أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأرض تحك جلدها














المزيد.....

الأرض تحك جلدها


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6704 - 2020 / 10 / 15 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألأرض تحك جلدها
1 ــ الأرض تحك جلد سيادتها, اورام غريبة المنشأ تلدغها في كرامة اهلها, ألم ينزف أوجاعها وجزمات عسكرية تسحق مقدس ترابها, او ربما هناك من يستقطع اطرافها, داخلها يتنازع حول احشائها في داخلها, وربما رئيس مجلس وزرائها, دق مسمار في ضلعها, ليعلق عليه معطف المادة (140), بعد ان اكمل صفقة بيع (سنجار) في وطن كل شيء فيه مستباح, هكذا إستغاثت الأرض, وهكذا مطرت السماء دموع الله, انه الرب ينفذ صبره فيعيد كتابة التاريخ العراقي, لتقرأه لأجيال الفتية, زغردت الأمهات والجدات العراقيات, ثم قلن للأولاد والأحفاد, اقرأوا وأضيفوا معجزتكم لتاريخ اجدادكم, فكان الأول من تشرين / 2019, المعجزة التي دقت ابواب الجوار, قفوا عند حدودكم, واحترموا العراق وانتظروا, قد نعطيكم اكثر مما تسرقون, وندفع لكم اكثر مما تستحقون, فنحن شعب كريم اذا ما صدّقناكم, سارعوا وانسحبوا من ارضنا ودمائنا ورغيف خبز اطفالنا, واسحبوا تاريخكم من ذاكرتنا, فالأول من تشرين ثورة ارض.
2 ـــ ايقضني حلمي وسار بي, على طريق يفضي الى وطن, لي فيه قطعة تكفي ان يكون لي فيها قبر, فأحس مرة اخرى, بنكهة الأنتماء الى فرح القرى, والأمتلاء بصوت امي, وهي تغني تاريخ القهر "اطحن بگايه الروح ــ موش اطحن شعير" تعبيء كفيّ بالحناء, فأغفوا و "النوم ما بيه عافيه ــ للما تغطه بريحة امه" فأصحو على عيد وعيدية, فيسبح عطشي في زلال ــ كوزــ امي, فيأخذ الفرح الشحيح روحي, الى احضان نجمات السلف, وهن ينشدن في حضن الثنية "سچة حبيبي ذهب من دوس رجليه" انه ولادة الحب الذي لا يموت, مقمشاً بعطر الربيع الأول وذاكرة, مغموسة بالتمرد والحنين.
3 ــ لماذا انا مخضب بدموعي, وحليب امي يدافع عني, في منطقة متنازع عليها, بين دولة وعشيرة, لا اعرف فيها هوية موتي, ذبحاً وحرقاً او اغتيالاً وقنصاً, على قبلة المذاهب والأعراق, حداثي رباني الطقوس, يحسدني عليه المرحوم جدي, قبل اعوام هاجرني فرحي الشحيح, لم يجد فيَّ ما ينفعه كما أخبرني, وانقطع عني ظلي "لم تعد تشبهني" قال وانصرف, عند الحدود التي تفصل بين غربتي ووطن كان لي, نقطة عبور تحرسها مراسيم جمهورية زيتونية الطلة, ورزمة افتاء لسماحات من مواليد 09 / نيسان 2003, يبحثون في حقائب العابرين عن حب مهرب, لم يجدوا في حقائبي ما ينفعهم, فأمروني ان افتح قلي, لا شيء فيه قلت, سوى صورة امي وعنوان ذاكرتي, وخارطة قديمة لوطني, لأي وطن تنتسب قالوا, وطن المكون الشيعي, او وطن المكون السني, او وطن المكون الكردي, وبين مكون وآخر اراض متنازع عليها, ضغطت على قلبي داخل خوفي, اراد ان يصرخ ــ عراق ــ.
4 ــ لي عنوان قديم, مسحت حروفه الحروب والحصارات, وابقت نقاطه في الذاكرة, وابخرة من بقايا الجنوب, ونخلة يتيمة فقدت ظلها, في صولات مليشيات تحاور بعضها بالذخيرة الحية, اسير وظلي يلوذ بي, يخشى الطلقة الطائشة, موتي لا يثق بحذري, والسماحات تصدر اوامرها الهجومية, سألت احدهم: نقاط عنواني تكفي للأستدلال الى قريتي؟؟, حصة من اصبحت قريتك؟؟ سأل , انها في الجنوب ــ اجبت ــ في الجنوب الشوارع تقاتل الشوارع, والمذهب يغتال نفسه ــ قال ــ ثم اطلق القذيفة بأتجاه القذيفة, الجرائم توحدهم والقاتل ملثم بالقانون, الشهداء يجمعهم الغياب, وثأرهم يحاصر الملثمين في ساحات الأنتفاضة, هناك في دائرة الوعي, جيل جديد يتشكل وقديم يتآكل, على ارض تحك جلد سيادتها وكرامة اهلها, لتنهض فيسقط قراد المذاهب والأعراق, وتسقط معها العقائد وشرائع الأحتيال, ثورة مثقفة على ارض مثقفة, وطنية وانسانية سلميتها, كلفت ثوارها الألاف من الشهداء والجرحى والمغيبين, ولم يلحقوا الأذى حتى بقاتلهم, انها ثورة القيم لمن "يريدون وطن" وحتمية الأنتصارات في شهد الثورات.
15 / 10 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد وطن
- للمجازر ساعة صفرها
- الأول من تشرين موعدنا
- خرافة - ألعناصر ألمندسة - !!
- الكاظمي يغتال الحقيقة
- الشفاء من إران اولاً
- وحدة الجوع والدموع..
- القتل في الأسلام السياسي...
- للثورة البيضاء جيل..
- الأنتخابات المبكرة لمن؟؟؟
- الدولة العاهرة..
- عرقيون حد الألف...
- الشهداء يحاصرون القتلة
- تموز في تشرين عاد..
- على أنفسكم توكلوا...
- طفولة ثورة
- التافهون...
- عراق بين جيلين...
- مسافرون بلا سفر...
- المستنقع الحكومي...


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأرض تحك جلدها