أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ما بعد الكورونا...














المزيد.....

ما بعد الكورونا...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ فيروس الكورونا قدر وقع على رأس شعوب الأرض, ورغم صغره احدث هزة عنيفة, داخل برك المجتمعات الراكدة, وفرض واقع جديد, اصاب النظام العالمي في الصميم, اضافة الى الصراعات السياسية العابثة, ستحدث انهيارات اقصادية, يترتب عليها متغيرات وتحولات هائلة, وتصبح المجاعات واقع مجتمعي مدمر, يفضي الى صدامات بين طبقات المجتع, ينتج عنها حراك شعبي اكثر ثورية, قد يكون سلمي دفاعي, هكذا وعبر الدماء والمعاناة, يصبح اعصار الأضرابات الشاملة, قادر على خلع باطل الأشياء, ومعه تصبح المتغيرات الجذرية واعادة البناء ضرورة تاريخية ملحة, مرحلة ما بعد الكورونا, بأمس الحاجة الى جيل جديد من المثقفين الوطنيين, لم تتعفن فيهم الأيدلوجيات القديمة, وعلى جيل المثقفين المخضرمين, ان يكون لهم دور ايجابي كان مغيباً, هنا ستكتمل الصورة, ويصبح التغيير واقع وطني, والمثقف طليعة فيه.
2 ـــ في عراق اللادولة واللاحكومة, الممزق بين ثلاثة مافيات عميقة, شيعية سنية وكردية, المخترق دولياً واقليمياً, المبتلع من دولة الأرهاب لولاية الفقيه الأيرانية, ونتيجة للأنهيار الأقتصادي القادم, الذي سيرافقه اتساع كبير في مساحة الجوع والجهل والأذلال, تصبح ساحات التحرير, وكذلك ساحات المحافظات الشمالية والغربية, متسعاً لأستقبال الملايين ممن يبحثون عن "وطن", هنا ستختفي خرافات الفوارق الطائفية والقومية, وعلى ارصفة فضائح الفساد والأرهاب المليشياتي, سيشخص المواطن العراقي, من خذله وباعة وتاجر بقضيتة ومعاناته, وبضغط الواقع الجديد, يبحث الشقيق عن شقيق له في المصير, ليقفا الى جانب بعضهما, كأخر الخيارات في عراق واحد.
3 ـــ هنا على منتفضي ساحات التحرير, في الجنوب والوسط, خاصة بعد الأنحسار في كثافة التواجد بتأثير جائحة الكورونا, ان يغيروا في اساليب عملهم, وينقلوا المواجهات مع مافيات الفساد والأرهاب, الى عمقها المجتمعي, حالات وعي وتعبئة نشيطة, لتهيئة الأوضاع الى ما بعد وباء الكورونا, الى جانب التوعية المستدامة, ينسجون شبكات واسعة, من العلاقات الوطنية والأنسانية, لتقديم العون المادي والمعنوي الى شعبهم, ويمدون خيوط التواصل, مع اشقائهم في المحافظات الشمالية والغربية, وبجهد استثنائي, يعملون على تفكيك المليشيات والمؤسسات الأمنية, فسخونة الجوع والأذلال ستمس عوائل المنتفعين, وتسلخهم عن قياداتهم, هنا سيقترب موعد الأنفجار, وسيتمدد توقيت الأضراب الوطني الشامل, ليدق ابواب زمر الفساد والأرهاب, وستكون للحق والعدل كلمته الأخيرة, انه العراق ان كنتم قد نسيتم ايها الأحبة.
4 ـــ شبكات الوعي المجتمعي, لأنتفاضة الأول من تشرين الوطنية, وفي الوقت الذي تهتم فيه, بالتوعية الصحية, والوقاية الناجحة لتجاوز كارثة الكورونا, عليها ان تحافظ على السلامة النفسية والمعنوية للمواطن, من العنف الذي تمارسه اغلب وسائل الأعلام, عبر نقل التقارير غير الرصينة, والتضخيم غير المبرر للأخطار, فورة تلحق اضراراً فادحة, بموروث المناعة الذاتية, وقد حذر الكثير من الكتاب الى خطورة الأمر, كما اصبح خوف المواطن من عنف الأعلام, اضعاف خوفة من الوباء ذاته, فرق التوعية المجتمعية للأنتفاضة, عليها انعاش الأمل بالشفاء وتجاوز الأزمة, الى جانب الأعداد الجيد, لمرحلة ما بعد الكورونا, فالمجتمع العراقي يعد الآن نفسه لولادة عراق جديد.
09 / 04 / 2020
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...
- خرافة البيت الشيعي...
- جيل يتآكل وجديد يتشكل...
- 8 / شباط الأزرق!!!
- جينات شعب يتمرد...
- مقتدى والأدوار القذرة...
- احذروا الأنفجار الوطني...
- المفخخة الأيرانية الأخيرة...
- مقتدى: دسيسة ايرانية مشبوهة...


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ما بعد الكورونا...