزاب ومراجع المذاهب, عن شؤون الدولة والمجتمع وحياة المواطن.
3 ــ ثوار الأول من تشرين, ابنا واحفاد جيل له ثأر مع امريكا, التي اسقطت ثورة الرابع عشر من تموز / 1958, واغتالت زعمياً وطنياً, اعاد لأهلهم الأرض والثروات, ووفر لهم الأمن والعمل والتعليم المجاني والصحة والسكن, في زمن لا يذكر فيه تاريخ معاناتهم, ان المراجع الدينية, قد تكرمت عليهم بمدرسة, حتى ولو من طين, او مركز صحي او مرافق, لكنهم مع سبق الخبث والأحتيال, يغتالون الأخوة والمحبة والحرية والفرح والأغنيات, في قلوب الضحايا, ولكثرة ابتكار المناسبات وكثافة مليونية المسيرات, جعلوا من العراق بلداً عاطل عن العمل, والآن وبعد ان اخذوا حصتهم, من كعكة الفساد, و (كمن يطعمهم من لحمهم), يوزعون على "العوائل المتعففة!!" اكياس الأذلال والأستحقار "صخم الله وجوههم" ان الذي في اكياسهم, وارصدتهم وكامل منقولهم وغير منقولهم, هو ثروات العراقيين ورغيف خبزهم, على ذقون من يضحكون, واغلبهم ضيوف على العراق, ليحترموا الضيافة ويكفوا عن ان يكونوا, ولائيين وعلاسين بلا خجل.
4 ــ هتف العراقيون "ايران بره بره", لا لكونهم ولائيون لغير العراق, بل لأنهم على يقين, ان القناص الملثم وفرق الأغتيال, ومن خطف وغيب, لم يأتوا من اربيل او صلاح الدين, بل ولائيون ايرانيون, تسللوا ملثمون عبر الحدود الشرقية, والمسؤول عن قتل اكثر من (800) شهيداً وما يقارب الـ (35) الف جريحاً, والاف من المخطوفين المغيبين, لم يكن فصيلاً من قوات البيشمرگة, او حشد عشائري من الأنبار, انهم مليشيات ولائية منضبطة الجريمة, تابعة لأحزاب وتيارات البيت الشيعي, جندتها ودربتها ومولتها وسلحتها ايران ولاية الفقيه, وجميعهم من حثالات الطائفيين, المحسوبين خطأً على عراقة الجنوب والوسط, هم الآن وجه لوجه مع ثأر الشهداء والضحايا, واعناقهم في مرمى قبضة القصاص, وحسابهم يدق الآن ابواب نهايتهم, الوجود الأيراني في العراق, هو الشلل التاريخي للعراقيين, ان لم يزيلوا ثقله عن مصيرهم, سوف لن ينهضوا بوجه الأخرين.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبودية المستثقف ألجهادي
- عبيدهم يجاهدون فينا !!
- في ذاتنا غائبون!!
- لن تنتصر يبن من؟؟
- عراقي من ألجنوب
- ألضمائر ألميته
- شباطيون خارج ألخدمة!!!
- ألولائيون: عقائد وأخلاق فاسدة
- واقعية ألحلم ألعراقي
- بالوعات للتفجير
- بيت ألتلوث ألشيعي
- ألعراق (يعلم) ألى أين؟؟؟
- ألخيمة والهتاف
- ألأرض والغرباء
- بيتاً تآكل بالفضائح
- العصيان المدني المبكر
- الخدعة المبكرة
- مقتدى عدو الله
- ليبتسم العراق
- سنجار لا


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألولاء لغير ألعراق خيانة