أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الله يبكي العراق...














المزيد.....

الله يبكي العراق...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ في يقظتي شاهدت الله يبكي العراق, في دموع الأرامل والأيتام, وام اثكلها قناص مجاهد, يمضغ اسم الله ليبصقه طلقة طائشة, تستقر في رأس شاب لم يكمل هتافه "نريد وطن", وآخر سقط في حضن ظله, وشهداء يتوسدون بعضهم, على سرير الدم الدافيء, دم الشهداء يسقي بعضه, لا وقت للدم ان يتخثر, يبكي صبية في منتصف ربيعها, استقر رصاص المجاهدين شتاءً في جسدها, واخرى خطفها مجاهد مجهول, لا دليل على ادانته, فوزارة الداخلية والأمن القومي, حصة لأحزاب مليشيات القنص والخطف والأغتيال, يبكي الله اسمه لوثته حوانيت المتعة حول اضرحة الـ (عليهم السلام), فتذكر حفيدات نبي الأسلام, مسبيات يوم عاشوراء في كربلاء العراق.
2 ـــ في محافظات الجوع والثروات والقتل العشوائي, شاهدت الله يبكي دموع المدن العراقية, لفقد هويتها وعراقة تاريخها, وقد مسحت روحها جداريات الصدرين, وشهيد المحراب وعزيز العراق, وجداريات اخرى ما انزل الله بها من سلطان, بكى اكثر عندما شاهد, يتيمة الزعيم (الثورة), يعيد اغتصابها الصدر بعد صدام, وفرق بين الثرى والثريا, فآل الصدر شهداء مذهب, وعبد الكريم قاسم شهيد وطن, هكذا تسرق السماحات, ما ينجزه شهداء الوطن, في زمن يفعلون به ما يشتهون, وتلك معصية والرب حرم سرقة الأنجازات والأسماء, دموع الله تغسل وجه الحق من اوحال الباطل, تبارك انتفاضة ستغير باطل الأشياء على الأرض وتعيد للحق نصابه, لا غرابة ان نرى يتيمة الزعيم, غاضبة ثائرة في ساحات التحرير, ورغم اغتصابها لا زالت عذراء "تريد وطن".
3 ـــ الله يبكي العراق بقوة الوجع, يراه منقسم الى ثلاث, كل ثلث فيه منقسم لأكثر من ثلاث, في جغرافيتة وبيئتة والمجتمع, الفرقاء منقسمون على بعضهم, موحدون في مكان آخر, متنازعون متصالحون في ذات المكان الآخر, وهنا تختلف الحكاية, ومثلما تبدأ حول سفرة السلطات والثروات, تنتهي بشيطنة الأدوار, على مسرح الوجع العراقي, فجمع الفرقاء متفقون على مبدأ "اخذناهه وما ننطيهه" والضحايا هم الضحايا, حصتهم الفقر والجهل والأذللال, ونزيفهم الدماء والثروات.
4 ــ الله يبكي دموع الضحايا, وحدهم يرتدون الحداد, لا يعلمون لماذا ومتى ستعلن محافظاتهم فطامها, عن سواد الحزن والكآبة, وتخرج نسائها من قفص الحجاب والنقاب والموت المؤجل, تحرر روحها من مؤبد روحها, وتسمح للحياة ان تقبل جبينها, ترسم الألوان على وجهها, وتطلق خواطرها لأبعد من حدود الشمس, أكثير هذا على العراقيات, حفيدات اعرق الحضارات؟؟, على ارض احبها الله, فجعلها السارقون لأسمه وعرشه خراب, يسكنها شعب مقطوع الشريان عن تاريخ اجداده, تعبث بمقدراته (ديمقراطية!!!) المذاهب والأعراق, دموع الله فجرت غضب الأرض, انتفاضة تشرينية ستغمر الحياة بالمحبة والعدل ووحدة المشتركات, تعيد للحقائق التاريخية نصابها, وللشك اليقين, ويبقى الله يبكي, حتى ينهض الشرق ثانية من حضن العراق.
27 / 03 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...
- خرافة البيت الشيعي...
- جيل يتآكل وجديد يتشكل...
- 8 / شباط الأزرق!!!
- جينات شعب يتمرد...
- مقتدى والأدوار القذرة...
- احذروا الأنفجار الوطني...
- المفخخة الأيرانية الأخيرة...
- مقتدى: دسيسة ايرانية مشبوهة...
- مقتدى: القناص والطلقة الأخيرة...
- ولادة الزمن العراقي...


المزيد.....




- بعد رفضه الوجود التركي.. نتنياهو: إسرائيل ستحدد ما هي القوات ...
- -ترامب يقول إن الطريق إلى غزة مرّ عبر طهران- - وول ستريت جور ...
- الخلاف النووي: إيران بين الجمود والأمل في التوصل إلى حل
- فرنسا: توقيف رجلين على خلفية سرقة مجوهرات من متحف اللوفر
- رقصة ترامب في مراسم رسمية بكوالالمبور تشعل مواقع التواصل
- ما حقيقة تورط روسيا في سرقة الجواهر الملكية من متحف اللوفر؟ ...
- تايلند تبدأ عاما كاملا من الحداد على وفاة الملكة سيريكيت
- هآرتس: الجيش نقل مخلفات بناء من غلاف غزة إلى داخل القطاع
- كاتب إسرائيلي: الأوهام الجديدة في إسرائيل أخطر من سابقتها
- مثلجات بالنمل.. هذا ما تتضمنه قائمة مطعم فاخر في الدنمارك


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الله يبكي العراق...