أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الشهداء يحاصرون القتلة














المزيد.....

الشهداء يحاصرون القتلة


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 20 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشهداء يحاصرون القتلة..
1 ـــ في الجنوب والوسط, احزاب شيعية عابثة, اطلقها ثنائي التخادم, بين امريكا وايران, ولادة سيئة من رحم تاريخ عاهر, خطف وقنص وأغتيال, والضحية مواطن عراقي "يريد وطن", وسطاء التمذهب, يسمون المجزرة "جهاد" والقاتل "مجاهد" تدير عجلة الموت اليومي, مليشيات شيعية ايضاً, مؤدلجة بخبث الشرائع وعقائد الأحتيال, ترتكب اغلب جرائمها في عقر دارها, والشهداء من محافظاتها وعشائرها واولاد عمومتها وعوائلها احياناً, بغباء مطلق تتجاهل, اذا ما نُزع عنها سلاحها, سيخرج ثأر الضحايا من عقر محيطها ايضاً, يحاصرها وتلتف قبضته حول عنقها, انهم ومنذ اللحظة التي ارتكبوا فيها جرائمهم (الجهادية!!), محاصرون بثأر الشهداء, تلك الحقيقة غصة خوف, في بلعوم الأحزاب الشيعية, يعيشونها قتلى مؤجلي التنفيذ.
2 ـــ الأحزاب الشيعية ومليشياتها, قد تخدع نفسها الى حين, لكن دولتهم العميقة, ستطفو على سطح فضائحهم, وسترتفع حشرجات الموت في داخلهم, فالقاتل يعيش مقتولاً ويشبع موتاً مؤجل الدفن, الثورة ليست بالضرورة, ان تأتي من فوهة البندقية كما قيل عنها, وحتى لا يصبح القتل ثقافة, يُقتل فيه الباطل والحق معاً, وتتحول الثورة الى محرقة لأبنائها, انها حراك شعبي, يكتسب ضرورته الذاتية والموضوعية, مغموسة بقوة الرفض ووضوح الرؤيا, ومن مراضع الوعي المجتمعي, تشرب لحظة التغيير عافيتها, تكبر وتكتمل ويتواصل فيها الأصلاح والبناء, طريقاً لا ينقطع ولا تُفتح فيه ثغرة للردة, وبالضرورة ايضاً ان يكون لها وسائلها, لحماية سلميتها, والثورة فن انتاج الحياة, وعلى الثوار ان يتقنوا دورهم فيها بجدارة, هذا ما سيحدث في ساحات التحرير عاجلاً, والصمت احياناً ليس نهاية, كما يتوهمه مجاهدي الأرتزاق.
3 ـــ صمت الثورة الذي يغلي بين شرايين المجتمع, سيصرخ لحظة الأنتصار, حينها ستدرك امريكا, ان الأمر ليس كما كانت, تستبدل سافل بآخر, وانما ستواجه شعب "يريد وطن" وحياة, وهنا ستنسحب ايران, تاركة ذيولها على قارعة العمالة, ومن صمت العراق, ستنطق الكلمة الأخيرة, تهتف بها لحظة الأنفجار, في ساحات التحرير وكل شارع وبيت, والثورة لا تساوم على اهدافها ولحظتها, مليشيات الأحزاب الشيعية, مصابة بأسهالات الذخيرة الحية, فاقدين رشدهم, يجترون ما تبقى من علف الأفتاء والتحريض, وما تتكرم به المراجع, في خطبة لجمعة قادمة, فمعظم اللحى والعمائم مصابة بجائحة الفساد, والتلوث يدق ابواب الشرائع والعقائد النافقة, والمقدس قد تورط في مأزق الوسطاء.
4 ـــ في الجنوب والوسط قاتل وقتيل, مليشيات دموية وشهداء, احزاب شيعية تبيع وطن, وثوار بارواحهم يشتروه, مذهب يتغول وعراق جريح, ثروات تهرب وشعب يجوع, باطل ينطق بأسم الله, وحق لا احد يصدقه, وبين باطل الجريمة وعدالة الثأر, تقترب مسافة العقاب, فتتعرى الألقاب عن عوراتها, والمظاهر عن قبحها, وتهرب اسماء الله من مستنقعات المتألهين, حينها ستتحرر الضحايا من مؤبد الألف واربعمائة عام, فيخلع العراق عن نفسه, جلد الفقر والجهل والأذلال, ليعود الى اهله محتفلاً, في ساحات وشوارع المدن السمراء, ثورة تغيير واصلاح, ومستقبل يتخذ من شراييين التنوع, وهوية المشتركات طريقة وطريق الى قدسية الأرض والأنسان.
20 / 07 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تموز في تشرين عاد..
- على أنفسكم توكلوا...
- طفولة ثورة
- التافهون...
- عراق بين جيلين...
- مسافرون بلا سفر...
- المستنقع الحكومي...
- الكاظمي: لا تكن مثلهم...
- سيكتبهم التاريخ...
- الكاظمي: جسراً للعبور...
- واعتصموا بحبل الشهيد...
- رسالة سيئة الحظ...
- ألأرض تتكلم عراقي...
- لا تقبلوا بغير العراق...
- من اين لكم هذا؟؟؟
- الشهداء عائدون...
- الجوع يثأر للشهيد...
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...


المزيد.....




- شاهد كيف تدفقت مياه فيضانات إلى مقصورة مترو بنيويورك بعد أمط ...
- إسرائيل توسّع نفوذها في السويداء بدعوى-حماية الدروز-
- تقرير: تدمير الأراضي الرطبة يهدد العالم بخسائر تفوق 39 تريلي ...
- 5 أسئلة لفهم سبب الاشتباكات في السويداء
- الجزائر: البرلمان يناقش تعديل قانون مكافحة تبييض الأموال وتم ...
- شاهد.. أرسنال يخطف هدف الهلال السعودي ووست هام يضم موهبة سنغ ...
- 30 شهيدا في غزة وأزمة الوقود تهدد المستشفيات المتبقية
- كينيا تسهل تأشيرات الدخول لمعظم الدول الأفريقية والكاريبية
- كاميرا الجزيرة ترصد آثار اعتداءات المستوطنين على الممتلكات ا ...
- -ميتا- تطارد لصوص المحتوى في منصاتها


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الشهداء يحاصرون القتلة