أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بالوعات للتفجير














المزيد.....

بالوعات للتفجير


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6796 - 2021 / 1 / 23 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالوعات للتفجير!!
1 ــ البالوعات: كانت البنية التحتية, للمجمعات السكنية لفقراء محافظات الجنوب والوسط, ومحيط بغداد, كمدينة الشاكرية مثلاً, داخل كل بيت مخبأ صغير, يتصل به انبوب (بوري) لينقل الفضلات الى قعر البالوعة, يُطلق عليه "مرافق صحية" لا احد يعلم موعد انفجارها, ونقول "طگت" البالوعة, وما يخرج منها يشكل كارثة, حيث الى جانب الروائح الكريهة, تخرج مع الفضلات فيالق من الكائنات , كالديدان والصراصير والعقارب واشياء اخرى غريبة, تزحف وتنتشر ويختفي بعضها, لتخرج في الليل وتستولي على المطابخ, او تتجول بين النائمين, بعضها يلدغ فيثير الهلع, وهناك امثلة شعبية حول البالوعة, كمن يقول "شنهو هلكلام الجايف حلگك قابل بلوعه" او احد بذي يشتم و (يفشر), فيرد عليه البعض "هاه طگت البالوعه مالتك", اختفت البالوعات بعد ثورة (14) تموز 1958 الوطنية, والأنجازات التي انصف بها, الزعيم الشهيد الخالد عبد الكريم قاسم, فقراء العراق وخاصة الأكثر فقراً في محافظات الجنوب والوسط وضواحي بغداد, ومنها السكن والبيئة الصحية.
2 ــ ذكرتني بالوعة المنطقة الخضراء, وما جمعت فيها من كائنات مجلس الحكم الموقت انذاك, وما نتج عنه من نظام تحاصصي, تخرج منه تصريحات وتغريدات المسؤلين, اشبه او اسوأ ما كان عليه, الأنفجار الكريه لبالوعة 08 / شباط / 1963 الأمريكية, التي فقد فيها العراق, ثورة وزعيم لا يتكررا, عقدان من الزمن والعراقيون يتنفسون ويزفرون, العفن الكريه لهجين العملية السياسية, وما تفرزه عقائد ذوي العاهات, من اسهالات فكرية وسياسية وشعائرية, تنشرها عبر الفضائيات ووسائل اعلام ملوث, او ما ترتكبه كائنات البالوعات, في شوارع وساحات المحافظات العراقية, ومنها بشكل خاص, محافظات الجوع والأذلال في الجنوب والوسط, مليشيات دموية خرجت منفلته, من بالوعات بيوتات ومذاهب الأسلام السياسي, كالثعابين تلدغ قنصاً واغتيالاً وتفجيراً وذبحاً وحرقاً وخطفاً وتغييباً, ومهما تعددت جرائمها وبلغت شدتها, فهي وكالعادة تحظى بالضؤ الأخضر, لصمت الرضا للمراجع العظام!! لعائديتها لها.
3 ــ على خطأ فادح من يعتقد, ان ثمة فرق, بين ما ترتكبه كائنات بالوعات البيت الشيعي, وبين النوايا الخلفية للمراجع العظام!!, القابعة في سراديبها المنغلقة على مقدس!! اسرارها, كلاهما في مواجهات شرسة, لوأد ثورة الأول من تشرين 2019 السلمية, المدافعة بأشد بسالتها, عن النفس الأخير للوطنية العراقية, ومن اجل الوطن, لم تبخل بارواح ودماء شهدائها وجرحاها, حتى يبقى العراق حياً, وافشال المشروع الأيراني, المغموس بالتخادم الأمريكي الأسرائيلي, من اجل تمزبق العراق ثم تحاصصه, ان الذي حدث في الأول من تشرين, ظاهرة عراقية وطنية, غير قابلة للذوبان, لأنها تتنفس برئة مجتمع استعاد هويتة الوطنية, وتغلي الآن في صميمه لحظة الأنفجار الوطني, وعلى كائنات البالوعات والسراديب الدخيلة, ان تحسب حسابها وترتب رحيلها, فالعراق قادم من اعماق صمته, حراً قادراً على اعادة تحرير محافظتي النجف وكربلاء العراقيتين, ومعهما قدسية وعراقية لأمام علي واولاده واحفاده (ع), ثم يرمي زيف الحكاية في بالوعات التاريخ الكاذب.
4 ــ جريمة التفجيرين الأخيرين في ساحة الطيران, كانتا بالوعتين ايرانيتين, فجرهما دواعش البيت الشيعي, من يضن غير ذلك, كمن يواصل ضحتكة المؤلمة على ذقون الضحايا, ومثلما كلفت جرة الأذن الواحدة لولائيي الـ "اخذناهه وما نطيهه" (35) شهيداً و (240) جريحاً, كانا التفجيرين الأخيرين, رسالة (لوية اذن) بعثتها ايران لأمريكا, وقد كتبتها بدماء العراقيين, كمن يقول "نحن هنا نمتلك داعش والحشد معاً, والعراق في قبضتنا" ولدينا من بلاليع التفجير وبهائم الولائيين المفجرة ما يكفي, دعونا نتذكر موجات التفجيرات الماضية, كيف تدخل المفخخات عبر الحدود السورية, الحليفة لأيران, وتسمح لها نقاط حرس الولائيين, بالمرور الى حيت يخطط لها؟؟, بعد كل تفجير يستنكر الولائيين ويحتجون تصريحات وتغريدات منافقة, يرافقها اعلان مفبرك "داعش تتبنيى التفجير" ايران تمتلك من البالوعات الجاهزة للتفجير’ ما يزيد عن حاجتها, ومن بهائم الولائيين ما يفجر "على القطعة" ومن لا يحترم الحقائق التاريخية, عليه ان لا يحتال عليها.
23 / 01 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت ألتلوث ألشيعي
- ألعراق (يعلم) ألى أين؟؟؟
- ألخيمة والهتاف
- ألأرض والغرباء
- بيتاً تآكل بالفضائح
- العصيان المدني المبكر
- الخدعة المبكرة
- مقتدى عدو الله
- ليبتسم العراق
- سنجار لا
- العراق وطن وليس خارطة
- إيران وألقتل ألجماعي
- ألثورات لن تخذل نفسها
- تشرين والساحات شكراً
- صراع ألأجيال
- ولائيون مع سبق الإصرار
- الأرض تحك جلدها
- الشعب يريد وطن
- للمجازر ساعة صفرها
- الأول من تشرين موعدنا


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بالوعات للتفجير