أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المستنقع الحكومي...














المزيد.....

المستنقع الحكومي...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ عندما تصبح الكتل السياسية مجار آسنة, والحكومات التي تتجمع منها مستنقع, يكون الأمر نكبة وطنية, على اصعدة السياسة والأقتصاد, ناهيك عن الفساد الأخلاقي والأجتماعي والأداري, هنا تتخذ النكبة ابعادها المدمرة, والعراق ملتقى للغزو الخارجي, ليؤثر بدوره على الحالة الداخلية, فيصبح التعفن بيئة مثالية للعمالة والخيانات, فيتخذ الفساد والعنف الملشياتي, شكله الدموي ومضمونه مافيات عميقة, حكومة مصطفى الكاظمي, التي تشكلت اخيراً من داخل مجلس المستنقع, لا يمكن لها ولا حتى في نيتها, ان تتمرد على نسيجها ومضمونها المحاصصاتي, ومن يطالبها بغير ذلك واهم, كمن يحرث البحر بلا جدوى, والذي يخرج من فم الجرادة ليس عسلاً, الكاظمي قد يدخل تاريخ من سبقوه, لكنه مثلهم سينزلق, الى هوة لا ولن تشرف احداً.
2 ـــ التشكيلة الحكومية بشكل عام, والتكميلية منها بشكل خاص, تشير الى ان الكاظمي رمز جديد للمحاصصة, مرتبك يخطو خطوة ويتراجع اكثر, لا يقنع عاقلاً ان الشعب الكردي غير مؤهل, لتقديم وزير خارجية كفوء نزيه, غير فؤاد حسين, الذي في عنقه مؤشرات فساد, وتزوير في فقرات الموازنة, وانه القائل اثناء الأستفتاء نصاً "حدود العراق غير مقدسة ولسنا جزء منه لننفصل" ومثلما فؤاد حسين كان هدية لحزب مسعود, كان وزير النفط هدية لتيار عمار الحكيم, الكاظمي هنا قد خلع الرداء عنه تماما, وقد عرى سيادة العراق, وجعل من مجلس التزوير مبغى, الأصلاح لا يمكن ان تنضحه مؤسسات احزاب فاسدة, كانت هي الأساس المبرمج, لخراب العراق دولة ومجتمع, فكل من يخرج من رحم احزاب الفساد, لا يمكن له ان يكون, الا كمن سبقوه او اكثر قليلاً.
3 ـــ ان اعادة ضابط محبوب للخدمة, الى جانب رزمة تصريحات تشبه سابقاتها, او المراهنة على جائحة الكورونا, لا تكفي لخداع الناس, انها ليس الا تسويق للذات, ومواصلة اللعب على حبلي التوافقات الأمريكية الأيرانية, الأوراق التي يلعبها الكاظمي, استهلكها من سبقوه, هنا على الأنتفاضة الوطنية ان تعد نفسها, قبل ان تدفع دماء ابنائها, ثمناً يمهد للكاظمي لاكمال مشواره, جميعهم على خطى بعضهم , لا خيط شرف يربطهم بالمصالح العليا للشعب والوطن, والكاظمي ليس استثناء, وعلى بنات وابناء العراق, من زاخو حد الفاو, ان يطلقوا رصاصة الحق, هتاف موحد بوجه احزاب الفساد والأرهاب, [اخرجوا من ارضنا ودمنا وكرامتنا ورغيف خبزنا, لم نعد والعراق بحاجة اليكم].
4 ـــ هل في نية الفكاظمي ايضاً, ان يملأ كأس منقوله وغير منقوله, من نزيف دماء وثروات العراقيين وينصرف؟؟, ان كانت دماء العراقيين تبقى غزيرة, لم يبق من الثروات سوى القروض وجوع المتقاعدين, ورغيف خبز عراقي حاف من العافية, نرجوه الا يكلف نفسه بوعود وتصريات, علف اجتره السابقون, العراقيون قرأوا الآن ما تحت جلد الرئيس, ووضعوا النقطة خلف نهاية سطره, كما لم يبق من العراق, ما يستحق عرضه في مزادات السمسرة, فما زاد عن خالة المذهب, تجده الآن في جيب العمة العظمى, الدلالون في حكومة المستنقع, بعضهم اكمل تجهيز ايران من مستهلكات العراق, والأخر المتبقي يساومون أمريكا, على النفس ألأخير من السيادة الوطنية.
14/ 06 / 2020
[email protected]



المستنقع الحكومي.docx
13.5kB



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي: لا تكن مثلهم...
- سيكتبهم التاريخ...
- الكاظمي: جسراً للعبور...
- واعتصموا بحبل الشهيد...
- رسالة سيئة الحظ...
- ألأرض تتكلم عراقي...
- لا تقبلوا بغير العراق...
- من اين لكم هذا؟؟؟
- الشهداء عائدون...
- الجوع يثأر للشهيد...
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع بين إس ...
- السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد
- اكتشاف آلية للتحكم بالجوع
- ماذا يعني تناول جرعة زائدة من المغنيسيوم؟!
- أغذية تحمينا من كسور العظام عند الشيخوخة
- اليوم السادس للتصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تد ...
- إيران تشن هجمات صاروخية متتالية على إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان إحدى المناطق في ...
- الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو بدأ الآن موجة من الهجمات في طهرا ...
- الحرس الثوري الإيراني يصدر تحذيرا بإخلاء منطقة -نيفيه تسيدك- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المستنقع الحكومي...